بعد وفاة الدكتور محمد مشالى الشهير بطبيب الغلابة تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في جميع الدول العربية إلى دفاتر لنعى الطبيب، ليس فقط من قبل المواطنين العاديين ولكن من قبل القادة أيضًا وهذا دليل على مدى الأثر الذى تركه هذا الطبيب في نفوس الجميع.
نعى طبيب الغلابة لم يقتصر فقط على منشورات مواقع التواصل الاجتماعي بل سعى بعض الأشخاص لتخليد ذكراه بطرق مختلفة.
ففى مدينة إدلب السورية انتشرت بعض الصور لجدارية مرسومة لوداع طبيب الغلابة تحمل صورته مع عبارة «poor doctor good bey» أى وداعًا طبيب الغلابة أو طبيب الفقراء، الجدارية قام برسمها مجموعة أطفال مجهولين الهوية وهذا دليل أن الدكتور محمد مشالى أصبح بمثابة قدوة للجيل الجديد من الأطفال.
لم يقتصر الأمر على إدلب في سوريا فقد قام مجموعة من الناشطين برسم جدارية أخرى للدكتور محمد مشالى في مدينة المحمدية، غربى المغرب وتحديدًا في حى «الرشيدية ٣» الجدارية حملت صورة للطبيب نفسه بجانب عبارة «طبيب الفقراء» وقد انتشرت صورة الجدارية على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها العديد من الأشخاص الذين أبدوا إعجابهم بالمبادرة.
مدينة فاس المغربية هى الأخرى حملت جدارية أخرى لطبيب الغلابة حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لجدارية في مقاطعة سايس بمدينة فاس المغربية أمام المستشفى الجامعى هناك تحمل صورته وعبارة طبيب الإنسانية وذلك لتذكير الأطباء في المستشفى على رسالتهم الإنسانية ويكون الدكتور مشالى بمثابة قدورة لهم، وأيضًا كنوع من التكريم لمجهوداته الذى فعلها في مساعدة الفقراء.
في الجزائر أيضًا تداول رواد التواصل الاجتماعي جدارية تحتفى بطبيب الغلابة حيث رسم أحد الفنانين الجزائريين في شارع بولاية برج بوعريريج حملت الجدارية صورة الطبيب بجانبها عبارة » كلما أعطيت بلا مقابلا كلما رزقت بلا توقع. أعمل الخير بصوت هادئ، فغدا يتحدث عملك بصوت مرتفع، الدكتور محمد مشالى».
الجدارية رسمها فنان يدعى عبد المجيد سلينى وعبر عن ترابط الشعب المصرى والجزائرى برسم قلب نصفه علم مصر ونصفه علم الجزائر.
في الإمارات أيضًا أعلنت عائلة إماراتية عن تبرعها ببناء مسجد ووقف على روح طبيب الغلابة، حيث نشرت العائلة صورة بجانب لافتة إعلانية مكتوب عليها «مصلى ووقف طبيب الغلابة».
