الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سباق لقاحات كورونا.. الصحة العالمية: 140 فريقًا يتسابقون للوصول لعلاج.. سمير: الأهم دراسة الآثار الجانبية.. وقد تأخذ 10 أعوام.. والقصير: دراسة ضم مصر لقائمة الدول المصنعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتسابق أكثر من 140 فريقا من الباحثين حول العالم لتطوير لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا "كوفيد-19"، والذي تسبب في إصابة أكثر من 23 مليون شخص، ووفاة 800 ألف حالة، منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين، نهاية العام الماضي. 
ونقلًا عن منظمة الصحة العالمية، فإنه لاتزال تتابع تطوير عشرات اللقاحات المحتملة المضادة لفيروس كورونا، الذي لا يزال يتفشى في كثير من البلدان إلى يومنا هذا؛ إذ تتطلب اللقاحات عادة سنوات من الاختبار، ووقتًا إضافيًا للإنتاج على نطاق واسع، لكن العلماء يأملون في تطوير لقاح في غضون 12 إلى 18 شهرًا، منذ بدء التجارب قبل أشهر قليلة.
وتحاكي اللقاحات عمل الفيروسات داخل الجسم، إذ تحفز الجهاز المناعي لتطوير الأجسام المضادة، لكن هذا يتطلب العمل وفق معايير أمان أعلى مقارنة بالأدوية، لأن اللقاح يعطى لملايين الأشخاص مما يحتاج إلى وقت طويل للتأكد من سلامته.

أبرز اللقاحات
تعكف دول وشركات عدة على تطوير لقاحات لمكافحة فيروس كورونا، نستعرض هنا 5 من اللقاحات التي لا تزال في المرحلة الثانية من الاختبارات السريرية أو تخطتها للمرحلة الثالثة. 


لقاح سينوفاك:
تقوم شركة "سينوفاك" الصينية بتطوير لقاح يعتمد على جزيئات شبه ميتة من الفيروس، وقد أظهر نتائج واعدة بخوص السلامة في المراحل الأولى من الاختبار، ويمر الآن بالمرحلة الثالثة من التجارب في البرازيل. 


لقاح أكسفورد:
يستند لقاح جامعة أكسفورد إلى فيروس الشمبانزي، الذي يُسمى "ناقل اللقاح"، ويحتوي الناقل على الشفرة الوراثية لطفرات البروتين الموجودة على فيروس كورونا، ويؤدي إلى استجابة مناعية قوية في جسم الإنسان. 
ويخضع اللقاح حاليا للتجارب في مرحلتيه الثانية والثالثة في بريطانيا، وقد خاض مؤخرا المرحلة الثالثة من التجارب في جنوب أفريقيا والبرازيل.


لقاح معهد بكين: 
أظهر اللقاح الذي طورته شركة صينية بالتعاون مع معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية، نتائج واعدة في اختبار المرحلة الثانية، على الرغم من عدم نشر بيانات مفصلة عن التجربة.
.

لقاح موديرنا: 
تعمل شركة الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية على تطوير لقاح باستخدام محفزات لخداع الجسم لإنتاج بروتينات فيروسية تشبه تلك الموجودة في فيروس كورونا.
ويخضع لقاح موديرنا للمرحلة الثانية من التجارب السريرية، لكن الشركة لم تقدم بعد منتجها إلى السوق. ويقول مؤيدوه إنه قد يكون من الأسهل إنتاج كميات كبيرة منه.


لقاح جامعة ملبورن: 
يجري معهد أبحاث مردوخ للأطفال في أستراليا تجربة وصلت إلى مرحلتها الثالثة على لقاح جديد استنادا إلى لقاح مرض السل الذي يبلغ عمره 100 عام تقريبا.



إلى ذلك، رأى الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس، أن اللقاح يعني اكتساب المناعة ضد فيروس أن بكتيريا معينة عن طريق استخدام جزء من بروتين الفيروس أو كل بروتين الفيروس، يُعطى للإنسان حتى يستثير جهاز المناعة لدى الإنسان.
وقال سمير، إن فكرة إعطاء جزء من الفيروس للإنسان تعتمد على عدم إصابة الإنسان بالمرض وتكوين مناعة، كذلك يجب أن تكون المناعة على مدى موسم كامل، بمعنى سنة كاملة مثل لقاح فيروس "الإنفلونزا". 
وأوضح، أن الأهم في إنتاج اللقاح هو دراسة الآثار الجانبية للفيروس، وهذه يتم قياسها على المدى القريب الذي يكون خلال 3 أو 6 أشهر، وعلى المدى البعيد الذي يُقدر من 3 إلى 5 سنوات بعد تناول جرعة اللقاح، وبالتالي فإنه للتأكد من فاعلية اللقاح وعدم تسببه في آثار جانبية، ستأخذ فترة طويلة قد تمتد لـ10 أعوام. 
وأضاف أستاذ جراحة القلب، أنه أيضًا يجب التأكد من ديمومة الأجسام المضادة في جسم الإنسان، لافتًا إلى أنه حتى الآن لاتوجد تأكيدات بهذا الشأن وهذا يرجع إلى عدم وجود معلومات كافية بشأن طبيعة فيروس كورونا، لأنه فيروس جديد. 
ولفت إلى أن أغلب اللقاحات التي تم الإعلان عنها سواء اللقاح الروسي أو لقاح أكسفورد لاتزال في طور التجارب، مشيرًا إلى أن كل الشركات والدول تعتمد على نفس المنهج والأسلوب لاكتشاف اللقاح، فقط الاختلاف في الطرق العملية للوصول إلى النتائج النهائية. 



من جهتها، أضافت نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية بمصر، أنه سيتم دراسة ضم مصر لقائمة الدول المصنعة للقاح ضد فيروس كورونا، موضحةً أن مصر من أوائل الدول التي شاركت في تجربة التضامن الدولية لتوسيع التجارب السريرية للقاحات كورونا. 
وتابعت القصير، أنه من المقرر أن يصل فريق من الخبراء إلى مصر خلال الأيام القادمة، لدراسة وتقييم الوضع لتكون مصر من الدول المصنعة للقاحات لتحقق الاكتفاء الذاتي من الأدوية الخاصة بالفيروس