الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ملتقى علمي لتبادل خبرات أطباء وصيادلة مصر وأمريكا استعدادا لـ"موجة كورونا الثانية"

أشرف حاتم، عضو اللجنة
أشرف حاتم، عضو اللجنة العليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس الدكتور أشرف حاتم، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وزير الصحة والسكان الأسبق، ندوة علمية عُقدت عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لمئات من الأطباء والصيادلة المصريين، وعدد من الأطباء المتواجدين في الولايات المتحدة، للحديث عن التشابهات والاختلافات في الإصابة بفيروس كورونا المستجد، واحتماليات الموجة الثانية للفيروس.
شارك في "الندوة"، عدد من الخبراء والمتخصصين بمجال مكافحة فيروس كورونا، والصيادلة، والأطقم الطبية، وهي الندوة التي تحدث خلالها الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، والدكتور زياد مطر، استشاري أمراض الرئة والصدر في مستشفيات أورلاندو هيلث في الولايات المتحدة.
وقال "حاتم"، إن فيروس كورونا هو حالة للطوارئ الصحية حول العالم، وله أولوية قصوى بمجال الصحة حاليًا، ومن ثم من الواجب على الأطقم الطبية تحديث معارفهم بصفة دائمة عن الفيروس، وكيفية مواجهته، والعلاج، والوقاية منه.
من جهته، قال الدكتور زياد مطر، استشاري أمراض الرئة والصدر في مستشفيات أورلاندو هيلث في الولايات المتحدة، إن "كورونا" موجود في الطبيعة منذ فترة ليست بالقليلة، وأنه تطور لفيروس سارس، ومارس، مشيرًا إلى أن 80% من الحالات المصابة بالفيروس تكون بسيطة يمكن علاجها في المنزل، و15% تكون حالات متوسطة، و5% فقط حالات حرجة.
وأضاف "مطر"، خلال كلمته بالندوة العلمية، أن ما بين 50 إلى 80% من المصابين بكورونا يكون لديهم "كحة"، و85% يكون لديهم "حمى"، و69% يشعرون بالإرهاق، كما أن هناك أعداد كبيرة حول العالم شكوا في أنهم يحملون الفيروس، وثبت عدم صحة إصاباتهم.
وشدد على أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، من غسل الأيدي، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، ناصحًا الأطباء المتعاملين مع حالات كورونا بارتداء كمامات من نوع "إن 95" مثبت كفاءاتها، أو كمامات من نوع " NORTH 5500"، وهو نوع الكمامات الذي يتواجد فلترين في كلا جانبيه، وارتداء واقي للوجه، وجوانتيات.
ولفت إلى أن دواء "رمديسيفير" ظهرت له نتائج إيجابية للغاية في علاج مرضى كورونا، مؤكدًا أنه يستخدم في المستشفيات فقط، وأن مفعوله في إبطاء انتشار الفيروس مثبت بالدراسات، حيث يظهر آثاره الجانبية في بعض الحالات عقب 3 أيام من بدء الاستخدام، موضحًا أنه يقلل فترة العلاج من 15 يومًا إلى 11 يومًا، كما يقلل الحاجة للعناية المركزة، وأجهزة التنفس الصناعي، لافتًا إلى أن دراسات أخرى تفصيلية تجرى على الدواء في أكثر من دولة حول العالم.
وتحدث "زياد" عن العلاجات الأخرى لمواجهة كورونا، مثل الكورتيزون، والبلازما، وآثارها، ودواعي استخدامها، موضحًا أن علاج كل حالة تكون وفق رؤية الطبيب المعالج.
وأشار استشاري الأمراض الصدرية في فلوريدا، إلى أن إصابات كورونا عادت للتزايد مرة أخرى، ولكننا لم نصل بعد لـ"الموجة الثانية" لكورونا، نظرًا لأن الإصابات لم تعد لتصبح على المستوى القومي في أمريكا مرة أخرى، موضحًا أننا ما زلنا في "الموجة الأولى" للفيروس حتى الآن سواء في مصر أو باقي العالم.
وقالت الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن مصر بدأت مكافحة كورونا في مارس الماضي عبر العزل الطبي في المستشفيات على نقيض دول مثل أمريكا، حيث كانت لدينا رفاهية العزل في المستشفيات بسبب قلة عدد الإصابات، ولكن مع تزايد الإصابات لم يتم العزل سوى مع الحالات المتوسطة والشديدة، مع اعتماد "العزل المنزلي" للمصابين بدون أعراض، أو بأعراض بسيطة.
وأضافت "العسال"، أن أول تعديل للبروتوكول العلاجي المصري كان في أبريل، ومن بينها العزل في المدن الجامعية بإشراف طبي، موضحة أن أول 5 أيام يكون المريض بالمستشفى وقتها، نظرًا لأن قرابة 10% من الحالات كانت تنتقل من الحالات البسيطة للمتوسطة والحرجة.
وأوضحت أن البروتوكول العلاجي تم تعديله في أخر شهر مايو الماضي، وهو البروتوكول العلاجي المستمر حتى الآن، وكانت الأعداد زادت جدًا، وبدأ "العزل المنزلي"، موضحة أنه يشترط لـ"العزل المنزلي" أن تكون الحالة اقل من 60 سنة، ودرجة حرارته أقل من 38، ومؤشرات أخرى.
وأشارت إلى أنه لا يوجد الآثار الجانبية من "الهيدروكسي كلورين" تجعلنا نخاف من استخدامه، طالما أن استخدامه كان يتم بشكل طبي سليم، موضحة أن قطاع الطب الوقائي يتابع حالات "العزل المنزلي".
ولفتت إلى أن اللجنة في انتظار النتائج النهائية للعلاجات المستخدمة، وأن أي تحديث في البروتوكول العلاجي ستكون وفق تلك النتائج، مشيرة إلى أنه كان يتم تدريب أطباء وأطقم مستشفى العزل على مكافحة العدوى.