السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط (2-2): الكنائس بدون مصلين "ملهاش طعم ولا روح"..الأقباط في مصر لا يتعرضون للاضطهاد.. قانون بناء بيوت العبادة يحتاج "عقليات منفتحة".. لا طلاق في علة الزنا

الأنبا كيرلس وليم
الأنبا كيرلس وليم في حواره لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الأنبا كيرلس وليم، مطران أسيوط أمين سر السنودس البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية ورئيس اللجنة الأسقفية للعائلة ورئيس اللجنة الطقسية، إن قانون بناء الكنائس يمثل تطورا إيجابيا جدا، والأقباط في مصر لا يتعرضون للاضطهاد.
وأشار الأنبا كيرلس في حواره مع "البوابة نيوز"، إلى علاقته بالبابا تواضروس، وإلى مرونة الكنيسة الكاثوليكية في تغيير طقس التناول باعتباره لا يمس العقيدة، كما أعلن عن سعى الكنيسة إلى إنشاء قناة فضائية تعبر عنها.

نص الجزء الثانى من الحوار..




- كيف ترى أحوال الأقباط في مصر؟
هذا السؤال جيد، لأننى أود أن يعرف الجميع أننا غير مضطهدين، وهذا الكلام مبالغ فيه بشكل كبير، الأقباط يعانون من التمييز أو من بعض الضغوط، لكنه ليس اضطهادًا، بل نتيجة لتراكمات في الماضى، ولكى تتغير نحتاج لتغيير العقليات، وحين يسألوننى في الخارج محتاجين إيه مننا، أقول لهم نحتاج برامج تبادل بين شبابنا وشبابكم، لكى نعمل على تغيير العقليات ونطور التعليم.
- وماذا أضاف قانون بناء الكنائس؟
في الحقيقة شتان عن السابق، فقد تقدمت بطلب ترخيص لبيتين من بيوت الخدمات التابعين للكنيسة، واندهشت جدا لأننى حصلت على الموافقة مباشرة من المحافظ، وبسرعة كبيرة.
- كيف تقيم قانون بناء الكنائس بعد عام على صدوره؟
كنت أظن أننا لسنا بحاجة إلى قانون مثل هذا، لسبب واحد، هو أنه علينا أن نعامل الكنيسة كأى مبنى خدمى وهذا دوره بالفعل، ولكن أمامنا مشوار طويل لكى نصل إلى ذلك، لأن تطبيق القانون يتطلب وجود عقليات منفتحة من المسئولين، ولم نجد ذلك إلى وقتنا هذا، فالبعض قد يراه ليس من حقنا، وفى أسيوط أشكر الله أننا لا نعانى من أى مشكلات طائفية في المحافظة، ونتمتع بعلاقات طيبة بالمسئولين.
- وما الذى قدمه المجمع الفاتيكانى الثانى؟
الكنيسة لم تكتفِ بقرارات المجمع الفاتيكانى الثانى، والذى ضم جميع المطارنة حول العالم إنما سعت لمواكبة العصر، والمجمع كان ثورة كبيرة في عصره، ولكن التغيرات تتسارع، وانطلاقًا من المجمع أسست الكنيسة ما يسمى بسنودس الأساقفة، ويعقد كل ثلاث سنوات من أجل النهوض بالطائفة، ولكى نتبادل النقاش والأفكار، بالإضافة إلى دورات استثنائية تعقد لبعض المناطق، مثل سنودس لأجل أفريقيا، وسنودس لأجل الشرق الأوسط، وذلك من أجل مواصلة التجديد وتغيير الرؤى والأفكار الإصلاح عملية مستمرة، وينبغى لها ألا تتوقف أبدًا.
- هل مرونة الكنيسة الكاثوليكية وراء تغيير طقس التناول؟
بالفعل، نحن نتصف بالمرونة، فتغيير الطقس لا يمت بصلة للعقيدة المقدسة، لأن العقيدة نابعة من الإنجيل ولا مساس بها نهائيا لكن الطقس التناول يختلف مع تطور الأحداث أو وجود الأزمات وهو تناول جسد المسيح في الدم، فمثلا فيروس كورونا الذي أجبرنا على التغيير وهنا لا أزمة ولا جدال، حتى أبنائنا تفهموا ذلك الأمر جيدا، وكانت الأمور بدون بلبلة أو خلافات لأنهم أدركوا أننا نعمل الصالح من أجل لحفاظ على حياتهم.
- حدثنا عن علاقتك بالبابا تواضروس، وما رأيك فيه؟
أنا أحبه جدا، وكنت مقربا منه بشكل كبير وأعرفه بشكل شخصى، وعاصرت وفاة البابا شنودة وتجليس البابا تواضروس، وهو رجل محب ومستنير.
وعندما احتجت إلى صيدلى نصحنى الجميع ان أتواصل معه، وبالفعل تم وتحدثنا وانا كنت للمرة الثالثة بعمل زيت الميرون، وقال لى مهندس الصنعة هو الأنبا جورجيوس عطالله، وقد تقابلنا في أمريكا وتواصنا وتعلمنا الخطوات الجديدة، وذلك بفضل البابا تواضروس الثانى.
- لماذا يدرس الأقباط الأرثوذكس أربع سنوات في اللاهوت، والكاثوليك 7 سنوات؟
نحن نعتبر أن ذلك مفيد أكثر، بمعنى أننا رأينا أنه من المفضل أن من يدرسون اللاهوت عليهم أن يدرسوا الفلسفة، وكونها مواد ثقيلة وصعبه جدا، فقد تأخذ من عام إلى 3 أعوام، فالفلسفة تحتاج إلى 3 أعوام دراسة والباقى لللاهوت.
- علة الزنا لا تبيح الطلاق، كيف ترى ذلك؟
لا طلاق في علة الزنا، فالفعل خطأ لكن جميع البشر على خطأ، فكيف لى أفرق ما جمعه الرب لمجرد أخطاء بشرية لا تحدث عن عمد أو قصد.
- هل هناك ما يمنع المرأة من التناول؟
نهائيا لا جدال في ذلك الأمر، فليس هناك ما يمنعها من ذلك فالمرأة عاشت في عهد السيد المسيح بكرامة حرة ولكن لم يتم منعها من التناول نهائيا.
- لماذا لا توجد قناة فضائية باسم الأقباط الكاثوليك؟
الفكرة مطروحة أمامنا الآن، ونتمنى فعل ذلك لأن ذلك الأمر سيقربنا من أبنائنا بشكل كبير، ونسعى إلى ذلك.
- وماذا عن فتح الكنائس في الفترة المقبلة؟
فتحت الكنائس أبوابها للمصلين بعد فترة إغلاق دامت أكثر من 3 أشهر، وطبعا نحن سعداء نرى أبناءنا داخل الكنيسة، "لأن الكنائس بدون مصلين ملهاش طعم ولا روح، لأن الكنيسة هي الناس المؤمنين وليس الجدران".
وعلى مدى الفترة الماضية كان يعقد اجتماعات لمجمع السينودس البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة البطريرك إبراهيم إسحق، وحضور الآباء الأساقفة، لمتابعة ومناقشة تطورات جائحة فيروس كورونا ويتم إصدار بيان منذ تعليق المناسبات الكبرى وقولنا من منطلق المسئولية في الحفاظ على شعب الكنيسة قررنا وقف وتعليق جميع الصلوات من منتصف شهر مارس الماضي وحتى قرار عودتها هذه الأيام.
والجديد هو توقف الاحتفال بالقداسات بحضور الأهالى يومي الجمعة والأحد، على أن يحتفل الآباء الكهنة كلٌّ حسب ظروف رعيته، ونعمل على تكثيف القداسات مرة أو مرتين يوميًا خلال أيام الأسبوع عدا الجمعة والأحد، لإعطاء فرصة لكافة الأهالى المشاركة في القداس ووقايتهم من أي عدوى بكل الطرق الممكنة، وسوف يكون الاحتفال أيام السبت والثلاثاء والخميس بقداس آخر في الساعة السادسة مساءً وبذلك يكون هناك 8 قداسات أسبوعية، ما يتيح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من المصلين بشكل آمن، على أن يكون هناك فاصلا بين كل شخص وآخرٍ مسافة متر ونصف المتر من كل الجهات، وذلك حرصا على سلامة الجميع.
أما عن صلوات الجنازات والاحتفال بالخطوبات والأكاليل والمعموديات فيجب ألاّ يتجاوز الحضور في الكنيسة 25 % من سعتها، على أن يكون هناك فاصل بين كل شخص وآخرٍ مسافة متر ونصف المتر من كل الجهات، مع ضرورة ارتداء الكمامات وعدم التصافح بالأيدي واستبدالها بعلامة أو ابتسامة، وعدم وجود تجمعات للأهالى قبل وبعد القداسات، وإجراء تعقيم وتطهير للكنائس.
- ما السبب وراء حصول الأم تريزا على نوبل للسلام؟
كانت ولا زالت امرأة لا مثيل لها، وكانت تهتم بالفقراء حول العالم وجمعت المشردين، وذات يوم في مؤتمر قالت إذا أتى أبناء سفاح أو مجهولين هاتهم ليا أنا ولا ترموا ولادكم في الشارع، كانت امرأة رائعة.
- ماذا عن دور الكاثوليك في الحضارة العربية؟
الحضارة العربية جزء من الهوية القبطية ونحن ندرسها لكى نحافظ على هويتنا، وهذا أمر رائع ونفتخر به.
- لماذا يهاجم البعض البابا فرنسيس؟
لأنه رجل تنويرى وبسيط ومقترب جدا من الأبناء والرعية فذلك الأمر يجعله محط الأنظار بشكل كبير، وهو يحاول أن يعمل عل فكرة توحيد الأديان وليس خلق دين جديد، هو فقط يسعى إلى أن يعبد الجميع الله من خلال دينه بكل أريحية وتحت مظلة واحدة مثل وثيقة الإخوة الإنسانية فهى أمر في غاية الجمال ولا جدال في ذلك.
- وما رأيك في المتشددين دينيا الذين ينفذون عمليات ضد الشريعة والدين؟
أرى أن غالبية المصريين مسلمين معتدلين، لكن هناك أناسا متشددة فليسوا سوى أقلية قليلة، تحاول الوصول إلى أهدافها بالوسائل الإرهابية، ولكن الآن عادت مصر إلى عهدها الطيب وقريبا هنتخلص من الخارجين عن ما أوصانا به الدين سواء الإسلامي أو المسيحي.