في نهاية يوليو الماضي، أصدر مجلس الوزراء قرارًا بإعادة هيكلة إدارة هيئة تنشيط السياحة، ليكون رئيس مجلس إدارتها للمرة الأولى وزير السياحة، ومع منتصف الأسبوع الجاري عقدت الهيئة أولي اجتماعاتها بعد التعديلات الجديدة.
وتضمنت تعديلات مجلس الوزراء أيضًا، تعيين رئيس تنفيذي، يتولى تنفيذ خطط وسياسة مجلس الإدارة ويكون مسئولا عن سير أعمال الهيئة، على أن يعاونه عدد كاف من العاملين.
واتفق المسئولون وخبراء السياحة، خلال الاجتماع على أن هناك عدد من القضايا ساخنة على طاولة الهيئة هي، مناقشة مقترح تطوير الموقع الإلكتروني للهيئة بالتعاون مع شركة جوجل العالمية، وبحث إمكانية تنفيذ خطة تسويقية عبر الإنترنت لعدد 20 موقعًا، وإجراء تقييم دوري للسياسة الترويجية للهيئة على منصات التواصل الاجتماعي، فضلًا عن تقييم الحملة السياحية الدولية لمصر وتمويلها، إلى جانب متابعة تنفيذ بعض الأفلام الترويجية للمقاصد السياحية الشاطئية في مصر.وتقرر تشكيل لجان فنية متخصصة لوضع آلية للعمل ورسم سياسة المشاركة في المعارض الخارجية والفعاليات والحملات الدولية التي تشارك بها الهيئة.
كما سيتم تشكيل لجان خاصة بالنشاط الترويجي والفعاليات التي تنظم في مصر والسياحة الداخلية، وتشمل هذه اللجان ممثلين من الوزارة والهيئة، وبعض الوزارات الأخرى ذات الصلة، وخبراء من القطاع السياحي الخاص، وأساتذة الجامعات، للاستفادة من آرائهم وتقييم آلية العمل وإعادة النظر في خطة التنشيط السياحي للهيئة، بالإضافة إلى الافتتاحات الوشيكة للمتاحف مثل متحف المركبات الملكية ومتحف شرم الشيخ والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك استعدادا للترويج لها عالميا وجذب أنظار العالم إلى مصر وحضارتها العريقة، وخطة المجلس للافتتاحات الوشيكة للمتاحف مثل متحف المركبات الملكية ومتحف شرم الشيخ والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك استعدادا للترويج لها عالميا وجذب أنظار العالم إلى مصر وحضارتها العريقة.
وعلق باسم حلقة، نقيب السياحيين، بأن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار يمتلك قدرة قيادية، وحسن إدارة ونجح في كل الملفات التي أُسندت إليه سواء تلك التي كانت حينما كان وزيرًا للآثار أو بعدما أصبح وزير للسياحة والآثار. وقال، إن إسناد رئاسة هيئة تنشيط السياحة للوزير، دليل على كفاءته، لافتًا إلى أن ترأس الوزير للهيئة يعطيها دفعة قوية لإنجاز ملفات لدعم السياحة والعمل على خطط تنشيط كبرى للسياحة في مصر، بعيدًا عن التعطيل والبيروقراطية.
وأضاف حلقة، أن الهيئة أنشئت في الأصل لتنشيط السياحة، لكن في الفترة الأخيرة أو ربما منذ إنشائها لم تنفذ الهيئة برامج قوية لتنشيط السياحة، بل كان دور الوزارة أقوى فعلًا، رغم أنه ليس من المنوط بالوزارة تنشيط السياحة.
وطالب نقيب السياحيين، بضرورة مشاركة الهيئة في المعارض الدولية لتنشيط السياحة، سواء في الداخل أو في الخارج، بالإضافة إلى ضرورة وضوح الخطة التي ستعمل عليها الهيئة من أجل المشاركة المجتمعية من العاملين والمستثمرين في قطاع السياحة.
واقترح حلقة، أن تتبنى الهيئة الحفلات والأعياد القومية للمحافظات والترويج لها سياحيًا ورعاية البطولات الدولية الرياضية، وتوزيع تلك البطولات على المحافظات السياحية الموجودة في مصر.
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، بلغ عدد العاملين في قطاع السياحة في مصر نحو 3 ملايين عامل، وتمثل إيرادات السياحة 20% من الناتج الإجمالي المحلي لمصر.
ويُضيف البنك في تقريره الصادر في أبريل 2020، أن السياحة حققت أعلى إيرادات في تاريخها خلال العام الماضي 2019 لتتجاوز 13.03 مليار دولار، بما يفوق أعلى معدلاتها السابقة المحقق في 2010 والبالغ 12.5 مليار دولار ومقابل 11.6 مليار دولار في العام الماضي 2018 بزيادة نسبتها 12.5%.
