افتتح اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، أمس السبت، ثلاثة خطوط جديدة للأتوبيسات المكيفة التي تعمل بالغاز الطبيعي حيث تم تشغيل 20 أتوبيسا تعمل بالغاز الطبيعي ليكتمل العدد بالهيئة ليصبح 85 أتوبيسا بالقاهرة تعمل حاليا بالغاز، وهو الأمر الذي يأتي في ظل توسع الدولة في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة على غرار الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي بجانب الطاقة الكهربائية المستخدمة في السيارات كذلك التي بدأت في الظهور في مصر خلال الفترة الأخيرة، فكيف يستفيد المواطن من ذلك التوجه الذي يعتمد على الطاقة النظيفة؟.
وفي هذا الصدد قال طارق مصطفى خبير السيارات واستشاري الأنظمة الدفاعية بالسيارات، إن الغاز الطبيعي له الكثير من الإيجابيات التي تجعل الدولة لديها توجه لاستخدامه في وسائل المواصلات العامة بل وتتجه إلى النصح باستخدامه في السيارات الملاكي كذلك، وهو ما يعود إلى العديد من الأسباب التي من بينها أنه يتيح سعر أقل من البنزين أو السولار وهو ما يحد من الأموال التي تنفقها الدولة على استيراد المحروقات بصورة كبيرة لافتا إلى أن الغاز أكثر أمان من استخدام الأنواع الأخرى من الوقود حيث إن رقم الأوكتين للغاز الطبيعي 120 أي أعلى من البنزين فهو 80 ومن ثم تتفادى حدوث ظاهرة الصفع حال استخدام الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي أكثر أمانا ويزيد العمر الافتراضي للسيارات حيث تقل الاهتزازات عند استخدامه ومن ثم إطالة عمر المحركات.
وأوضح أن الغاز الطبيعي متوفر بالسوق المصري عند الإقبال عليه وهو الأمر الذي سيقلل من أسعار البنزين حال الإقبال على استخدامه في السوق المصري وبخاصة في وسائل مواصلات النقل العام وهذا على نقيض البنزين، مشيرا إلى أن السلبيات الخاصة باستخدام الغاز الطبيعي كبديل عن البنزين عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر ارتفاع تكلفة تحويل السيارة من استخدام البنزين إلى غاز طبيعي وهو ما يمكن العمل على تقليله من خلال دعم الدولة للمواطن في هذا الاتجاه علاوة على هذا فإن وزن أسطوانة الغاز الطبيعي تشكل عبء على السيارة ككل حيث قد تصل إلى 100 كيلوجرام مما يزيد العبء على السيارة
ولفت إلى أن تلك العيوب يمكن تلافيها من خلال عدم استعمال الغاز نهائيا في أول 5000 كم حتى يتكون غشاء من الكربون على الطبقة الداخلية إلى اسطوانة المحرك لتليينه ومن ثم استعماله بأمان فيما بعد، كما يجب الاستغناء الأشياء الثقيلة لا يحتاج إليها المواطن في السيارة لتفادي الحمولة الزائدة ويمكن طلب تركيب اسطوانة مصنوعة من الفيبرجلاس لأنه أخف وزنا.
ومن جانبه قال أحمد عبد الرءوف، الخبير الاقتصادي، إن استخدام الغاز الطبيعي محل البنزين يأتي كخطوات أولى ضمن جهود الدولة في الاستفادة من اكتشافات الغاز الطبيعي التي يمكن استغلالها في سد الحاجة إليه وهو الأمر الهام والذي بدأت الدولة تعكف عليه، مشيرا إلى أنه لا تتوقف الأهمية عند ذلك فاستخدام الغاز الطبيعي مكان البنزين يعمل على خفض نسب التلوث بالجو فالغاز الطبيعي وقود نظيف وصديق للبيئة يعمل على تقليل نسبة أول أكسيد الكربون من الجو بنسبة تصل إلى 85% بجانب تقليل نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 21% وهو أمر هام.
وأوضح أنه بخصوص الشق الاقتصادي فالغاز الطبيعي أقل بكثير من أسعار البنزين فحينما يتم حساب 15 لتر بنزين يوميا فهذا يكلف نحو 3800 جنيها ولكن عند استخدام الغاز فنحن نتحدث هنا عن نصف التكلفة وبالتالي فإن ذلك يعمل على توفير الكثير من التكاليف على الأموال بالنسبة للمواطن، مشيرا إلى أهمية الاعتماد على بيع السيارة جاهزة للمواطنين بالغاز الطبيعي وتقديم برامج تمويلية للأفراد لعملية التحويل بجانب توفير أقساط سنوية للمواطنين الراغبين في التحويل وهو ما بدأت الدولة في العمل عليه.
