الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الله يعد العذراء مريم لرسالتها السماوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل صاحب رسالة سماوية له وضع خاص في فكر الله ولذلك يعده الله بنفسه بمؤهلات وملكات خاصة تؤهله لتحقيق هذه الرسالة.
- تأمل نوح البار وكيف أعده الله لرسالته في جيله لينقذ العالم من الشر.
- تأمل إبراهيم البار وكيف أعده الله بتجارب لكى يؤهله ليكون أبا للبشرية كلها.
- تأمل داود النبى وكيف أعده الله بملكات خاصة ليقود شعبه لانتظار المسيا.
- تأمل بولس الرسول وكيف أعده الله بملكات خاصة جدًا ليكون رسولا للأمم.
- هكذا كانت القديسة العذراء مريم... كيف أعدها الله لتلد السيد المسيح.
أولًا: أسرة مقدسة: ليس أدل على بر القديس يواقيم البار والقديسة حنة النقية من أن الله اختارهما في ملء الزمان لتأتى منهما العذراء... فبقدر خطورة المسئولية كان الاختيار... ولقد سمح الله أن تولد العذراء من أب وأم يعبدان الله بإيمان عميق أثمر هذه الطفلة المباركة ففاض عليها من القداسة وأرضعاها لبن الفضيلة والتقوى... قيل إن الثلاث سنوات الأولى في عمر الطفل هى التى تؤثر في حياته كلها.
ثانيًا: عائلة بارة: سمح الله أن يكون من شجرة العائلة القديس زكريا أبو يوحنا المعمدان والتى كانت مرتبطة معه بصلة قرابة وكان شبه المسئول عنها أمام الرب بعد نياحة والديها حيث كان مع زوجته مشهودًا لهما من قبل الرب فتعلمت القديسة الصغيرة من مجالسة هذا البار الكثير من البر.
ثالثًا: الهيكل: وفر الله بتدبيره الخاص أن تدخل الطفلة مريم الهيكل وتكرس فيه حياتها لله فعكفت على الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس وحفظ الكثير من آياته وحفظ المزامير ولعل تسبحتها في بيت أليصابات دليل واضح على ذلك فغالبية كلماتها مأخوذة من المزامير وآيات الكتاب فامتلأت نعمة.
- مثال توضيحى: حينما أراد الملك أحشويرش أن يتزوج... فتش في كل المملكة حتى وجد أستير ولم يكتف بهذا بل وضعها تحت الأطياب لمدة 12 شهرا لتصلح لمملكة.
- حينما أراد الله أن يختار عذراء ليولد منها... فتش في كل نساء العالمين حتى جاء ملء الزمان ووجد مريم العذراء ولم يكتفِ بهذا بل وضعها في الهيكل تحت أطياب وبخور العبادة حتى سن 12 سنة لتصلح لمملكة.
- فحياة السيدة العذراء في طفولتها المباركة في الهيكل كانت هى الأساس الذى بنى عليه البناء كله فهى كانت كالنحلة النشيطة محبة للتعلم في الروحيات فكانت تتعلم من هذا روح الحكمة ومن تلك حياة الصمت ومن آخر حياة الحب الحقيقى.
1- كانت تجالس سمعان الشيخ الذى كان يحكى لها بعض من وعود الله لشعب إسرائيل ومجىء المسيا المنتظر ولم يتخيل أن الذى يحاكيها هى بعينها التى تنبأ عنها النبى وأنه لن يموت حسب قول الملاك له حتى يعاين المسيح الرب الذى هو المسيا.
2- التقت بالقديسة حنة ابنة فنوئيل التى "لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ، عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطَلِبَاتٍ لَيْلًا وَنَهَارًا" (لو37:2) الكهولة في جسمها والنسورة في روحها التى تمتعت بإرشادها.
3- في الهيكل وعند أقدام المعلمين فهمت الكتاب المقدس والنبوات وتكون فكرها اللاهوتى عن الله
وغيرها من الأمور الكثيرة التى أهل بها الله العذراء مريم لتحتمل هذا المجد العتيد ان يكون وهو ولادة السيد المسيح