الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لجان متابعة لزيادة المساحات المنزرعة من المحاصيل الاستراتيجية.. نقيب الفلاحين: خطوة مهمة لتقليل فاتورة الاستيراد وزيادة الإنتاج.. وخبير: توفير المستلزمات أهم خطوة في دعم المزارعين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مهمة لاستنباط أصناف جديدة تستهلك كميات قليلة من المياه لتقليل فاتورة الاستيراد من المحاصيل الاستراتيجية، قال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، إن هناك عدة لجان من قبل القطاع والمديريات الزراعية، والإدارة المركزية لمكافحة الآفات، ومركز البحوث الزراعية، للمتابعة على الزراعات الصيفية، لرصد أى حالات مرضية على النبات والوقوف على توفير مستلزمات الإنتاج، وحث المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة من المحاصيل الإستراتيجية وخاصة الذرة الشامية والقطن والأرز والسمسم لزيادة الإنتاج، وتدقيق المساحات المنزرعة.
وأضاف الشناوى، أنه منذ بدء زراعات الموسم الصيفى تم توفير جميع تقاوى المحاصيل الصيفية، وتم التنبيه على جميع مديريات الزراعة بعمل حملات مكثفة على"رأس الغيط" لمتابعة المساحات المنزرعة وخاصة من الذرة الصفراء لزيادة الإنتاج والحد من الاستيراد، وعمل لجان للتعريف بالأصناف مبكرة النضج وقليلة استهلاك المياه والتى تعطى إنتاجية عالية، وذلك في إطار توجه الدولة للتوسع في زراعة الذرة الصفراء للحد من الاستيراد ورفع معدل الاكتفاء الذاتى من المحصول.

وقال الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، إنه منذ بدء موسم الزراعات الصيفية هناك لجان متابعة من قبل المعهد للمرور اليومى بالغيطان، والتعريف بالأصناف الجديدة عالية الإنتاجية ومبكرة النضج وقليلة الاستهلاك للمياه، وسط متابعة دورية لإعطاء جميع الإرشادات والتوصيات عن طرق الزراعة الصيفية والممارسات الجيدة حول طرق الرى والتسميد لزياد الإنتاج.
وأضاف مدير المحاصيل الحقلية، أن الذرة الصفراء تعمل على تلبية احتياجات صناعة الدواجن من الأعلاف والحد من استيراد الذرة الصفراء من خلال أصناف ذات إنتاجية عالية ومسجلة، ومنذ بداية الزراعة تم تنظيم حملات توعوية للمزارعين بالتوسع في المساحات المنزرعة بالذرة الصفراء لزيادة الإنتاج.
وتابع"خليل"، أنه لترشيد استهلاك المياه والحد من زراعة المحاصيل الشرهة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج، واصل معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، نشر أصناف زراعة الأرز الجاف، والتوسع في زراعة المحصول على مصاطب واستنباط ونشر أصناف لها القدرة على تحمل الملوحة ونقص المياه والجفاف وتعمل على مقاومة الأمراض، وغير المستهلكة للمياه والتى تزيد الإنتاجية، وتستهلك مياه بنفس كميات المياه التى تستهلكها الذرة الشامية. 

وفي هذا السياق قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن المحاصيل الاستراتيجية في خطر، خاصة أننا نستورد كميات كبيرة من تلك الحبوب مثل الذرة والأرز والقمح والفول، لذلك لا بد أن يكون هناك سيستم لدي وزارة الزراعة لتقليل فاتورة الاستيراد وزيادة الإنتاج وعدم اللجوء للاستيراد إلا في الحالات الضرورية. 
وأضاف أبو صدام، الفلاح المصري هو عصب الزراعة لذلك لا بد من دعمة ومدة بكل المتطلبات التي يحتاجها بأسعار مناسبة خاصة وان الاسمدة والتقاوي تباع خارج الجمعيات الزراعية بأضعاف سعرها دون أي رقابة من قبل المسئولين في وزارة الزراعة، إلى جانب لا بد من وجود خطة محكمة للقضاء على المبيدات المغشوشة التي انتشرت بصورة كبيرة في الأسواق وهو الأمر الذي أدى إلى تدمير بعض المحاصيل الزراعية بسبب تلك المبيدات. 
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن الأزمة المالية التي نمر بها سبب رئيسي في قلة الإنتاج خاصة أن الدولة حددت بعض المساحات المنزرعة من الأرز وغيرها من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه لذلك يجب الاعتماد في الفترة المقبلة على استباط أصناف جديدة تستهلك كميات قليلة من المياه خاصة أن فاتورة الاستيراد تكلف الدولة مبالغ طائلة. 
وأضاف صيام، لا بد من استصلاح الصحراء وبعض الأماكن الصالحة للزراعة في بعض المحافظات مثل الوادي الجديد وغيرها من المحافظات التي لا تستهلك أرضها تكاليف عالية مما يساعد بشكل كبير في زيادة الإنتاج وتقليل نسب البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب.