الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل تنقل ممسحة الأرضيات فيروس كورونا؟.. استشاري بكتيريا ومناعة: تعقيمها بطريقة غير صحيحة يجعلها مصدر قوي للعدوى.. وأستاذ حساسية: معظمها غير خاضع لمقاييس تعقيم منضبطة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تختلف طرق نقل عدوى الفيروسات والفطريات من مكان لأخر فضلا عن اختلاف درجة الخطورة لها، من الشائع انتشار الأمراض المعدية من خلال الأسطح التي يتم لمسها بشكل شائع مثل مقابض الأبواب والألعاب والمفاتيح وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأشياء الأخرى.
لم يكن ذلك فحسب فهناك أشياء أخرى لم نعلم عنها شيئا وتكون سببا رئيسيا في نقل الفيروسات والفطريات من مكان لعدة أماكن أخرى ومن بين تلك الأشياء مساحة الأرضيات التي يستخدمها المحلات الكبرى والمولات والشركات من قبل شركات النظافة، والتي يقال أنه يتم تبديلها أسبوعا وتعقيمها.
عملت البوابة نيوز في هذا التقرير على كشف حقائق تلك المساحة وإذا كان يتم تعقيمها بطريق صحيحة أم لا خشية نقل الفيروسات الوقوع في كارثة أكبر مما شهدها العالم بجائحة كورونا.


في البداية، أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أن هذه المساحة إذا لم يتم تعقيمها بطريقة صحيحة هي مصدر قوي جدا للعدوى ونقل الفطريات.
وتابعت أن هذا النوع من المساحات يتم الإعلان عنه من قبل شركات النظافة وهناك أكثر من شركة تتداوله لتنظيف الأرضيات بصورة مرضية، يتم تبديل هذه المساحة أسبوعيا من قبل الشركة المختصة ويقال أنه يتم تعقيمها، فمن المفترض انه تكون جديدة ولكنها لم تكن كذلك، لأنه يتم تبديلها في كثير من الأحيان من مكان لأخر دون تجديدها بواحدة أخرى.
وشككت استشاري البكتيريا في عملية التعقيم بأنها غير منضبطة لأنها ليست خاضعة لمقاييس تعقيم منضبطة من الشركات ولهذا فإنها مصدر شديد لانتقال العدوى من مكان لآخر، بمعنى أننا نحمل الميكروبات والفيروسات والفطريات من بيت لأخر ومن شركة لأخرى وهكذا.
وأكملت الكارثة العظمى تكمن في وجود شخص مصاب بنوع من الفيروسات وتم المسح بها مكانه ويتم نقلها لعدة أماكن أخرى، لم نتحدث عن كورونا فقط ولكن هناك فيروسات أخرى بنفس درجة الخطورة ومن الممكن ان تكون أخطر بكثير.
وأضافت من أخطر الأساليب الشائعة تلك المساحة ولكن لم يعر أحد لها اهتمام ولكنها خطيرة لأنها تقوم بتنظيف محلات تجارية كبرى ومولات ومنازل فخمة، فلا بد أن تكون عملية التعقيم والتنظيف شديدة الدقة ضد جميع الميكروبات لعدم نقلها من مكان لآخر للحفاظ على المواطنين والحذر من الوقوع في كارثة مرة أخرى تهدد البشرية.


فيما يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس: بالطبع المساحات يمكن أن تكون أدوات لنشر الميكروبات في حالة عدم تنظيفها وتطهيرها باستمرار، مؤكدا أن أفضل مطهر قاتل للجراثيم هو المبيض المنزلى سائل الكلور بتركيز واحد لعشرة، الذي يقتل أقوى الفيروسات مثل الإيدز والإيبولا وأيضا فيروسات الكورونا.
وتابع: يستطيع فيروس كورونا "كوفيد-19" البقاء حيا على الأسطح عدة ساعات، ولكن تظل الطرق الأساسية للعدوى الفطريات التنفسية التي تنطلق مع السعال أو العطس على مسافات قصيرة أقل من متر بين المواطنين.
ونصح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، بوضع هذه المساحة في الشمس قدر الإمكان لقتل الميكروبات وتجفيفها، وعدم تركها مغمورة في الماء أو مبللة، فذلك يجعلها مرتعًا الفطريات.
وتوصي اليونيسف بتوزيع عبوات الوقاية من العدوى ومكافحة الأمراض على الأسر المعرضة للخطر، بما في ذلك المواد الرئيسية التالية - يمكن التعديل حسب الأوضاع المحلية: الصابون أو مطهر اليدين، ومنتجات التبييض والكلور، مساحة الأرضيات ودلو أو حوض غسيل، وإذا كان ذلك ممكنًا، دلو به حنفية لغسل اليدين. لمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على مقالنا عن توزيع عبوات النظافة استجابة لـ كوفيد-19.