الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب بشاي إسحاق يكتب: مريم والرسالة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لأنه نظر إلى خادمته الوضيعة. جميع الأجيال ستهنئني" لو 48/1، في بداية كلمتي أنني أوكد أننا لا نعبد العذراء مريم ابدا على الإطلاق، فقط نكرمها لأنها ام الرب، ومن خلالها أت المسيح في الجسد فقط.
انني متاكد أن الله خلقنا لأجل خطة عظيمة سبق فأعدها لنا، ولذلك لأبد أن يكون في  ذهني وفكري وقلبي أن أحيا في سعادة وإتمام الرسالة التي لأجلها خلقنا الله، - عفوا - الله لم يخلقنا اعتباطا أو لأجل أي مسمي آخر، بل هو خلقنا لنكون قديسين، ونستطيع أن نتقدس بفضل إتمام الرسالة التي لأجلها خلقنا، وبرجوعنا للكتاب المقدس لا يمكننا أن نحيا في سعادة الإ من خلال بذل الذات ( من أراد أن يربح حياته فعليه أن يبذلها ) ولا يفوتنا أن الله هو الهدف والأصل الذي من أجله نحن قد خلقنا.
علينا بالبحث عن هدف حياتنا من خلال العلاقة مع المسيح لأن الله هو مبدأ وأصل التفكير، فهو يفكر قبلما نفكر نحن، دعونا أن نؤكد أن وجودنا ليس صدفة لم يكن ميلادي خطأ أو ضربة حظ وهذا ما يؤكده الله في سفر إرميا ( قبلما يحبل بك في البطن أنا عرفتك بأسمك... ) أر 5/1 الله لم يكن محتاج لخلقك  بل هو الوحيد  الذي يحبك للمنتهي ( من لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة ) ١يوحنا 4/4، وكما تريد أن تقود سيارتك كما تشاء هكذا بمسيرة الصلاة نكتشف أن الله يحركنا كما يشاء هو منا، لا نعش بحال الشعور بالذنب ونتغني به، بل نعيش بحال النعمة التي خلقنا ويريدنا بها الله، لا تعيش بهذا الأحساس المميت ( فهي لن تعطيك خصبها إذا فلحتها، طريدا شريدا تكون في الأرض ) تك 12/4 بل عش بأسترخاء وحب ورسالة صالحة الله أوجدك لأجلها. 
علينا أن نحيا لا بغضب متذكرين دائما أننا غير مستحقين لنعم وأفضال الله معك، فعلينا أن نحيا لا بروح الخوف من الماضي من جرح والآم بل نحيا بحب ( فالغبي يقتله الغيظ والأحمق يميته الحسد ) أيوب 2/5 . فلا نحيا بروح القمع وخيبة الأمل بل بروح الرفعة والمحبة التي إليها دعانا الله، لا نفكر كثيرا في أرضاء الناس لأن هذا هو تضييع لوقتنا ونمو الرسالة التي دعانا إليها الله وهو يعرف تماما امكاناتي وقدراتي ويقبلها، لأنني لا نستطيع ان نرضي الله والعالم معا ( لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وأما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر، فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال ) متي 24/6 ولنتذكر أن حياتنا بلا رسالة ولا هدف مقززة وخاوية وبلا معني.
يارب. . إن الحياة بدون محبتك فهي جحيم لا يطاف، وأيضا حياتنا ورسالتنا بلا تمجيد أسمك فهي عدم، فانت رائع لأنك خلقتنا لأنك تحبنا، ساعدنا لنسير في تتميم رسالتك التي لأجلها أوجدتنا، أصلي من أجل كل إنسان مسخر لتتميم رسالة غير رسالتك التي أوجدتنا لأجلها يارب.