قلل الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي، بجامعة الزقازيق، من أهمية البروتوكول الذي أعلن عن توقيعه بين وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، والمصرف المركزي التابع لها في طرابلس الذي يقوده الإخواني الصديق الكبير، بهدف مكافحة جرائم غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب.
ووصف العفيفي هذا البروتوكول، بأنه مجرد خطوة وهمية، تريد حكومة السراج المدعومة تركيا، من خلالها غسل سمعتها الملطخة بالفساد، لا سيما بعد التقارير الرقابية التي صدرت قبل أيام، وكشفت الكثير من فضائح الاختلاسات والمخالفات المالية الجسيمة.
وقال العفيفي إن فتحي باشاغا، وزير داخلية السراج، ومعه الصديق الكبير محافظ البنك المركزي في طرابلس، يحاولان الترويج لنفسيهما، والظهور بمظهر المدافعين عن الشفافية والمال العام.
وأضاف: "البروتوكول الموقع بين داخلية السراج، والبنك المركزي، ليس إلا استعراض دعائي سياسي لتبييض سمعة باشاغا والكبير، بالإضافة إلى امتصاص قدر من الغضب الشعبي المتصاعد ضد حكومة السراج وحلفائها".
باشاغا ادعى في تغريدة عبر تويتر، أن هذا البروتوكول المذكور، مجرد خطوة ستلحقها خطوات أخرى كبيرة، على حد زعمه، قائلا إن "القادم سيكون مختلفا تماما عن الماضي"، في محاولة منه لإلهاء الشعب الليبي عن أنه أحد المتسببين في تفشي الفساد المالي منذ انهيار نظام القذافي عام ٢٠١١، بحسب ما أكد العفيفي.
أستاذ الفكر الاستراتيجي فتحي العفيفي شدد على أن باشاغا سيستغل هذا البروتوكول في ملاحقة خصومه السياسيين سواء من داخل حكومة السراج، أو خارجها، كما سيركز على تسويق نفسه باعتباره "مطهر البلاد من الفساد".
