قبل ساعات قليلة، وقع حادث غرق "معدية قرية دمشلي" التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وأسفر الحادث المأساوي عن غرق عدد من الأشخاص، حيث قامت قوات الإنقاذ النهرى، حتى الآن، بانتشال 3 ضحايا، فيما تواصل قوات الإنقاذ النهري البحث عن المفقودين بنهر النيل، في محاولة لانتشال جثث الضحايا.
كما نجحت قوات الدفاع المدني والانقاذ النهري في مركز كوم حمادة محافظة البحيرة، في انتشال سيارة من ترعة الرياح البحيرى، من ضمن سيارتين غرقتا سقطا من أعلى ظهر المعدية الغارقة فجر اليوم الخميس بقرية دميشلي.
ويُعيد حادث معدية قرية دمشلي إلى الأذهان حوادث غرق المعديات المُتكرر بين حين وآخر، ولعل أبرزها غرق معدية مركز الواسطي في محافظة بني سويف في أبريل 2011 والذي أودى بحياة 22 شخص في، غرق ثلاثة أشخاص في النيل بمنطقة البكباشي في الجيزة بعد انقلاب المعدية في أكتوبر 2013، ومصرعع ثلاثة أشخاص أيضًا في يونيو 2014 في حادث غرق معدية بديروط محافظة أسيوط.كما شهد العام نفسه، 2014، غرق 25 شخص، في سقوط سيارة ربع نقل، من أعلى معدية نيلية بمركز سمالوط محافظة المنيا، وهم عائدون من تشييع جنازة قريب لهم، أما في يوليو 2019، فلقي سائق مصرعة بترعة الرياح قرية علقام بمحافظة البحيرة، إثر سقوط سيارة بالمجري المائي من أعلى المعدية.
في البداية، يقول هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، إن هيئة النقل النهري تطور من نفسها غير ذي قبل، وتحاول منذ بداية 2020، استيراد وتصنيع المعديات لتجديد كل قديم، ومنع تكرار حوادث المعديات.وأضاف عبدالواحد، لـ"البوابة نيوز"، أن هيئة النقل النهري تقوم بالتنسق مؤخرًا مع الجهات المعنية لتسهيل إجراءات تراخيص المعديات الجديدة، إضافة لمنع المتهالكة من العمل أو السير في النيل، كما أن الهيئة لا تمنح تراحيص عمل المعديات إلا بعد الكشف عليها من قبل المتخصصون.
من ناحيته يقول محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل بالبرلمان، إن ما يحدث من غرق للمعديات غالبا ما يكون أخطاء فردية من قائدي المعديات، وتعاملهم غير المسئول مع وضع معداتهم، مما يؤدي إلى غرق المعدية بكاملةا. وأكد زين الدين، لـ"البوابة نيوز" أن الفترة القادمة ستشهد تحركًا تحت قبة البرلمان من أجل وضع خطة لحل أزمة غرقة المعديات المتكررة، وذلك من أجل تطوير كل المعديات الموجودة وطرح تشريعات تعالج الأمر بالتنسيق مع الجهات المعنية.
