الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"العودة إلى بيوت الله".. 100 ألف مسجد يستقبلون المصلين الجمعة بعد المقبلة.. تباعد جسدي وكمامة ومصلى خاص.. وزير الأوقاف: منع الصلاة في أي مسجد لا يلتزم بالإجراءات الاحترازية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب 22 جمعة توقف فيها المصريون عن أداء الصلوات بالمساجد، كانت من بينها 10 جمع معطلة بشكل تام، و12 أخرى جزئية عائدة بـ20 مصليًا من العاملين بوزارة الأوقاف في إحدى مساجد القاهرة الكبرى، أقرت لجنة إدارة أزمة كورونا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الأربعاء الماضي عودة المصريين إلى المساجد لأداء الجمع وتوقف أذان النوازل المتضمن عبارتي:"ألا صلوا في رحالكم ظهرًا ألا صلوا في بيوتكم" بصورة تامة، لتكون صلاة الجمعة الموافقة 21 من أغسطس الجاري والتي يتم أداؤها من ساحة مسجد النور بالعباسية آخر تلك الجمع الجزئية وقام بأدائها وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة أسوان الدكتور محمد عزت.

حيث يستعد ما يقرب من ١٠٠ ألف مسجد حكومى وأهلى بحد أقصى لاستقبال المصلين وفق ما أكدته مصادر بوزارة الأوقاف.

وزارة الأوقاف التي عطلت أداء الصلوات الخمس والجمع وفق فتوى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وقرار مجلس الوزراء في منتصف شهر مارس الماضي، أعدت خطة الفتح التدريجي للمساجد بدأت بعودة الصلوات الخمس وفق ضوابط احترازية تضمنت التباعد وارتداء الكمامات واصطحاب مصلى خاص والوضوء في المنازل، أكدت مع بداية العام الهجري الجديد لسنة 1442، عودة صلاة الجمعة بالمساجد الكبرى والجامعة بذات الضوابط مع استمرار غلق دورات المياه والأنشطة الملحقة بالمساجد وقصرها على الصلاة فقط.
وكشفت الأوقاف عن ضوابط عودة الجمعة منها: الالتزام بجميع إجراءات إقامة الصلوات العادية من مراعاة التباعد وارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط، وتكون خطبة الجمعة في حدود عشر دقائق.
كذلك: عدم فتح دورات المياه، أو دور المناسبات، أو زيارة الأضرحة، وعدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاء أو نحوه، وكذلك عدم السماح بصلاة الجنائز بالمسجد، مع فتح المساجد الكبرى والجامعة بشرط وجود إمام أو خطيب معتمد من الأوقاف، ومصرح له بالخطابة، وعمال معينين على المسجد أو مسكنين عليه ومسئولين مسئولية متضامنية مع إمام المسجد أو الخطيب ومفتش المنطقة ومدير الإدارة وجميع قيادات المديرية عن تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية، وتحقيق عملية التباعد بين المصلين.
وأكدت الوزارة أنه في حالة حدوث أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالف أو المخالفين مع عدم إقامة الجمعة في المسجد الذي تحدث فيه المخالفة مرة أخرى، مشددة أنه لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهرًا في منزله طوال فترة الفتح الجزئي سواء أكان ذلك منه تحوطًا واحتياطًا أم كان إيثارًا في إفساح المكان بما يُمكِّن من عدم الخروج على إجراءات التباعد وتحقيق الأمان الصحي.


من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه في حال عدم التزام المصلين بالإجراءات الصحية والاحترازية والتباعد بأى مسجد خلال صلاة الجمعة لن يتم إقامة صلاة الجمعة به نهائيًا، مشددًا على أنه يعول على وعى المصلين،
وتابع الوزير: "المساجد فتحت لأداء الصلاة مع الحفاظ على الصحة وعدم التهاون في الحفاظ على صحة المصلين"، لافتا أنه في حال امتلاء المسجد خلال صلاة الجمعة سوف يتم غلقه، وعلى المصلى أن يذهب لمسجد آخر أو أن يصلى في بيته.
وأكد جمعة، أنه جار دراسة السماح بأداء صلاة الجمعة في الساحات المفتوحة أمام المساجد، بما لا يعطل حركة السير، مشددًا على ضرورة أن يكون الأمل وسيلة الجميع في التغلب على الصعاب.
وتابع: "الجماعات الإرهابية تشوه كل شىء وتبث اليأس والإحباط في نفوس المصريين"، لافتًا إلى أن الأمل هو الذى سيفشل كافة مخططاتهم إلى جانب وعى وحذر المصريين، مشيدًا بيقظة الشعب المصرى في محافظته على الإجراءات الاحترازية التى كانت عاملًا في عودة صلاة الجمعة.
واختتم: "لكننا نريد مزيدا من الوعى والالتزام الأكثر بالإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا"، لافتًا إلى أن الأوضاع في البلاد مستقرة، ولكن تشهد بعض دول العالم ارتدادات فيما يتعلق بكورونا، مضيفًا: "وهذا يدعونا إلى الحذر حتى يذهب كورونا من حيث أتى".
من جانبه، أكد الشيخ عاصم قبيصي وكيل أوقاف أسيوط، أن الوزارة راعت كافة الضوابط الخاصة بعملية استقبال المصلين بالمساجد والاشتراطات والمعايير الوقائية والصحية التي أعلنتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 4 آلاف مسجد جامع وكبير بأنحاء المحافظة يستعد لاستقبال المصلين في 28 من أغسطس الجاري.
ولفت قبيصي في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، إلى أن هناك مراعاة لاحتياجات القرى من المساجد وسيتم الاعتماد بشكل رئيسي على المساجد الحكومية بالمقام الأول ومن ثم الأهلية فالزوايا كل بما يحقق الاشتراطات الصحية التي شددت عليها لجنة إدارة أزمة كورونا، مشددًا على أن مساجد المحافظة لا توجد بها أي مشكلات في الوقت الراهن ومنذ عودة الصلوات الخمس أواخر يونيو الماضي.
فيما كشفت مصادر مطلعة بالوزارة أن هناك حصرا شاملا يتم الانتهاء من إعداده مطلع الأسبوع المقبل لكافة المساجد الجامعة والكبرى التي سيتم فتحها استقبالًا للمصلين في كافة أرجاء الجمهورية، مشيرة إلى أن الوزارة لم تنته حتى الآن من الاعتماد بشكل رئيسي على المساجد الحكومية فقط أم أن هناك إمكانية لفتح المساجد الأهلية أيضًا، مؤكدة أن المساجد الجامعة هي تلك المساجد التي تتضمن أنشطة متعددة من مدارس علمية وقرآنية ومساحة كبيرة لصحن المسجد تستوعب أعداد كبيرة من المصلين يليه في الأمر المسجد الكبير.