السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تراثنا النوبى.. اختتام مهرجان حراس النيل للجريدى بأسوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يختتم مهرجان حراس النيل للجريدى لسباق المراكب الصغيرة فعالياته، بعد غد، في نسخته الثانية فعالياته بأسوان تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة واللواء أشرف عطية محافظ أسوان والذى انعقد ضمن برنامج تنمية أبناء الصعيد خلال الفترة من ٣ إلى ١٠ أغسطس الجاري.

وقالت حفصة امبركاب منظم المهرجان، إن المهرجان يهدف إلى الحفاظ على التراث النوبى الخاص بعادات وتقاليد وارتباط أهل النوبة بالنيل، موضحة أن الجريدى عبارة عن مراكب صغيرة لا تسع إلا فرد أو اثنين مصنوعة من الصاج والخشب ويقوم الراكب بالتجديف باليدين وكان يستخدمها أطفال النوبة في الترفيه واللهو في النيل وهى تعتبر تراثا أكثر من كونها وسيلة ترفيه.

وأضافت السباق يجرى تنظيمه في عدة قرى على النيل بدأت بقرية جبل تقوق وتم اختيار المركزين الأول والثانى ثم تقام الفعاليات في اليوم التالى في قرى، جزيرة أسوان وسهيل، ثم غرب سهيل، ثم جزيرة هيسا، حيث تقام المنافسات بعرض النيل عبورا إلى نقطة النهاية أمام كل قرية.

وأوضحت أن النسخة الأولى من المهرجان أقيمت في أغسطس الماضى ونسعى إلى تنظيم المهرجان سنويا من خلال وضع خطط لجعل المهرجان يقام مرتين في العام مرة في الشتاء لجذب السياحة ومرة أخرى بالتزامن مع إجازة عيد الأضحى للترفيه ومشاركة أبناء النوبة الذين يأتون إلى أسوان خلال إجازة العيد.

وتابعت حفصة أن مبادرة كوما وايدى KOMA WAIDI والتى تعنى باللغة النوبية "حدوتة زمان"

هى المبادرة الحاصلة على المركز الأول في برنامج تنمية أبناء الصعيد التابع لوزارة الشباب والرياضة

والتى تهدف لتوثيق التراث النوبى والحفاظ عليه من الاندثار ومنها "الجريدى" وفى النوبة القديمة كان يصنع "الجريدى" من البوص الذى كان ينمو على أطراف النيل بعد أن يحش البوص ثم يتم تنشيفه ويستخدم الناشف منه ويتم ربطه على شكل مجموعات وتجمع كلها لعمل الشكل النهائى على شاكلة المراكب الفرعونية عريض في النهاية وسهم من الأمام لسرعة الإبحار وفى بعض الأحيان تتطعم بثمرة "الكبئ kabi" وتعنى (ثمرة قرع العسل الكبيرة) لتضمن دايما أن المركب يطفو فوق الماء مع وجود خشبة على شكل مجداف.

لافتة إلى أنه قديما كان يستخدم لنقل المزارعين من الشباب بين النجع والأرض التى كانت تزرع على الضفة الأخرى من نهر النيل ونقل محصولات الزراعة وتطورت لتنقل الأفراد بين النجع والآخر أو من قرية لقرية أما حديثا بعد التهجير يقوم بصنعها الأطفال في القرى النوبية بأسوان من الصفيح والخشب والمسامير ويتم التجديف بقطع من الخشب

وأصبح "الجريدي" من وسائل الترفيه لديهم وتوثق ارتباطهم بالنيل مشيرة إلى أن في نوبة السودان نفس الشىء له مسمى آخر باللغة النوبية "Geyyi جايي" وتعنى الشيء الذى يطفو، مضيفة بأنه سيتم توزيع كتيب في حفل ختام "الجريدى" حيث يربط الكتيب بين صناعة المراكب الفرعونية والجريدي.