الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"نكبة بيروت".. أكثر من 100 قتيل و4 آلاف مصاب جراء التفجيرات.. إعلان الحداد العام وانتشار الجيش في الشوارع.. ومجلس الدفاع الأعلى يفرض حالة طوارئ لمدة أسبوعين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليلة أمس الثلاثاء ليلة بكى فيها لبنان والعالم أجمع على بيروت المكلومة إثر التفجير الإرهابي الوحشي الذي قضى على الأخضر واليابس، ودمر بيروت تدميرا شاملا إلى أن تم إعلانها مدينة منكوبة، كما أسفر عن مئات القتلى والجرحى في حادث مأساوي يندى له الجبين.
وكشف الصليب الأحمر اللبناني، أمس الأربعاء، عن أحدث إحصاء لضحايا الانفجار الهائل الذي ضرب بيروت.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة، إن الانفجار أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة أكثر من 4 آلاف، مشيرا إلى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ، في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.
فيما اجتمع المجلس الأعلى للدفاع اللبناني اجتماعا طارئا، في قصر بعبدا بناء على طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، وقرر في ختام اجتماعه إعلان، بيروت «مدينة منكوبة»، وذلك على إثر التفجير الضخم الذي وقع فيها.

وقال عون خلال الاجتماع: «كارثة كبرى حلّت بلبنان»، مشددًا على «ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسئوليات، لا سيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور».
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة وسلم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية.
وأفاد بيان للمجلس، بأن الرئيس ميشال عون قرر «تحرير الاعتماد الاستثنائي المنصوص عنه في المادة 85 من الدستور وفي موازنة العام 2020، والذي يبلغ 100 مليار ليرة لبنانية ويخصص لظروف استثنائية وطارئة».
كما أوصى المجلس قبل اجتماع للحكومة، بتكليف لجنة للتحقيق في الانفجار على أن تعرض نتائجها خلال خمسة أيام و«تتخذ أقصى درجات العقوبات على المسئولين».
ووجه الجيش اللبناني بمعالجة تداعيات انفجار بيروت وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة لضبط الأمن.
كما أمر الرئيس اللبناني بتأمين الإيواء للعائلات المتضررة من انفجار بيروت.
وتابع عون في بيان رئاسي: أن تفاصيل الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت كبيرة، مطالبا بتقديم الإسعافات إلى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الإيواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات.

من جانبه قال رئيس وزراء لبنان حسان دياب: إن لبنان يمر بمصيبة، عقب تعرض العاصمة لانفجار هائل.
ودعا دياب الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدة بلاده، مشددا أن الكارثة لن تمر دون محاسبة المسئول عنها.
وتابع: "المتسبب في الكارثة يجب أن يدفع الثمن"، كاشفا أن المستودع الذي وقع فيه الانفجار خطير وموجود منذ 6 سنوات.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، حدادا وطنيا أمس الثلاثاء، وذلك بعد سقوط قتلى ومصابين في التفجير الذي هز العاصمة بيروت. 
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن ابنة رئيس الحكومة وزوجته وعدد من مستشاريه أصيبوا من جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
فيما سجل مرصد الزلازل الأردني التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت عصر اليوم، وذكر أن شدته ساوت طاقة زلزالية تعادل 4.5 درجة على مقياس ريختر.
وقال رئيس المرصد محمود القريوتي في تصريح صحفي، إن محطات رصد الزلازل الأردنية سجلت الانفجار الساعة 06:08 دقائق، وأن الانفجار يعادل هزة بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر.
فيما أعلنت منظمة حظر الأنشطة النووية رصد إشارات لانفجار بيروت في ألمانيا.
وأفاد لاسينا زيربو، الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، أنه تم رصد إشارات قوية للانفجار الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت، في محطات الموجات فوق الصوتية التابعة للمنظمة في تونس وألمانيا مضيفا أن المحللين بالمنظمة يدرسون هذه الإشارات.
وفي قبرص، التي تبعد نحو 180 كم عن بيروت، سمع سكان الجزيرة الانفجار، بينما قال أحد سكان نقوسيا إن نوافذ منزله اهتزت جراءه.
وكان المجلس الأعلى للدفاع اللبناني قد أعلن أن الانفجار، الذي أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة قرابة 4 آلاف آخرين، ناجم عن اشتعال ٢٧٥٠ طنا من الأمونيوم، وهي مواد تمت مصادرتها في العام ٢٠١٤ في باخرة وتدعى "rhosus" كانت تتجه إلى أفريقيا وتعرضت لعطل في هيكلها، وأثناء تعويمها عثر على البضاعة التي على متنها وتم نقلها وتخزينها في مكان مناسب ثم نقلت إلى العنبر الرقم ١٢ لحفظها إلى أن يتم البت فيها لأنها بضاعة محجوزة. 
وأضاف أنه منذ فترة وأثناء الكشف على العنبر تبيّن أنه يحتاج إلى صيانة وقفل للباب الذي كان مخلوعًا إضافة إلى فجوة في الحائط الجنوبي للعنبر يمكن من خلالها الدخول والخروج بسهولة وطلب من إدارة مرفأ بيروت تأمين حراسة للعنبر وتعيين رئيس مستودع للعنبر وصيانة كامل أبوابه ومعالجة الفجوة الموجودة في حائطه.