الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

غرب البحر المتوسط على موعد مع اكتشافات غاز جديدة.. 5 شركات دولية تبدأ التنقيب أواخر 2020.. خبراء: 7 مناطق واعدة و"المسح السيزمي" أولى الخطوات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب عدد من خبراء الجيولوجيا والبترول بخوض مصر تجربة اكتشافات الغاز بقوة عبر 5 من كُبريات الشركات العالمية للتنقيب عن النفط والبترول، واصفين أن كما حققت اكتشافات غاز بالمنطقة الشرقية للبحر المتوسط عبر حقل "ظهر" قد نكون على موعد في منطقة جديدة بالمنطقة الغربية لساحل البحر المتوسط، كما يمكن للسلاسل الصخرية الموجودة بالشرق أن تمتد حتى المنطقة الغربية بحسب خبراء الجيولوجيا، واصفين ما تم من مسح "السيزمى" خطوة مهمة تشير بوجود اكتشافات هائلة من الغاز والبترول والنفط.

ومؤخرًا فازت 5 شركات أجنبية بالتنقيب والبحث عن النفط والغاز في 7 مناطق بغرب البحر المتوسط، البدء في عمليات البحث السيزمي بحلول الربع الرابع من العام الحالي، حيث يقول الدكتور ممدوح عابدين، أستاذ الجيولوجيا، بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد، أن عدد من الشركات الأجنبية بجنسيات مختلفة بين الإنجليزية والأمريكية والهولندية والفرنسية علاوة عن اينى الايطالية بدأت بالفعل اتخاذ خطوات جادة للتنقيب عن غاز غرب المتوسط خاصة بعد النجاح الذى تم في شرق المتوسط حيث تم التنقيب ناحية شرق الدلتا وبورسعيد والعريش، ومن المتوقع أن يكون نفس التتابع الصخري الموجود في الساحل الشرقى للمتوسط واُكتشف به حقل "ظهر" هو نفس النوع الصخرى ناحية الساحل الغربى للبحر المتوسط والذي يبشر باكتشافات واعدة من النفط والغاز.
وأوضح عابدين، أن عملية المسح السيزمى تعد من الخطوات الأولى التى تقوم بها شركات البترول في حالة التنقيب عن النفط، وهى أشبه بالأشعة التشخصية الدقيقة عن الإنسان، وتتم في حالة البحر عن طريق مراكب مجهزة ترسل موجات صوتية تحت قاع البحر بغية نقل صورة عن شكل الطبقات الداخلية لقاع البحر وتحدد الصور "السيزمية" تركزات البترول والنفط بشكل دقيق وتحديد أماكن الحفر ووضع "الباريمات".
وتابع: عملية" المسح السيزمى" لا تتم إلا في حالة وجود معلومات مسبقة ودراسات أو صور دقيقة عبر الأقمار الصناعية تشير لوجود نفط أو غاز في هذه المناطق، ومن المتوقع أن يكون غرب المتوسط على موعد لاكتشافات جديدة بتركزات عالية من الغاز، وأشار إلى أن الشركات الخمس وهي رويال داتش شل الهولندية وشيفرون وبي بي الإنجليزية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل الأمريكية.
ووفقًا للمعلومات المنشورة عبر مصادر من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، أن تلك الشركات ستبدأ في عمليات البحث بعد موافقة مجلس النواب على تلك الاتفاقيات، على أن تجري باقي الشركات عمليات المسح خلال النصف الأول من العام المقبل. وبحسب وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، فإن إحدى هذه الشركات صدرت لها بالفعل اتفاقيات بقوانين من مجلس النواب لبدء العمل في المنطقة الغربية للبحر المتوسط.
ومن المتوقع حفر أولى الآبار الاستكشافية خلال العام المقبل، على أن تتوالى عمليات الحفر خلال 2020، وقد وقعت اتفاقيات مع وزارة البترول بشأن القيام بالمسح السيزمي بالمناطق السبع. وجاء توقيع تلك الاتفاقيات خلال مؤتمر ومعرض مصر للبترول (إيجبس 2020) في فبراير الماضي.

ومن جهته يقول الدكتور مضان أبو العلا- أستاذ هندسة البترول، إن دخول الشركات العالمية في التنقيب عن الغاز في غرب المتوسط شيء مبشر عبر منطقة واعدة وهى منطقة غرب المتوسط، مع العلم أن الحفر والتنقيب في هذه المناطق يكون بتكلفة أعلى ودرجات أعمق لذاك يجب إجراء الدراسات بشكل دقيق.
وتابع " أبو العلا": تقوم مثل هذه الشركات بإجراء المسح السيزمى لمعرفة تركزات البترول قبل المغامرة بضخ ملايين الدولارات، كما أتوقع زيادة في أسعار النفط عالميًا بشكل غير مسبوق عقب جائحة كورونا.
واختتم: لا بد من التفكير بشكل اقتتصادى استثمارى عن طريق البحث عن صناعات تابعة تجعل قيمة مضافة من مشتقات البترول وعدم الاكتفاء بالإنتاج للمادة الخام فقط.