وجه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بسرعة توجيه معدات وحفارات الري والصرف الصحي ومعدات الدفاع المدني وطلمبات ومضخات رفع المياه وتقديم الدعم اللازم من الجهات المعنية فور ورود معلومات للمحاسب مراد مسعود رئيس مركز ومدينة إبشواى، بوجود انسداد بمصرف الوادي نزلة الوادي بعزبة عبد الله مؤمن التابعة للوحدة المحلية بطبهار، توجه فورا برفقة المهندس محمد صالح مدير عام الري بالفيوم لمعاينة الموقف على الطبيعة.
واتضح أن مصرف الوادي هو المصب لعدد ٣ مصارف زراعية وهم ( العجميين - طبهار - النصارية )، وبمجرد انسداد المصرف ارتفع منسوب المياه بالأرض الزراعية أكثر من ثلاثة أمتار بمساحة تقارب ٦ أفدنة، حيث وضع رئيس المركز خطة التعامل مع الموقف، بالتواصل مع كل من المهندس أيمن نضر وكيل وزارة الري بالفيوم، واللواء هشام درة رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم.
وكشف رئيس المركز عن البدء في عمل جسر لمنع خروج المياه على الطريق وتجنبا لحدوث أي انهيارات أو تجريف بالطريق، حيث ثم تم استدعاء وحدة الحماية المدنية واستخدام مضخة لنقل المياه إلى مصرف الوادي، مع استخدام حفارات لرفع اي عوالق أمام ماسورة المصرف الرئيسية
ومحاولة تسليك السدة باستخدام النافوري، بالإضافة إلى أستمر العمل لمحاولة تخفيف ضغط المياه وتدفقها.
كما تم غلق خط مياه الشرب ال ١٠٠٠ المار بالطريق لتجنب حدوث أي أضرار به، بالإضافة إلى تحويل مياه المصرف باتجاه اخر بديل لتخفيض ارتفاع منسوب المياه التي وصلت إلى ١٠ أمتار عن سطح الأرض، وتحسينا لسير العمل ومجابهة لتدفق الأطنان الهائلة من المياه المتدفقة.
ووجه رئيس المركز رؤساء الوحدات القروية وتم إرسال مضخات المياه الخاصة بالوحدات، بالإضافة لوصول محطة رفع متحركة خاصة بالصرف ووضع مواسير بعرض الطريق بعد تبييتها بالأرض لنقل المياه من أماكن التراكمات إلى مصرف الوادي مع مراعاة عدم السماح لضغط المياه بأحداث اي نحر أو تهيير بالتربة لمنع حدوث أي انهيارات، وكذلك التعامل بكل الحرص أثناء وضع المواسير لتفادي إحداث أي إصابات في خط مياه الشرب (خط ال ١٠٠٠ ) المار بطول الطريق.
وأكد رئيس المركز على بدء بالفعل التعامل مع الموقف بكل حذر ومهنية حتى التأكد من بدء انخفاض منسوب المياه للتمكن من عمل فريق الانقاذ النهري وعمل الغواصين في تسليك السدة، حيث رفض رئيس المركز المجازفة بحياتهم والتعرض للموقف وسط ضغط المياه العالي وتراكمات هذه الكميات الهائلة من المياه خوفا على حياة الغواصين.
كما تفقد الدكتور محمد عماد نائب المحافظ موقع الأعمال للوقوف على تطورات الأمور والتأكد من انكسار المياه بشكل ملحوظ والسيطرة على الموقف وتجنب حدوث اي مخاطر، خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث تم استكمال العمل المتواصل اليوم بوصول حفار بذراع ٢٤ مترا للتمكن من إزالة الطمي والعوائق التي تسد مدخل ماسورة المصرف ونجح بالفعل في إحداث انفراجة بالسدة وبدء تسرب المياه بالشكل الطبيعي.
كما وجه رئيس المركز بعمل غرفة ووضع شبكة حديدية على مدخل الماسورة بمجرد جفاف الأرض لمنع انسدادها مرة أخرى وسهولة تسليكها، ووجه رئيس المركز الشكر لكل الجهات المتعاونة في تخطي هذه الازمة وتجنيب المركز لكارثة محتملة وهي الري والصرف الصحي والجهات الأمنية والدفاع المدني وكذلك كل الشكر للأهالي لحسن تعاونهم.
كما وجه الشكر لقيادات وعمال وسائقي الوحدة المحلية لمركز ومدينة إبشواي والقرى التابعة لتفانيهم في العمل لفترات طويلة خارج مواعيد عملهم الرسمية حتى تخطي الأزمة.
