في أعقاب الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية "بيروت"، وراح ضحيته 135 شخصًا وإصابة نحو 4 آلاف آخرين، إضافةً إلى أضرار جسيمة بنحو نصف المباني والمنازل الموجودة بالعاصمة، وفقًا لتصريحات محافظ بيروب "مروان عبود"، وقعت عدة انفجارات أخرى في عدد من الدول العربية.
وترصد "البوابة نيوز" في التقرير التالي، عدد من الانفجارات والحرائق المتتالية التي وقعت أمس الأربعاء، بعد انفجار بيروت الذي صدم العالم أجمع، كالآتي:
حريق سوق شعبي في"عجمان" بالإمارات
اندلع حريق ضخم، أمس الأربعاء، في سوق شعبي بمنطقة الصناعية الجديدة، في إمارة "عجمان" بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى الفور تعاملت فرق الدفاع المدني بالإمارة والإطفاء مع الحريق، والذين نجحوا بمساعدة قوات الحماية المدنية من دبي والشارقة وأم القيوين، في السيطرة على الحريق.
وأوضح مصدر من الدفاع المدني، أنه تم إجلاء العاملين في السوق بأمان والمستهلكين لحماية أرواحهم والحفاظ على سلامتهم أثناء إطفاء الحريق، مضيفًا أنه تم عمل عمليات التبريد بموقع الحريق، ولم يتم تسجيل أي إصابات، وفقًا لما أفادت به صحيفة "البيان" الإماراتية.
كما قال قائد عام شرطة عجمان، اللواء سلطان بن عبدالله النعيمي، إن وحدات الدفاع المدني و25 سيارة تابعة لشرطة الإمارة والاسعاف الوطني انقلت في زمن قياسي بلغ 3 دقائق إلى مكان الحادثة، مما ساهم في عدم تسجيل خسائر بالأرواح والحيلولة دون انتقال الحريق إلى المباني المجاورة، مشيرًا إلى أن السوق مغلق منذ 4 أشهر بسبب الأوضاع الراهنة الناتجة عن جائحة كورونا، موضحًا أن الفرق المختصة بدأت بإجراء التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق والوقوف على أسبابه.
حريق سوق الأعلاف بالسعودية
شب حريق ضخم في سوق الأعلاف الشهير بمحافظة "حفر الباطن" في السعودية، حيث اندلع الحريق بأكثر من 20 شاحنة محملة جميعها بالأعلاف، إلا أن قوة الرياح التي كانت تشهدها المحافظة ساهمت في سرعة انتشار الحريق.
وقام رجال الدفاع المدني بجهود كبيرة بعد أن قاموا بحصر الحريق في سوق الأعلاف حتى لا يصل إلى بقية الشاحنات المحملة بالمنتج، واستطاعت قوات الدفاع المدني السيطرة على الحريق، وتباشر الجهات الأمنية والسلطات المختصة التحقيق في الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث وما إذا كان هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
واستمر اندلاع الحريق لعدة ساعات، حيث ساهم عدد من المواطنين في دعم الدفاع المدنى بصهاريج المياه الخاصة بهم، وفقًا لما ذكرته صحيفة "سبق".
انفجار بيروت
شهدت العاصمة اللبنانية "بيروت" انفجارًا هائلًا، في مخزن بمرفأ "بيروت"، الأمر الذي شكل صدمة كبيرة للعالم أجمع، نظرًا لشدته التي دمرت أكثر من نصف مباني ومنازل العاصمة، وأعلن الرئيس اللبناني "ميشال عون"، أن الانفجار ناجم عن 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم "شديدة الانفجار"، كانت مخزنة منذ سنوات في أحد مخازن الميناء بطريقة غير آمنة، وأن هذا الأمر "غير مقبول".
ودعا عون إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء أمس الأربعاء، مؤكدًا ضرورة إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين.
أدى الانفجار في بيروت إلى مقتل 135 شخصا وإصابة 4 آلاف آخرين، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بنصف منازل ومباني العاصمة اللبنانية، الأمر الذي لم تشهده البلاد من قبل، كما قال مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، إن حاوية تضم هذه المادة الكيميائية سبق مصادرتها وخزنها في مخزن في المرفأ منذ سنوات.
وأوضح مدير الجمارك في لبنان، بدري ضاهر، أن الحاوية كانت محتجزة بأمر قضائي بناء على دعوى خاصة إثر خلاف بين المستورد والشركة الناقلة، وربطت هذه التصريحات مع واقعة احتجاز سفينة شحن كانت محملة بشحنة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت في عام 2013.
قال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، "جورج كتانة": "ما نراه مصيبة كبيرة"، هناك قتلى ومصابون في كل مكان، في جميع الشوارع والمناطق القريبة والبعيدة عن الانفجار".
في مصر.. "حريق المنوفية" وآخر بمحافظة "قنا"
تمكنت الحماية المدنية بمديرية امن المنوفية، من السيطرة على حريق نشب في الأراضي الزراعية على طريق طملاى الجديد بمركز منوف، بعد الدفع بعدد 5 سيارات إطفاء، حيث قال أشرف الليثى رئيس مدينة منوف، إنه تم اندلاع حريق بالمزرعة بعمق ٣٠٠ متر داخل الأرض الزراعية وتم التعامل مع الحريق.
وأضاف الليثي، أن الحريق استمر عدة ساعات حتى تم الإطفاء تمامًا، مشيرًا أنه لا يوجد خسائر بشرية، وأن الخسائر شملت الزراعات والأشجار فقط، وتم تحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة بالتحقيق.
وفي محافظة "قنا"، سيطرت قوات الحماية المدنية بالمحافظة على حريق نشب في طابقين بهما مخلفات أوراق بمجمع محاكم محافظة قنا، نتيجة إلقاء أحد الأشخاص عقب سيجارة مشتعل، وكشفت التحريات الأولية أن "الحريق نشب في طابقين بهما مخلفات أوراق قضايا قديمة وقمامة"، وأن الخسائرة اقتصرت على الماديات.
