الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القضاء على «كورونا» بين خمول الفيروس وجهود الدولة.. الإجراءات الاحترازية وتضحيات الجيش الأبيض وراء تراجع الإصابات.. ومستشار الرئيس يحذر من التراخي في الوقاية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصيب الكوكب الأزرق بالشلل لما يقرب من النصف عام، تحول خلالها العالم إلى مدن للأشباح، وزكمت رائحة الموت الأنوف، فيما لجأت دول لحرق جثث ضحاياها، بعد أن امتلأ جوف الأرض بمن سقطوا ضحايا لفيروس كورونا "كوفيد ١٩"، حيث وصل عدد المصابين حول العالم إلى أكثر من ١٨ مليون، كان نصيب مصر منها نحو ٩٥ ألفا.
ومع تنامى الأزمات الاقتصادية، قررت الدول إلغاء الحظر مع الاخذ في الاعتبار الإجراءات الاحترازية. وفي نهاية يونيو الماضي، قرر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، البدء في فتح المحال والمقاهي وإلغاء حظر التجوال، بشكل جزئي لتعويض الخسائر. 
ورغم إلغاء الحظر تراجعت إصابات كورونا خلال الأيام الأخيرة، إلى ما دون المائة إصابة يوميا، بعدما تجاوزت ١٧٠٠ حالة أوئل يوليو الماضي.
"البوابة" تفتح ملف إصابات كورونا، لتقف على أسباب انخفاض الأعداد، وهل انتهت الذروة أم مجرد انخفاض وقتي لنفاجأ بتصاعد الإصابات مرة أخرى.

الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، قال عن تراجع أعداد المُصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر: "كرم ربنا خلانا استطعنا السيطرة على الموقف وبدأنا في مراحل تنازلية، الحمدلله".
وأضاف في تصريحات صحفية أننا مازلنا في حاجة شديدة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن مصر استطاعت السيطرة على تطور الوباء داخل البلاد، بفضل إجراءات الغلق الجزئي، وجهود جيش مصر الأبيض وتضحياته.
وحذر مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية من الإهمال في اتباع الإجراءات الصحية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا، مؤكدًا ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية أكثر مما مضى: "حتى الآن يوجد كورونا، وإصابات ووفيات، علينا عدم التراخي في أخذ الاحتياطات والحذر".

وفي السياق ذاته، قال بيتر رمسيس، إخصائي الطب الوقائي، حتى الآن لا يوجد أسباب واضحة لانخفاض إصابات الفيروس، خاصة أن هناك دولا شهدت هذا التراجع واختفاء المرض بها.
وأضاف "رمسيس" لـ"البوابة" تراجع الإصابات له ٣ تفسيرات، الإجراءات الاحترازية وغلق المقاهي في ذروة انتشار الفيروس بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي وحظر التجوال، وإلغاء عدة مظاهر منها الأفراح والجنازات وغيرها من التجمعات.
والتفسير الثاني مع بدء إلغاء الحظر والعودة مرة أخرى إلى الحياة الطبيعية، بدأ المواطن بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد المجتمعي خوفا من إصابته، أيضا إلزام المواطنين بارتداء الكمامة في المواصلات العامة والمصالح الحكومية ساهم في الحد من الانتشار.
السبب الثالث: أن تكون هذه الفترة هي فترة خمول للفيروس، وانحساره مثلما حدث مع فيروسات اخري لم يعرف أحد كيف اختفت فجاءة مثل أنفلونزا الخنازير والطيور، وسارس، الذين اختفوا فجاءة مثلما ظهروا فجأة غير أنهم لم يتحولوا إلى وباء عالمي مثلما حدث مع فيروس كوفيد ١٩.
حاتم البدوي سكرتير شعبة الصيدلة باتحاد الغرف التجارية، قال: إن الطلب على أدوية الفيروس، أو بروتكولات العلاج أو فيتامين سي والزنك الذين كانوا اختفوا تقريبا، قل منذ مايقرب من الشهر وهو أمر يثير الدهشة.
وأضاف "البدوي" لـ"البوابة" المثير في الموضوع أنه في أغلب الدول المؤشر صاعد بشكل كبير، والتساؤل الموجود هل استطاعت مصر أن تتغلب على الكورونا، وهو فيروس ليس له كاتالوج فلكل حالة أعراض مختلفة تماما.