الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صراع في حكومة غير شرعية.. تراشق بالبيانات بين السراج ونائبه للاستحواذ على كعكة «الليبية للاستثمار».. الميليشيات تدخل خط الصراع على النفوذ والسلطة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ التراشق بالألفاظ بين عناصر ما تسمى حكومة الوفاق غير الدستورية في ليبيا، ليكشف جانبًا من الفساد المستشرى بينهم وليرفع الغطاء عن صراع على النفوذ والسلطات، وجاء التراشق عبر بيانات رسمية بين فايز السراج ونائبه أحمد معيتيق، وانتقل إلى الميليشيات وقادة الميليشيات. 
الصراع بين السراج ونائبه يرتبط بالمؤسسة الليبية للاستثمار، وهى الصندوق السيادى لليبيا الذى يدير مليارات الدولارات.
ووجه معيتيق إتهامًا للسراج بالانفراد بالسلطة والاستحواذ على القرارات، مخاطبا الجهات الرسمية وإدارة الشئون القانونية بعدم اعتماد أى خطاب أو قرار يحمل اسم المجلس الرئاسى إن لم يكن ناتجا عن اجتماع للمجلس ككل وليس أحد أعضائه أو رئيسه، مؤكدا أن السراج لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء.
والمؤسسة الليبية للاستثمار هى شركة قابضة حكومية تعتبر صندوق الثروة السيادية لليبيا أسست عام 2006، وتدير المؤسسة عدة استثمارات في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعية والعقارية والمالية والنفط والغاز، وتقدر عوائدها بمليارات الدولارات.
ويقول معيتيق في بيانه إن رئاسة مجلس أمناء مؤسسة الاستثمار وفق اتفاق الصخيرات هى لرئاسة مجلس الوزراء، وليس رئيسه منفردا.
وانضم عضو المجلس الرئاسى عبدالسلام كاجمان إلى جبهة معيتيق بعد شهور من الاختفاء عن الواجهة السياسية وأرسل خطابا إلى السراج، انتقد فيه أيضا تفرده بالقرارات خصوصًا فيما يتعلق بمؤسسة الاستثمار.
وأكد كاجمان ما ذكره معيتيق بأن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار هو مجلس رئاسة الوزراء مجتمعا وليس السراج بشخصه.
وشدد معيتيق على أن الخدمات في نطاق حكومته انعدمت والسلطة في طرابلس «محتكرة بحكم الفرد» ومن حق المواطنين الخروج للتعبير، وأن سلطة الفرد المطلقة تسببت في الفساد واتخاذ قرارات أدت إلى تدنى مستوى الخدمات الأساسية.
وأتبع معيتيق خطابه الأول بآخر أرسله إلى فتحى باشا أغا وزير داخلية السراج، طالب فيه بالسماح للمواطنين بالتظاهر والتعبير عن رأيهم، داعيا الشعب الليبى في الوقت نفسه للتعبير عن رأيه بكل وضوح والمطالبة بفتج تحقيق في الأموال التى صرفت وأين صرفت وأوجه صرفها.
ودخلت الميليشيات الداعمة لحكومة السراج على خط الصراع على النفوذ والسلطة، حيث هاجم عبدالباسط مروان آمر منطقة طرابلس العسكرية لمليشيات السراج تصريحات معيتيق عضو المجلس الرئاسى الذى يعد قائده من الجهة القانونية، ووصفه تصريحاته بغير المسئولة.
من جانبها، أكدت إدارة الاستخبارات العسكرية في بيان أن حراكا يعد له في المنطقة الغربية وطرابلس، بسبب المشكلات الخدمية المختلفة سيتم استغلاله بعد الخلافات المتزايدة بين أعضاء الرئاسي، من قبل جهات وصفها بالمعادية وأجهزة استخبارات أجنبية بهدف إحداث تغييرات في النظام.
ويكشف هذا التراشق بالبيانت مدى الصدامات الداخلية بين أركان حكومة السراج وينذر بتصعيد قد يصل إلى العنف المسلح.
وازداد الاحتقان الشديد بين ميليشيات طرابلس ومصراتة، متهمين باشاأغا أنه يجامل مليشيات مصراتة على حساب نظيراتها في طرابلس، وأنه يخطط لإخراجها من المشهد السياسى والأمني.
وتتصارع ميليشيات طرابلس على النفوذ في مناطقها خاصة مع وجود فوارق عقدية وولاءات مختلفة بين الجهوية والانتماءات لتنظيمات إرهابية مختلفة منها تنظيم داعش أو القاعدة أو الإخوان.