بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية وبيرت لورسن مالك ورئيس مجلس إدارة شركة لورسن الالمانية العالمية في مجال صناعة السفن والفرقاطات والمدمرات، خلال اجتماعهم أطر التعاون بين الجانبين المصري والألماني التي تمتلك خبرات عميقة في مجال بناء السفن بطرازات مختلفة.
جاء ذلك إلى جانب تدريب العمالة الفنية ورفع قدرات الكوادر المصرية بالمجالات طبقا للمواصفات القياسية والعالمية ومتطلبات الجودة مما يعود بالنفع على البحرية المصرية مع لورسن التي تعتبر إحدى أكبر قلاع السفن على مستوى العالم بامتلاكها 8 ترسانات لبناء السفن في ألمانيا والعالم، والتي فازت بعقد تصنيع مدمرات للبحرية الالمانية بحمولة 11 ألف طن، فضلا عن السمعة المهنية في مجال بناء السفن.
أشاد رئيس مجلس إدارة شركة لورسن بما تتمتع به مصر من أمن واستقرار وفرص واعدة للاستثمار المباشر، خاصةً مع تحسن مناخ الاستثمار، وجهود تطوير البنية التحتية التي قامت بها الحكومة المصرية.
في ذات السياق قال العميد على صالح الخبير الإستراتيجي أن العلاقات المصرية الألمانية علاقات وطيدة عسكريا واستراتيجيا واستثماريا موضحا أن مصر تريد الإستفادة من ألمانيا فيما تمتلكه من تكنولوجيا حديثة في بناء السفن والترسانات البحرية.
وأعلن صالح أن الغواصات والسفن والترسانات الألمانية ربما هي الأكفأ عالميا لذا فإن التعاون مع ألمانيا في هذا المجال أمر حيوي وضروري.
وأكد الباحث المتخصص في شئون الأمن القومي، محمود كمال، بأن ألمانيا من الدول الرائدة في بناء وصناعة السفن وتتمتع بسمعة عالمية فوق الجيدة لذا فإن الشراكة معها في مجال بناء وصناعة السفن والفرقاطات والمدمرات في ظل صراع الطاقة في المتوسط والتحديات التي تواجه مصر أمر في منتهى الأهمية للأمن القومي المصري ولاسيما في ظل التهديدات التركية في شرق المتوسط
وألمح كمال إلى أن مصر تريد كسب ونقل التجربة الألمانية للقاهرة ضمن سياسة تحقيق الإكتفاء الذاتي الصناعي والعسكري في بعض المجالات والتخصصات.
وقال نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، خالد الدقم، بأن مصر وألمانيا يواصلان تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة في المجال العسكري في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط والمنطقة من تحديات كبيرة تفرض على مصر مسؤوليات ضخمة في مجال حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية
وأوضح الدقم أن العلاقات المصرية الألمانية وطيدة في كافة المجالات خاصة الأمنية والعسكرية والاستثمارية لافتا إلى تنوع العلاقات المصرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في عهد الرئيس السيسي.
