الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وقف إطلاق النار في ليبيا.. خطوة نحو الاستقرار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساد ترحيب عربى ودولي، بإعلان فايز السراج، رئيس حكومة المجلس الرئاسى الليبي، وعقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، الالتزام بالوقف الفورى لإطلاق النار، وكافة العمليات العسكرية، في عموم الأراضى الليبية، والعمل على وضع ترتيبات متفق عليها، حول الاستئناف الشامل لعمليات إنتاج وتصدير النفط، وإدارة عوائده لصالح جميع الليبيين، وطى صفحة الصراع والانقسام، عبر مسيرة سلمية للوصول إلى تسوية متكاملة للأزمة الليبية.

ورحب أعضاء مجلس النواب المصري، بالبيانيّن الصادريّن عن حكومة الوفاق في طرابلس، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بشأن وقف إطلاق النار في البلاد؛ مؤكدين أن القرار انتصار لحكمة القيادة السياسية المصرية، في إدارة واحد من أهم الملفات المتعلقة بالأمن القومي، والتى تمسكت بالحل السياسى السلمى في ليبيا بعيدًا عن العنف. ولفت النواب، إلى أن حكومة المجلس الرئاسى الليبي، ارتكبت الكثير من الأخطاء، باستدعاء الميليشيات المسلحة إلى الأراضى الليبية، وفتح الباب أمامها لنهب ثروات الشعب الليبي؛ مشيرين إلى أهمية العمل بقوة من أجل حقن دماء الليبين، وتدعيم الأمن والاستقرار في البلاد. ورحب خبراء سياسيون، ومتخصصون في شئون الحركات الإسلامية، ببوادر الحل السلمى للأزمة الليبية، بعد إعلان وقف إطلاق النار، استجابةً للدعوات المصرية، والعربية والإقليمية والدولية، على أساس ما ورد في إعلان القاهرة، ومخرجات مؤتمر برلين، والتى أكدت ضرورة وقف الاقتتال، والاحتكام للحل السلمي. وشدد الخبراء على أهمية الانطلاق، نحو حل سلمى ملزم للجميع، دون تدخلات خارجية، وسحب القوات المتواجدة على الأرض، ليستطيع الليبيون حل قضيتهم، وتحديد مصيرهم، والحفاظ على مقدراتهم وثرواتهم، دون ضغوط من أطراف دولية، لتوفير الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

خبراء:

استجابة للدعوات المصرية والعربية والإقليمية والدولية

رحب خبراء ومتخصصون، ببوادر الحل السلمى للأزمة الليبية، وذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار في البلاد، استجابةً للدعوات المصرية والعربية والإقليمية والدولية، على ما ورد في إعلان القاهرة، ومخرجات مؤتمر برلين، والتى أكدت على وقف ضرورة الاقتتال، والاحتكام للحل السلمي.

وشدد الخبراءُ، على أهمية الانطلاق نحو حل سلمى ملزم للجميع، دون تدخلات خارجية، وسحب كل القوات المتواجدة على الأرض، ليستطيع الليبيون حل قضيتهم، وتحديد مصيرهم، والحفاظ على مقدراتهم وثرواتهم، دون ضغوط من أية أطراف خارجية، لتوفير الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

وعبر الدكتور مصطفى الزائدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية، عن ترحيب الشعب الليبى والحركة، بالحل السلمى للأزمة الليبية، والذى قوامه نزع سلاح الميليشيات، وتمكين مؤسستى الجيش والشرطة، من أداء مهامها.

وقال «الزائدي»، لـ«البوابة نيوز»، إن الشعب الليبي، يرحب ببيانات وقف إطلاق النار، ويتمنى أن تكون جادة، مشيرًا إلى أن الشعب الليبى ولجانه الوطنية الشعبية، يرفض وسيقاوم بكل السبل السياسية، فكرة عمل منطقة منزوعة السلاح، فهذا يعنى التقسيم، وهو هدف مؤامرة ما سُمى بـ«الربيع العربي»، وهو ما يرفضه الليبيون جميعًا.

وأوضح، أن المؤسسة الوطنية للنفط، تؤمن الحقول، فهذا يبدو وكأنه يُراد أن تتحول هذه الجهة، من مؤسسة في دولة إلى دولة داخل الدولة، وما يعنيه ضمنًا من رهن مقدرات الشعب الليبي، تحت يد جهة ستكون أداةً لدول استعمارية طامعة في خيرات الشعب الليبي.

وتابع أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية، أن روح البيان الصادر، تطرح بناء سلطة موحدة في سرت، فما مبرر اختصاص مؤسسة النفط، وإعطائها سلطة أمنية مستقلة؟!، وأكد أن الشعب الليبي يتوجس من المشروعات الإخوانية؛ متمنيًا أن يخيب ظننا هذه المرة، في أنهم يبحثون فقط عن كسب الوقت ليس إلا.

في المقابل؛ قال أبوالفضل الإسناوي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن إعلان وقف إطلاق النار، وكافة العمليات القتالية في ليبيا، هو رد على اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشيوخ القبائل الليبية، فحضور أكثر من ٩٥٪ من ممثلى القبائل الليبية إلى مصر، وتأكيدهم دعم مصر وحقها في مواجهة الإرهاب التركى في ليبيا، فضلًا عن طلبهم مساعدة مصر، يؤكد سلامة وجدية الموقف المصرى من الأزمة.

وأضاف «الإسناوي»، أن حضور ممثلى القبائل الليبية إلى مصر، وطلبهم التدخل لحمايتهم من مرتزقة تركيا وقطر، كان بمثابة تفويض، أو قرار شعبي، يُعطى لمصر الحق، بناءً على إرادة الشعب الليبي، في التدخل، في حالة الضرورة، إذا ما تجاوز المرتزقة خط سرت الجفرة، إلى جانب إعلان القاهرة، الذى كان من أهم أهدافه، الوصول إلى حل سلمى في ليبيا، بعد هذا التفويض الشعبي.

وأشار الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن إعلان القاهرة، كانت أهم أهدافه، نزع فتيل الأزمة الليبية، ونص في أحد بنوده، على استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية «٥ + ٥» في جنيف، برعاية الأمم المتحدة، لذلك فإننى أعتبر أن وقف قرار وقف إطلاق النار، هو رد على إعلان القاهرة.

متفقًا مع «الإسناوي»؛ قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن إعلان وقف إطلاق النار، وكافة العمليات القتالية في كل الأراضى الليبية، هو نتاج توازن الردع العسكري، والمواقف العربية والإقليمية، ويتماهى في مجمله مع ما سيترتب على وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات شفافة، يتوافق مع إعلان القاهرة.

وأضاف «النجار»، لـ«البوابة»، أن التسوية السياسية، وحل الأزمة بشكل سلمي، وحل الميليشيات، وتسريح المرتزقة، من شأنه تحقيق أهداف مبادرة القاهرة، وهى الأهداف التى لم تكن لتتحقق إلا بموقف الردع المصري، والتلويح المستمر بالتدخل العسكرى المصرى المباشر، والجاهزية الكاملة لذلك، علاوةً على وجود أطراف دولية؛ كالولايات المتحدة الأمريكية، في خلفية المشهد، أسهمت في الضغط، لوقف إطلاق النار، وإعلان الاستعداد لإجراء انتخابات، وتسوية سياسية للأزمة في ليبيا، هو رد على إعلان القاهرة.

عودة الأمن والأمل إلى طرابلس

وزير داخلية حكومة الوفاق: القرار لم يكن ليحدث دون دعم مصر والولايات المتحدة

الجامعة العربية: ندعم الجهود الرامية إلى الاستقرار والحوار الوطنى بين الأشقاء الليبيين

البرلمان العربى: الحوار السياسى السبيل لخروج ليبيا من أزمتها الراهنة والعيش بأمان واستقرار

الإمارات: خطوة مهمة لتحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبى

مع إعلان وقف إطلاق النار يولد أمل الاستقرار في طرابلس دون رصاص أو تراشق عسكرى، وصورة الهدوء تعكس انتصار إعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين، وزير داخلية حكومة الوفاق شاهد من أهلها، قال: «وقف إطلاق النار في ليبيا لم يكن ليحدث دون دعم من مصر والولايات المتحدة»، في المقابل ترحيب عالمى عربى بإعلان عقيلة، والسراج وقف وقف إطلاق النار، ليختفى صوت الرصاص ودوى دانات الصواريخ يختفى، وترفع «الراية بيضاء في سماء ليبيا».

وأعلنت الجامعة العربية دعم أى جهود ترمى إلى الاستقرار في البلاد واستئناف الحوار الوطنى بين الأشقاء الليبيين، وشدد البرلمان العربى على أن الحوار السياسى هو السبيل لخروج ليبيا من أزمتها الراهنة والعيش بأمان واستقرار، قائلا: «نجاح الحوار في ليبيا يتطلب وجود إرادة سياسية وطنية لدى الأطراف المتنازعة بعيدًا عن التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية الليبية» فيما أشادت السعودية والإمارات والأردن وواشنطن وورسيا بقرار وقف إطلاق النار ووصفوه بالخطوة المهمة نحو استقرار ليبيا وبالصفعة على وجه أردوغان.

وعبرت الجامعة العربية في بيان لها عن أملها في أن تفضى هذه الخطوة الإيجابية إلى سرعة الانتهاء من المفاوضات الجارية بين حكومة الوفاق الوطنى والجيش الوطنى الليبى في إطار اللجنة العسكرية المشتركة للتوصل إلى اتفاق رسمى ودائم وشامل حول ترتيبات وقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة، وبشكل يحافظ على استقلال وسيادة الدولة الليبية ووحدة أراضيها، وينهى التدخلات العسكرية الخارجية، ويقود إلى خروج المرتزقة وكل القوات الأجنبية من الأراضى الليبية، ويعالج التهديد الذى تمثله الجماعات والميليشيات المسلحة في البلاد.

ودعا الدكتور مشعل بن فهم السُّلمى رئيس البرلمان العربى جميع الأطراف الليبية إلى تحمل مسئوليتها الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها الشقيق فوق أى اعتبار من خلال حوار سياسى شامل باعتباره السبيل الوحيد لخروج ليبيا من أزمتها الراهنة وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الليبى من العيش بأمان وسلام وتنمية واستقرار.

وأكد رئيس البرلمان العربى أن نجاح هذا الحوار يتطلب وجود إرادة سياسية وطنية لدى الأطراف الليبية بعيدًا عن التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية الليبية والتى تهدف إلى إذكاء الصراع والاستحواذ على ثروات الشعب الليبى الشقيق.

وأكدت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، في بيان صحفى، أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وضرورة انخراط الأطراف الليبية في حوار ليبى - ليبى ومفاوضات سياسية جادة تستهدف إنهاء الأزمة ووقف التدهور وإعادة الأمن والاستقرار وضمان سيادة ليبيا على أراضيها وحماية مصالح شعبها وفق المرجعيات المعتمدة وبما يضمن حماية شعب ليبيا الشقيق ومنع التدخلات الخارجية.

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالإمارات، تأكيدها على أن الحل السياسى هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، عبر «تويتر»: «إعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كل الأراضى الليبية تطور إيجابى للغاية، مؤكدا، أنه آن أوان سكوت المدافع فالحل في ليبيا الشقيقة سياسى بامتياز وعبر الحوار الجامع والذى تؤطره المرجعيات الدولية والإقليمية المتفق عليها».

وقال وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية فتحى باشاغا، إن وقف إطلاق النار في ليبيا الذى تم الإعلان عنه أمس الأول الجمعة لم يكن ليحدث دون دعم من الولايات المتحدة ومصر.

وأضاف باشاغا في تصريحات لوكالة بلومبرج الأمريكية، أن هذا الاتفاق يجب أن يعقبه حوار سياسى جاد يؤدى إلى تسوية، مشيرا إلى ضرورة أن يتم اتخاذ هذه الخطوة بسرعة.

ووصف وزير الخارجية الألمانى هيكو ماس قرار وقف إطلاق النار بالتطور المهم نحو حل سياسى للصراع الليبى المتعثر، داعيا اللجنة العسكرية المشتركة (٥ + ٥) أن تجتمع الآن وتنفذ اتفاق إطلاق النار؛ مشيرا إلى أن رفع عودة إنتاج النفط والتوزيع العادل لعائداته سيعطى الليبيين أملًا جديدًا.

وعبرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا عبر تغريدة على موقع توتير عن ترحيبها بالقرار، قائلة: «نرحب ببيانات البعثة الأممية إلى ليبيا، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، باعتبارها خطوات مهمة لجميع الليبيين، وسيكون لدى الولايات المتحدة المزيد لتقوله قريبا».

وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن روسيا تدعم حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية، أمس الأول الجمعة.

ونقلت وكالة «رامبلر» الروسية، عن الخارجية قولها: «إن روسيا تؤيد تسوية الأزمة في ليبيا فقط من خلال إقامة مفاوضات سياسية واقتصادية، بما في ذلك بشأن النفط». ووفقا للوكالة، أكدت الخارجية الروسية أن «موسكو تعتقد أن الحوار السلمى وحده هو الذى سيساعد في حل الأزمة في ليبيا».

وعبرت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا، ستيفانى وليامز، في بيان، عن «ترحيبها الشديد بنقاط التوافق الواردة في البيانين الصادرين عن كل من رئيس المجلس الرئاسى، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح». ودعت وليامز إلى «التطبيق العاجل والسريع لدعوة الرئيسين لفك الحصار عن إنتاج النفط وتصدير النفط وتطبيق الإرشادات المالية التى ذكرت في البيانين».

فيما أكد المدون السعودى البارز منذر آل الشيخ مبارك، أن حلم رئيس النظام التركى رجب طيب أردوغان في ليبيا تحطم على يد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي.

وكتب عبر تغريدة له على «تويتر»: «مصر تعلنها بوضوح لن تكون هناك أى قواعد أجنبية في ليبيا، لا تزال صفعات السيسي تتوالى في وجه أردوغان، حلم نظام تركيا يتم تحطيمه على يد أبطال مصر ويحفظون حقوق ومقدرات أهلنا في ليبيا من عبث فئة حاولت تسليم مقدراتها لـتركيا».