الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نجل رفيق الحريري يحمّل حزب الله مسئولية انفجار بيروت ويطلب تحقيقا دوليا

 بهاء الحريري
بهاء الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرج بهاء الحريري، النجل الأكبر لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، عن صمته حول تفجيرات مرفأ بيروت، مؤكدا أن حزب الله يتحمل مسؤوليتها، وطالب بلجنة تحقيق دولية بالواقعة.
جاء ذلك خلال عدة مقابلات أجرها الحريري، وهو رجل أعمال معروف ومقيم بأوروبا، مع عدد من وسائل الإعلام والصحف البريطانية، وبينها "سكاي نيوز" البريطانية، وصحيفتي "ديلي ميل" و"الجارديان".
وأكد "الحريري" أن "مليشيا حزب الله تسيطر بشكل كامل على لبنان، بما في ذلك مرفأ بيروت الذي حدث فيه الإنفجار".
وأشار إلى أنه "لا يصدق بشكل شخصي رواية حسن نصر الله زعيم الميلشيا حول ما جرى".
وطالب "الحريري" بـ"تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادث، كون شعب لبنان لايصدق حكومته الحالية، ولايثق بأي نتيجة تخلص إليها اللجنة المحلية التي تم تشكيلها". 
وأضاف أنه "يجب أن ترحل الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، والإتيان بحكومة فاعلة ومستقلة وحيادية".
وأثنى "الحريري" على الموقف الأخير لبطريرك المارونيين في لبنان الكاردينال بشارة الراعي حول "ضرورة حياد لبنان".
وسرد الحريري، في إطار مقابلاته "فرضية التعمد في إحداث الانفجار"، مشيرا إلى أن "المآساة كبيرة للغاية، وأن لبنان بحاجة لإنقاذ حقيقي، سياسياً وأمنياً واقتصاديا".
وتابع: " البلد منهار والآن انهار بشكل كامل نتيجة وجود هذه السلطة غير المسؤولة في الحكم وتحالفها المباشر مع حزب الله".
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
وأوقع الانفجار الذي حوّل أحياء عدة في بيروت إلى ساحات خردة، 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح في حصيلة قد ترتفع أكثر لوجود عشرات المفقودين الذين قد يكونوا لا يزالون عالقين تحت أنقاض المرفأ أو ركام منازلهم، وألحق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.