الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مأساة فاطمة".. زوجها سلم روحها لعزرائيل بعد عام ونصف من الزواج.. "شقيق الضحية": عاشت معه حياة قاسية.. وقبلنا صلحه بعد خصام لتكون النهاية بإنهاء حياتها على يديه من الطابق الثالث

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في حفل زفاف بهيج حضره الأهل والأحباب، عُقد قران "محمود الصادق" على "فاطمة صبري"، تلك الفتاة التي تعلق قلبه بها، وكان يتلهف مرور الأيام لإتمام زواجهما، وانتقلا للعيش في شقة بسيطة داخل منزل أسرته في منطقة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، لكنها لم تدر أن أحلامها في تكوين "عش زوجية" سعيد سيتبدد، وأن الشاب الذي تعلق به قلبها سيحول حياتها جحيم، فبمجرد مرور اسبوع على حفل زفافها، كشف الزوج عن وجهه القبيح لزوجته، وحول حياتها لجحيم، تارة بالضرب وأخرى بالسب، وحول منزلهما لحلبة صراع، وأعلن تمرده على أسرتها الذين حاولوا ارضائه بكل الطرق، حتى سلم روحها لعزرائيل في مشهد مأساوي اضحي حديث الساعة حزنا على فراق الضحية.


تفاصيل الواقعة المأساوية كما سردها " عبد الرحمن"، شقيق الضحية ل " البوابة نيوز"، مشيرا إلى أنه منذ ما يقرب من عام ونصف تقدم المتهم لخطبة شقيقتي بعد قصة حب كبيرة جمعت بينهما، أذ كان يتردد على منزل أسرتنا لزيارة شقيقته " زوجة عمي"، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل والدي في بداية الأمر، حتى تدخل عدد الأشخاص لاقناعة، لينتهي الأمر في النهاية بالزواج، لتبدا بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.


وأضاف: "بعد مرور أسبوع فقط على حفل زفافها تحول الزوج لشخص آخر، حيث بدأ يتعدي عليها بالضرب والسباب، فلم نكن نتوقع أن تعرف الخلافات طريقا لها بينهم " دول متجوزين عن قصة حب"، ولما توجهنا نحو منطقة طوخ للحديث معه فيما بدر منه، اعتذر لوالدي وتعهد أمام الجميع بعدم ضربها مرة أخري، مستطردا:" مكنتش اعرف أن نهايتها هتكون على ايده بالشكل ده".
وتابع:" لم يمر سوي فترة قصيرة، وتوجهوا لزيارة والدتي حيث إنها منفصلة عند والدي، وهناك نشبت بينهما مشادة كلامية قام خلاها بالتعدي عليها بالضرب وعلي والدتي، وحاول القائهم من بلكونة المنزل، لو تدخل الجيران وقامت والدي بتحرير محضر في قسم الشرطة بالواقعة، ثم عاود محاولة الصلح مرة أخرى، وهو المحاولة التي قبلها والدي حفاظا على استمرار الزيجة، متابعا ": أبويا قلي انا زهقت من الواد ده بس مش عاوزين نبوظ حياة اختك".


واستطرد:" في منتصف شهر رمضان من العام الجاري، ورد لنا اتصال من أحد الجيران بمحيط سكن اختي أخبرنا أن زوجها يضربها ويحاول قلتها، وعلى الفور هرعنا نحو منطقة طوخ فور وصولنا طلب أبي من شقيقتي ان تجهز نفسها وتضع ملابسها في حقيقة، تمهيدا للرحيل معنا نحو منزل أسرتنا، إلا أن زوجها قام بإغلاق الباب علينا وتعدي علينا بالضرب، وهربنا منه بأعجوبة، بعدما احدث بي جرح غائر في منطقة البطن أذ القي عليا لوح زجاج، فضلا عن تهشيم التاكسي الخاص بنا، فذهبنا نحو المستشفي بعمل تقرير طبي، وبعدها رجعنا لمركز طوخ، لتحرير محضر لكننا فوجئنا أنه سبق واتهمنا بسرقتة والتعدي عليه، رغم أننا المجني علينا، مضيفا ": امناء الشرطة لبسونا الكلابشات، ووضعونا في الحجز للعرض على النيابة العامة، والتي أمرت باخلاء سبيلنا في مساء ذلك اليوم، فينا أجبر هو واشقائه على العودة " قال لها هتجي معايا ولا احبسهم".




وأردف:" بعد مرور أسبوعين على تلك الواقعة، نجحت أختي في الهروب من منزله، وقدمنا لمنزلنا وكانت على وشك أن تضع مولدها الأول " إياد"، ليحاول المتهم مرة أخري الصلح بعد تدخل شقيقته واشقاء والدي ليقرر أن تعود إلية بعد أن يقوم بالتوقيع على إيصال أمانه قدرة 200 ألف جنيه، وهو ما حدث وحينها اعتقدنا انه سيخشي دفع المبلغ، ولن يقوم بالتعدي عليها بالضرب، ليقرر هو هو أن يغير سيناريو الأحداث تلك المرة، ليتوج سجل جرائمه بقتلها، وهو ما اخبرنا به أمس أحد الجيران بعدما اتصل بنا قائلا الحقوا:" محمود كان بيضرب اختكم ورماها من الدور الثالث"، وبعد تنفيذ الجريمة وحضور الإسعاف ذهب لمركز الشرطة وحرر محضر ادعي خلاله سقوطها من علو بعد محاولتها الانتحار، إلا أنها توفيت قبل وصولها المستشفي، ليتم التحفظ عليه لينكر ارتكابه الواقعة أمام النيابة، بينما نحن ننتظر تصريح الدفن لاستلام جثة شقيقتي من المشرحة.

وناشد شقيق الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف إلى جواره، حتى يسترد حق شقيقته، الذي قُتَلت غدرًا، مختتما بقوله: "لن يريح قلبي سوى إعدام القاتل".