بعد سنوات قليلة مقبلة، يمكن أن يعيش الإنسان في عقار ويجاوره كائن فضائى، أو يصبح ذلك «الفضائى» صديقا له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أو يدرس معه بالجامعة، إلى آخره من الأمور العادية التى يفعلها الإنسان مع إنسان مثله.
أو على النقيض من ذلك يمكن أن تنشب صراعات وحروب ضد تلك الكائنات، وما بين الصراع والتعايش هناك احتمالات عديدة، أمام الحقيقة الجديدة التى تؤكد أن الكائنات الفضائية ستزاحمنا الحياة على كوكب الأرض.
تلك الكلمات التى بدأنا بها حديثنا سطرها الخيال، لأنه الوحيد القادر على استيعاب وتصور ما أفصح عنه العلماء مؤخرا بشأن هبوط بعض الكائنات الفضائية الذكية إلى كوكب الأرض.
ووفقا لعالم الفضاء والفلك الإسبانى الدكتور جاريك إسرائيليان، فإن السنوات القليلة المقبلة، ستشهد هبوط بعض الكائنات الفضائية، ويأتى هذا في سياق التطور التكونولجى الكبير، حيث أعلن العالم الإسبانى ذلك، خلال مؤتمر «Starmus Festival « السنوى العالمى، والمعنى بالاكتشافات الفضائية، موضحا «أننا سنكتشف الحياة الذكية خلال حياتنا». في إشارة إلى أن الجيل الحالى من البشرية سوف يشهد ظهور الكائنات الفضائية وليس الأجيال المقبلة، أى أن وصولها لنا سيكون خلال سنوات قليلة فقط وليس بعد مدة طويلة.
وواصل عالم الفلك: «سنجد إشارات واضحة تشكل دليلًا على الحياة آتية من كائنات فضائية ذكية.. سيكون اكتشافًا يهز البشرية، وسيكون الأمر مثيرًا جدًا للعلم، لكننى أعتقد أنه سيجعلنا ندرك أن الحياة شىء لا يصدق، ومن الأفضل أن نعتنى بما نقوم به على كوكبنا». حسبما نشرت صحيفة «صن» البريطانية.
وعلى البشرية الاستعداد لاستقبال الضيوف القادمين من خارج الأرض، فما كان خيالا من قبل سيصبح حقيقة لا مهرب منها، والحقيقة التى نحن بصددها الآن أن كوكب الأرض الذى يقطنه، نحو سبعة مليارات إنسان، ما بين نساء ورجال وشيوخ وأطفال، يستعد لاستقبال كائنات جديدة غير البشر.
وتوقف حديث العلماء عند التأكيد على هبوط الكائنات الفضائية، دون أى إشارة لما سيكون عليه الوضع بعد هبوطهم، وفتح ذلك الأمر بابا كبيرا للأسئلة، التى لا إجابة لها حتى الآن، تتعلق بكيفية التعامل مع تلك الكائنات، وكيف سنحيا معا على كوكب واحد، وهل ستنشب الصراعات معهم.
