وصف رئيس مجلس الأمن في بيلاروسيا أندريه رافكوف، اليوم الخميس، ما تتعرض له بلاده من احتجاجات بأنها عمليات مماثلة لمحاولة الانقلاب في أغسطس عام 1991.
وكتب رافكوف- في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- "منذ 29 عاما، كانت هنالك محاولة لانقلاب دخلت التاريخ باسم "محاولة انقلاب أغسطس"، وأدت الخطوات المناهضة للدستور التي اتخذتها اللجنة الحكومية لحالة الطوارئ التي نصَّبت نفسها إلى تفاقم حالة الفوضى في المجتمع؛ مما تسبب في اقتراب القوة العظمى السابقة من الانهيار. وتحدث مثل هذه العمليات اليوم في بيلاروسيا".
وذكر رئيس مجلس الأمن البيلاروسي أن أولئك الذين يحاولون زعزعة السلام والهدوء في بيلاروسيا يطالبون الناس بحضور تجمعات وإضرابات لن تؤدي إلا إلى إضعاف اقتصاد البلاد، وقال: "بعض مواطنينا يثقون بنصيحة منظمي الاحتجاجات، لكن مثل هؤلاء الأشخاص لا يريدون بيلاروسيا قوية، قد يدمرون كل ما وصلنا إليه من خلال العمل الشاق".
ودعا رافكوف أبناء بيلاروسيا إلى احترام رأي بعضهم البعض وعدم خرق القانون.
وأجرت بيلاروسيا الانتخابات الرئاسية في 9 أغسطس، وفاز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو بنسبة 80.1 بالمئة من الأصوات.
وبعد الإعلان عن نتائج استطلاعات الرأي في وقت متأخر يوم 9 أغسطس، اندلعت احتجاجات حاشدة في وسط مدينة مينسك ومدن أخرى مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة، واستمرت الاحتجاجات لعدة أيام واعتقلت السلطات أكثر من 6 آلاف شخص بينما أصيب العشرات من ضباط الشرطة والمتظاهرين.
وينظم موظفو الشركات الكبرى في بيلاروسيا مسيرات للمطالبة بانتخابات جديدة وفحص إجراءات وكالات إنفاذ القانون، وشكلت المعارضة مجلس تنسيق لتسهيل انتقال السلطة.
