الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«المكملات» حلم الشباب القاتل.. خبراء: تسبب الأمراض وتنتهي بالموت.. عمل «فورمة» لجسم طبيعي يحتاج 6 سنوات على الأقل.. وتعاطي المكملات يعطل إفرازات الجسم الطبيعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
باتت الهرمونات سببا رئيسيا في فقد كل غالي وعزيز من شبابنا في عمر الزهور، بسبب السعي وراء جسم نموذجي الذي يعتبر حلما لكل شاب دون التفكير في النتائج الوخيمة التي تهبط على رؤوس الآباء والأمهات.
وفي الآونة الأخيرة فقدت مصر شباب من أصحاب العضلات المفتولة بعد مداهمتهم أزمات صحية سببتها المنشطات والهرمونات والمكملات الغذائية "الفنان عمرو سمير، الفنان هيثم أحمد زكي، اليوتيوبرز مصطفى الحناوي"، حيث كشف التشخيص الطبي عن سبب وفاتهم بتناولهم منشطات ومكملات غذائية.

الهرمونات باتت قدرا محتوما لخطف أعمار شبابنا في سن الصغر، وهي الأزمة الحقيقة بالطريق الذي يسلكه للحصول على حلمه، وأصبحت "الفورمة"، حلم كل شاب لجذب الفتيات، في هذا التقرير تعمل "البوابة نيوز"، على توضيح الأمر والحل للبعد عن طريق المنشطات والهرمونات التي تخطف أبنائنا إلى تحت الثرى.
وفي هذا السياق تقول الدكتور، نهلة عبدالوهاب استشاري مناعة وتغذية، توفي عدد كبير من الشباب في الفترة الأخيرة نتيجة تعاطي الهرمونات في الجسم، وتعاطي المسكنات للقدرة على العمل في الجيم، يود الشاب عمل فورمة وعضلات في فترة قليلة، بالرغم أن الجسم الطبيعي يأخذ نحو 5 أو 6 سنوات لعمل فورمات الجسم و4 مرات تدريب على الأقل في الأسبوع من ساعة ونصف لساعتين بتدريبات مختلفة يباشرها متخصصين في اللياقة البدنية، بالإضافة إلى عدم تعاطي الهرمونات لأنها تعطل جميع هرمونات الجسم الطبيعية.
وأكملت أن الهرمونات التي يأخذها الشباب في الجيم تؤدي لحدوث جلطات في أماكن مختلفة ووفاة مفاجأة لبعض الشباب نتاج الجلطات، الحل يكمن أن الشاب يأخذ غذاء متكامل العناصر كلها "نشويات دهون صحية خضراوات وفاكهة، فضلا عن الجيم من ساعة لساعتين مع مدرب متخصص وتحت إشراف طبي".

وتابعت الدكتورة هالة عسكر استشاري تغذية بجامعة إسكندرية، بالرغم من انتشار أمراض الفشل الكلوي والموت المفاجئ للشباب إلا أنهم لا يتعظون مما يحدث من أخذ الهرمونات والمنشطات والمكملات الغذائية دون النظر إلى نتائجها الوخيمة التي تنتهي بالوفاة أو العجز في معظم الأحيان، فالكثير لا يفكر إذا كانت الحقن صالحه لجسده ولحالته الصحية أم لا، أم أنها جيدة الصنع وهل يوجد رقابة عليها أم لا، بالطبع لا يوجد رقابة على تلك الهرمونات والمنشطات لأنها تأتي من الخارج وتصنع في مصانع غير مرخصة وتحتوي على نسب مدمرة بدليل الموت الذي يحلق أصحاب العضلات المفتولة.
وتابعت أن الحلم الذي يهرول وراءه الشباب في الوقت الحالي محاولين لفت نظر الفتيات بالشوارع بأقل مجهود هو مدمر جديد للشباب بل للبشرية أجمع، فهي سموم تباع لهم دون النظر لمخاطرها، الشاب ضحية الوهم ليس طلب للصحة أو اللياقة، اللياقة تأتي مع الغذاء السليم والتمرين الجيد مع مدربين متخصصين مع الوقت وليس في يوم وليلة كما يفعلون، مؤكدة أن الهرمونات والمنشطات هي حزمة أمراض نهايتها كفن.