الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الابتسامة تعود لبلاد الفرعون.. الأقصر تتزين لاستقبال السائحين في سبتمبر المقبل.. مطالب بتخفيضات وضوابط للعائمات.. وأسوان: إجراءات احترازية مشددة لحماية الضيوف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آمال عريضة تناطح السماء، سيطرت على القطاع السياحي بجنوب الصعيد، بعد فترة من الكساد لم تشهدها من قبل، حتى جاء إعلان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عن عودة الحركة للأقصر وأسوان بداية من ١ سبتمبر المقبل، لتشهد المدن الأثرية انتعاشة غابت عنها لأشهر طويلة.


في البداية، قال محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن قرار الوزير خطوة إيجابية تدل على اهتمام الدولة بالسياحة الثقافية والعاملين بها، كما تمنح القطاع فرصة للاستعداد الجيد للمشاركة في المعارض الدولية وحملات التسويق المزمع انطلاقها مع بداية الموسم الشتوي المقبل والذي تبدأ حجوزاته في شهر أكتوبر، مشيرا إلى أن القطاع السياحي بجنوب الصعيد استعد جيدا بتعقيم وتطهير كافة المواقع الأثرية والمتاحف خلال الفترة الماضية تمهيدا لصدور القرار.
وأضاف في تصريحات خاصة، أنه على وزارة السياحة والآثار سرعة إصدار الضوابط الصحية والإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها في تشغيل الفنادق العائمة والتي تستوعب نحو ٧٠٪؜ من حجم السياحة الثقافية، كما يجب سرعة توجيه الحملات الترويجية والأخبار بكافة اللغات حول الاكتشافات الأثرية التي جرت في الآونة الأخيرة، لإثارة اهتمام وشغف الأسواق التي تقبل على هذا النمط السياحي الهام، وكذا التركيز على ما جرى من تطوير كبير بالطرق البرية وخاصة طريق الكباش، مع التنويه لالتزام مصر بكافة الضوابط الصحية وعدم تسجيل حالات إصابة جديدة بالمحافظات الثلاث التي استقبل سائحين: البحر الأحمر ومرسى مطروح وجنوب سيناء.
وشدد عثمان، أن حزمة الإجراءات التحفيزية لتي طرحتها الوزارة بشأن تخفيض تذاكر دخول المتاحف سوف تنتهي في أكتوبر مع بداية عودة الحركة، ما يستلزم ضرورة تجديدها لعامين لتشجيع منظمي الرحلات على طرح برامج مصرية في كافة الأسواق، لافتا لأهمية الترويج الجيد للمتحف المصري الكبير واستعداده قريبا لاستقبال زواره، كما يجب أن يستعد القطاع الخاص في جنوب الصعيد لتنظيم حدث سياحي كبير يتم ترويجه خارجيا لاستقبال الموسم الشتوي بدفع قوية تعوض فترة التوقف التام، وكذا تستمر المنشآت في تدريب العاملين وتعظيم مشاركة المجتمع المدني الذي تأذى كثيرا الفترة الماضية، وبينهم من كان يدير فنادق النجمة والنجمتين "بيوت الإقامة"، وكان يقبل عليها السائحين.
وطالب الدولة، بمساندة القطاع السياحي في الصعيد ببعض الإجراءات، وأهمها تخفيض رسوم الهبوط والإقلاع للطائرات السياحية، حيث تعد الرسوم المصرية هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، مع مراجعة البنية التحتية للطرق المشتركة بين الأقصر الغردقة، والأقصر أسوان، بجانب الاستعداد الجيد للمشاركة في بورصة لندن السياحية نوفمبر المقبل، وعمل جناح مصري متميز خاص بالسياحة الثقافية، متوقعا سرعة عودة سائحي اليابان وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وأمريكا اللاتينية فيما عدا البرازيل، وذلك طبقا لخريطة تفشي فيروس كورونا المستجد في الخارج.


من جانبه قال محمد فتحي عضو غرفة شركات السياحة، إن السياحة الثقافية تعد من أهم الأنماط السياحية في مصر، ويمتاز سائحيها بالإنفاق المرتفع والإقامة الطويلة، كما أن عودة الحركة للمدن الأثرية تعد رسالة سياسية للعالم بقوة مصر وثقتها في قدراتها وقدرة العاملين بالقطاع السياحي لديها على حماية الزائرين، وهو ما حدث في تجربة استئناف العمل بثلاث محافظات، ولم تسجل أيا منها أية حالات إصابة جديدة، مشيرا إلى أن حركة السياحة الثقافية ستبدأ ضعيفة وهو أمر طبيعي يتعلق بقلق وخوف السائحين حول العالم من موجة ثانية محتملة للفيروس التاجي، ولكن علينا الاستعداد الجيد لاستقبال أية أعداد.
وأضاف فتحي، أن قرار إلزام الوافدين بعمل تحليل pcr قبل الحضور لمصر، يبعث برسالة طمأنينة للدول الأجنبية ومن ثم منظمي الرحلات والسائحين، مطالبا باتخاذ أشد الاحتياطات والإجراءات الاحترازية تجنبا لموجة تفشي جديدة تعيدنا للخلف، خاصة بعدما نجح القطاع الفندقي في العودة للعمل بدون خسائر، مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب عدم التسرع في الحكم على الأعداد الوافدة والتي ستعود تدريجيا كلما اكتسب العالم ثقة في مواجهة الفيروس الغامض.
ونوه لأهمية العودة الكاملة للعمل بمطار القاهرة، موضحا أن القاهرة الكبرى جزء لا يتجزأ من برامج السياحة الثقافية، وستشمل قريبا المتحف المصري الكبير
بجانب الأهرامات والمعز والأماكن الدينية، والتي يرغب السائح في زيارتها مع الأقصر وأسوان.


ومن أسوان، أكد خيري محمد رئيس غرفة شركات السياحة الفرعية، أن الدكتور خالد العناني أعاد إلى القطاع أمل جديد بعودة الحركة الثقافية، بعدما عامت المحافظة كثيرا منذ عام ٢٠١١، وبمجرد أن بدأت تعود لاستقبال ضيوفها والانتعاشة جاءت أزمة فيروس كورونا المستجد لتعيدها للمربع الصفر، وامتدت الخسائر من الفنادق والشركات إلى سائقي الحنطور والتاكسي والبازارات والمطاعم وكافة المرتبطين بالسياحة.
وشدد خيري، على أن محافظة أسوان تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية بكل حزم، ولن تتهاون في تطبيق تعليمات وزارتي الصحة والسياحة لحماية المواطنين والسائحين على حد سواء، سواء في فنادق الإقامة أو الأتوبيسات والسيارات الخاصة أو المطاعم والمحال، لافتا إلى ان العودة لن تحقق مكاسب مادية في بدايته ولكنه يضع أسوان مرة أخرى على خريطة المقاصد السياحية ما سوف يأتي بالحركة تدريجيا.
وتابع بأن الحركة الوافدة وإن كانت ضعيفة فهي تؤمن رواتب العاملين والفواتير المستحقة على المنشآت من تأمينات وكهرباء ومياه وقروض للبنوك وغيره، والتي تدفعها المنشآت ماليا بغرامات تأخير على الرغم من قسوة الظرف الراهن، مشيرا إلى أنه جاري الإعداد لتشكيل لجنة لتسويق المحافظة سياحيا أسوة بلجنة الأقصر، حتى يمكنها الدفاع عن وجود عاصمة أفريقيا بين المقاصد العالمية ولتنال أسوان ما تستحقه كأفضل مكان للاسترخاء والآثار بمصر.
وطالب محمد، بمد الإعفاء من رسوم التأشيرة وتخفيضات تذاكر الأماكن الأثرية، حتى يتم تشجيع السائحين على الحضور، خاصة وأن الفنادق ستعمل بنسبة ٥٠٪؜، وستحتاج لدعم في باقي المناحي السياحية لجذب الحركة، وأثنى على جهود اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، في تطوير وتمهيد كافة الطرق البرية، والبنية التحتية للمحافظة ما يؤهلها بقوة لاستقبال الحركة السياحية وسط تضافر جهود أهل أسوان والقطاع السياحي الخاص.