الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الإمارات ترسخ نموذجًا عالميًا ملهمًا لتمكين الشباب وتأهيله لتحقيق الريادة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترسخ دولة الإمارات، وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، نموذجًا عالميًا ملهمًا لتمكين الشباب وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي تؤهلهم لتحقيق أفضل الإنجازات، والمساهمة في مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات، بالإضافة إلى فسح المجال أمامهم لمشاركة شباب العالم وعبر المحافل الدولية رؤاهم وتصوراتهم لإحداث التغيير الإيجابي وإيجاد الحلول للمشكلات العالمية.
وإيمانًا بالدور الكبير للشباب فقد حرصت جميع القطاعات في دولة الإمارات على فسح المجال لمشاركة واسعة للشباب في جميع المبادرات، والاستماع لآرائهم وأفكارهم لتكون ركيزة رئيسة في صياغة السياسات والبرامج والخطط المستقبلية التي مكنتها من مواصلة مسيرة النجاحات خلال العام الحالي، والتي تكللت بتحقيق دولة الإمارات لإنجازين عالميين كبيرين والذين تمثلًا بإطلاق مسبار الأمل، وبدء التشغيل السلمي لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية، والتي كان للشباب بصمات واضحة في هذين المبادرتين اللتين حصدتا اهتمام وتأييد المجتمع الدولي.
وبمناسبة اليوم العالمي للشباب نظمت المؤسسة الاتحادية عدة فعاليات سلطت الضوء على الدور المجتمعي للشباب الإماراتي، حيث استضافة جلسة بعنوان "دور الشباب في التصدي لجائحة كورونا تحدث فيها راشد عبيد الحصان الشامسي، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، كما نظمت المؤسسة جلسة خاصة حول دور الشباب في التصدي لجائحة كوفيد بمشاركة مجموعة من القيادات الشابة في كل من دولة الإمارات ومملكة البحرين يمثلون عدة قطاعات حكومية وخاصة.
كما نظمت المؤسسة الاتحادية جلسة خاصة مع مؤسسة مصرف "HSBC" في الإمارات استضافت قيادات إماراتية شابة تعمل في البنك حيث شارك كل من ريم البنا الرئيس التنفيذي لإدارة المخاطر في بنك HSBC الإمارات، ومحمد المرزوقي مدير عام الخدمات المصرفية والأسواق العالمية في بنك HSBC دبي وحسين التاجر مدير عام الخدمات المصرفية والأسواق العالمية في بنك HSBC دبي، والتي سلطت الضوء على برنامج القيادات الاقتصادية الشابة الذي أطلقته المؤسسة قبل أسبوعين لتمكين قيادات وطنية في القطاع الاقتصادي.
وقد وفرت جميع القطاعات في دولة الإمارات البيئة المناسبة لتمكين الشباب والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم، كما أنها حرصت على إطلاق المبادرات التي تعزز من دورهم وتحفزهم على المساهمة الفاعلة في تطوير العمل وصناعة المستقبل، فقد عملت جمارك دبي على إظهار جهود شبابها ويومياتهم عبر فيديو مصور يبن من خلاله القدرات الفكرية والإنتاجية الكبيرة لفئة الشباب، التي تعتبر القوى العاملة في قطاع الجمارك، لتحقيق أهداف ومحاور رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، كما أظهر الجهود لتطوير الكوادر البشرية الشبابية في مجالات القيادة والإدارة بكل الوسائل التي تتوافق مع إستراتيجية الدولة في تنمية مهارات الشباب لإعداد جيل قادر على استكمال مسيرة التنمية الشاملة.
كما تبنت مطارات دبي بقوة الأجندة الوطنية للشباب وأطلقت عددًا من المبادرات بالتنسيق مع الحكومة، بهدف خلق بيئة محفزة على الإبداع واكتشاف الطاقات الكامنة للشباب وتمكينهم من المساهمة في صناعة القرار داخل المؤسسة لتعزيز دور قطاع الطيران ضمن المعادلة الاقتصادية في دبي، كما يشكل الشباب نحو 30%من إجمالي عدد موظفي المؤسسة.
وتعمل مطارات دبي على تصميم برامج ودورات خاصة تواكب الأجندة الوطنية، بهدف الارتقاء بأداء شبابها لتطوير قدراتهم على مراحل وتأهيلهم لمواجهة تحديات الغد المتغيرة التي تعتري صناعة الطيران الدولية.
وحقق المجلس الوطني الاتحادي المزيد من النجاح في إطار ممارسة اختصاصاته الدستورية، في مجالات تمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسئولية ليكونوا شركاء فاعلين في المساهمة في عملية صنع القرار وفي مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة، وترجمة لرؤية القيادة الرشيدة التي تضع في مقدمة أولوياتها الاهتمام بأجيال المستقبل لأهمية دورهم الوطني في تنفيذ استراتيجيات الدولة وخططها.
من جانبها تبنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات مجموعة من المبادرات التي تخدم الشباب لتحقيق التنمية المستدامة وتجسيد القيم الإماراتية، إلى جانب تسخير الطاقات الشابة وتعزيز مشاركتها الفاعلة بدعم الجهود الحكومية للحفاظ على صحة المجتمع.
وعليه عمل مجلس وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات على مبادرات أهمها: أول برنامج لقادة شباب المستقبل في مجال الصحة، ومتحف افتراضي بعرض ثلاثي الأبعاد لتشجيع طلبة الثانوية العامة على التخصص في المجالات الطبية والتمريضية، بالإضافة لمبادرة 60 دقيقة مع ملهم، وترسيخ البرامج التطوعية وبرنامج مسارك للمنح الدراسية والبعثات الخارجية.
كما عملت الوزارة على دعم وتشجيع مبادرات وصوت الشباب، في فتح قنوات تواصل مباشرة مع الإدارة العليا لنقل المقترحات والتحديات، والحرص على إدراج وإدخال الشباب في كافة لجان والمجالس التابعة للوزارة (الابتكار، الهوية المؤسسية، أصحاب الهمم)، ومشاركة الشباب في ملف التطوع مما أدى إلى رفع نسبة التطوع بنسبة 200% في بعض المبادرات.
كما تعمل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" التابعة لحكومة أبوظبي على تطوير قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات التي تؤهلهم لشغل مختلف المناصب والوظائف ضمن شركات المجموعة، كما وفرت بيئة عمل جاذبة للمواهب الشابة التي تشكل ركيزة أساسية في تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة للنمو الذكي 2030، القائمة على الابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة للمساهمة في تحقيق أقصى قيمة من كل برميل نفط تنتجه الشركة وإحداث نقلة نوعية في قطاع النفط والغاز بشكلٍ عام.
وتحرص وزارة المالية الإماراتية على دعم الشباب والاستثمار في مواهبهم وإمكانياتهم وطموحاتهم، فهم عنصر أساسي في تطوير مستقبل العمل المالي الحكومي في الدولة، وفي إطار التزامها بالتوجيهات الحكومية بشأن تمكين الشباب وتفعيل دورهم في مختلف القطاعات.
وتسعى وزارة المالية الإماراتية إلى أن تكون في طليعة الوزارات الاتحادية التي توفر الدعم الفاعل والاستثمار في إمكانيات وخبرات الشباب، بما يتماشى مع التوجه المستقبلي لحكومة دولة الإمارات ورؤية قيادتها الحكيمة، وتشكل العقول الشابة نسبة كبيرة من كوادر وزارة المالية، مما يساهم في دعم النمو المالي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة من خلال الاستفادة من معرفتهم وخبراتهم الواسعة في التقنيات الحديثة والمفاهيم المبتكرة والأفكار الطموحة، وعليه يشكل الشباب 33% من إجمالي عدد موظفي في الوزارة، بينهم 81% من النساء، 19% من الرجال، و75% من رؤساء الأقسام من فئة الشباب، 15% من مدراء الإدارات.
كما استضافت أبوظبي قبل أيام "مؤتمر أولويات الشباب العربي" الأول من نوعه الذي نظمه "مركز الشباب العربي" الذي يترأسه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة، وذلك تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة وحضور عدد من وزراء الشباب العرب ومسئولي القطاعات الشبابية من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وتم خلال المؤتمر الإعلان عن نتائج "استطلاع أولويات الشباب العربي" الذي أنجزه مركز الشباب العربي وشمل في مرحلته الأولى 7000 شاب وشابة من 21 دولة عربية، اختاروا الاستقرار والتعليم والصحة في قمة أولويات الشباب العربي.
كما شهد المؤتمر تدشين "منصة أولويات الشباب العربي" التفاعلية، لمواكبة التحولات في أولويات الشباب، وضمان إيصال صوتهم لصناع القرار لخلق سياسات تعزز تحقيق أولويات الشباب العربي، كما استضاف المؤتمر 100 شابة وشاب من مختلف البلاد العربية في أربع جلسات متوازية ناقشت أولويات الشباب العربي ومخرجات الدراسة، واستشرفت آليات وسبل تحويل توصياتها ونتائجها إلى سياسات عملية تفيد الشباب وتحقق إشراكه في مختلف مراحل صناعة القرار والتصميم والتنفيذ والإنجاز والقيادة.