الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا تفرق الشعب الليبي سياسيًا.. وتعترف بتدريبها لميليشيات وإرسالها للقتال في صفوف حكومة الوفاق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل تركيا دعمها لحكومة الوفاق في ليبيا التي لا تهتم للاستماع إلى مطالب الشعب الليبي الرافضة لوجود الميليشيات الإرهابية في البلاد، حيث تقوم حكومة فايز السراج بتمويل التدخل التركي في البلاد، وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، النقاب عن نقل تركيا 17 ألف مرتزق سوري، و10 آلاف إرهابي أجنبي، إلى ليبيا، حتى الآن، لدعم المليشيات وحكومة فايز السراج.
وقال المرصد في بيان إن الحكومة التركية تواصل نقل المرتزقة، والإرهابيين من مختلف الجنسيات إلى ليبيا، حيث تم رصد وصول دفعة جديدة من الفصائل الموالية لأنقرة، تضم مئات المرتزقة السوريين، بالإضافة لوصول عدد آخر من الإرهابيين الأجانب. 
ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد الذين ذهبوا إلى ليبيا، حتى الآن، ارتفع إلى نحو 17 ألف مرتزق سوري، بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، في حين بلغ عدد الإرهابيين الأجانب 10 آلاف. 
وأوضح المرصد أن تركيا تواصل جلب المزيد من عناصر المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم.
ووثق المرصد السوري مزيدًا من القتلى في صفوف المرتزقة، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481، بينهم 34 طفلا دون سن الـ 18، وقادة مجموعات.
وتستمر انتهاكات أنقرة، للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، (تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة).
واعترفت وزارة الدفاع التركية، بتدريب المليشيات الليبية المسلحة التى تضرب أمن واستقرار البلاد.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن وزارة الدفاع أعلنت استمرارها في تدريب الميليشيات، تحت مظلة أنهم طلاب بالأكاديمية العسكرية الليبية 171.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية على حسابها الرسمى بموقع تويتر، أنها استضافت في مدينة إسبرطة التركية تلك المليشيات لتدريبهم على حمل السلاح وقتال الجيش الوطنى الليبى في 20 يوليو الماضي، وذلك في مقر القيادة المركزية لتعليم مكافحة الإرهاب والتدريبات بمدينة إسبرطة.
وتواصل وزارة الدفاع التركية بقيادة خلوصى أكار في نقل المرتزقة من سوريا واليمن إلى ليبيا.
ويشار إلى أن الليبيين كانوا قد نددوا بالأجندة التركية ومحاولات احتلال ليبيا بالميليشيات والإرهاب وزرع الفوضى في بلادهم، مؤكدين أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يواصل إرسال المرتزقة والإرهابيين إلى طرابلس لمساندة ميليشيات الوفاق، التى يرأسها الإخوانى فايز السراج في محاربة الليبين والجيش الليبى.
وفي وقت تواصل أنقرة على الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار في ليبيا دعم فصائل الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، على أهمية وجوب وقف الاعتداء التركي على أراضي بلاده.
وقال صالح، خلال لقائه نظيره الأردني، عاطف الطراونة، بمقر مجلس النواب في عمّان، إن على أنقرة إخراج الإرهابيين والمرتزقة من البلاد، مطالبًا بأن يباشر المجلس الرئاسي بتشكيلته الجديدة وعمله من أي مدينة ليبية إلى حين تأمين العاصمة، مقترحًا بشكل مبدئي أن تكون مدينة سرت مقر عمل المجلس، وفق مصادر قناة "العربية".
كما أضاف أن في "إقليم طرابلس، حيث العاصمة ومقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، تعيث الجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة والمرتزقة الأجانب فسادًا في مؤسسات الدولة وتهيمن على القرار السياسي بقوة السلاح، وتمارس الابتزاز، والخطف، والقتل، وتدير السجون ومراكز الاحتجاز السرية التي ينكّل فيها بالليبيين المقيمين والمهاجرين باعتراف وزير الداخلية بحكومة الوفاق".
من جهته، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي، حميد الصافي، في اتصال هاتفي من عمّان مع وكالة الأنباء الليبية، أن المباحثات بين الجانبين تضمنت المبادرة التي أطلقها عقيلة صالح لإنهاء الأزمة الليبية والتي توجت بإعلان القاهرة الذي يفضي لإنهاء حالة الانقسام وفقًا لمخرجات مؤتمر برلين.