الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

من يحرق لبنان؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليلة بكى فيها لبنان.. والعالم أجمع على بيروت المكلومة، إثر التفجير الإرهابى الوحشى الذى قضى على الأخضر واليابس وأعلنت بيروت بسببه مدينة منكوبة، كما أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى في حادث مأساوى يندى له الجبين.


وكشف الصليب الأحمر اللبناني، اليوم الأربعاء، عن أحدث إحصاء لضحايا الانفجار الهائل الذى ضرب بيروت، وقال الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة، إن الانفجار أدى إلى مقتل أكثر من ١٠٠ شخص، وإصابة أكثر من ٤ آلاف، مشيرا إلى أن فرقة لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ، في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.
فيما عقد المجلس الأعلى للدفاع اللبنانى اجتماعا طارئا، في قصر بعبدا بناء على طلب الرئيس اللبنانى ميشال عون، وقرر في ختام اجتماعه إعلان، بيروت «مدينة منكوبة»، وذلك على إثر التفجير الضخم الذى وقع فيها.
وقال عون خلال الاجتماع: «كارثة كبرى حلّت بلبنان»، مشددًا على «ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسئوليات، لا سيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور»، وأعلن مجلس الدفاع الأعلى حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة وسلم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية.
وأفاد بيان للمجلس، بأن الرئيس ميشال عون قرر «تحرير الاعتماد الاستثنائى المنصوص عنه في المادة ٨٥ من الدستور وفى موازنة العام ٢٠٢٠، والذى يبلغ ١٠٠ مليار ليرة لبنانية ويخصص لظروف استثنائية وطارئة».
كما أوصى المجلس قبل اجتماع للحكومة، بتكليف لجنة للتحقيق في الانفجار على أن تعرض نتائجها خلال خمسة أيام وتتخذ أقصى درجات العقوبات على المسئولين»، ووجه الجيش اللبنانى بمعالجة تداعيات انفجار بيروت وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة لضبط الأمن.


كما أمر الرئيس اللبنانى بتأمين الإيواء للعائلات المتضررة من انفجار بيروت، ووجه بتقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التى تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التى لحقت بالممتلكات».
من جانبه قال رئيس وزراء لبنان حسان دياب، إن لبنان يمر بمصيبة، عقب تعرض العاصمة لانفجار هائل، ودعا الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدة بلاده، مشددا على أن الكارثة لن تمر دون محاسبة المسئول عنها، والمتسبب في الكارثة يجب أن يدفع الثمن»، كاشفا أن المستودع الذى وقع فيه الانفجار خطير وموجود منذ ٦ سنوات.
كما أعلن «دياب»، حدادًا وطنيًا اليوم الأربعاء، وذلك بعد سقوط قتلى ومصابين في التفجير الذى هز العاصمة بيروت. 
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن ابنة رئيس الحكومة وزوجته وعدد من مستشاريه أصيبوا من جراء الانفجار، فيما سجل مرصد الزلازل الأردنى التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الانفجار الذى وقع في مرفأ بيروت، وذكر أن شدته ساوت طاقة زلزالية تعادل ٤.٥ درجة على مقياس ريختر.
وقال رئيس المرصد محمود القريوتى في تصريح صحفي، إن محطات رصد الزلزال الأردنية سجلت الانفجار الساعة ٠٦:٠٨ دقائق، وأن الانفجار يعادل هزة بقوة ٤.٥ درجة على مقياس ريختر.


ومن ناحية أخرى صرح السفير ياسر محمود هاشم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، بأن السفارة المصرية بلبنان علمت بوفاة مواطنيّن مصرييّن جراء الانفجار؛ وهما المواطن على إسماعيل السيد شحاتة والمواطن إبراهيم عبدالمحسن السيد أبوقصبة «مركز سمنود محافظة الغربية»، فيما أبلغ بعض المواطنين المصريين السفارة باختفاء زميلهم المواطن رشدى رشدى أحمد الجمل، الذى كان يتواجد بالقرب من موقع الانفجار.
وأكد مساعد الوزير استمرار السفارة في المتابعة والتواصل مع السلطات اللبنانية للبحث عن المواطن المفقود، وإنهاء كل الإجراءات اللازمة لنقل جثمانى المواطنيّن المصرييّن إلى أرض الوطن في أسرع وقت ممكن.
وكان المجلس الأعلى للدفاع اللبنانى قد أعلن أن الانفجار، الذى أسفر عن مقتل ١٠٠ شخص وإصابة قرابة ٤ آلاف آخرين، ناجم عن اشتعال ٢٧٥٠ طن من الأمونيوم، وهى مواد تمت مصادرتها في العام ٢٠١٤ في باخرة وتدعى «rhosus» كانت تتجه إلى أفريقيا وتعرضت لعطل في هيكلها، وأثناء تعويمها عثر على البضاعة التى على متنها وتم نقلها وتخزينها في مكان مناسب ثم نقلت إلى العنبر الرقم ١٢ لحفظها إلى أن يتم البت فيها لأنها بضاعة محجوزة.