الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خريطة التنظيمات المتطرفة فى «بلد المختار».. فجر ليبيا وتنظيم داعش ودرع ومجاهدو درنة وأجدابيا أبرز التنظيمات الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزخر ليبيا بمحموعة متنوعة من التنظيمات المتطرفة التى تنتشر بصورة كبيرة فى مناطق جغرافية واسعة داخل ليبيا والتى وجدت فى الصراع الداخلى هناك فرصة كبيرة للتواجد والانتشار ومن ناحية أخرى اتجاه بعض الدول الإقليمية والدولية إلى السماح بتواجدها وانتشارها بل ودعمها كما هو الحال بالنسبة لتركيا، وفيما يلى أبرز هذه الجماعات:


١) فجر ليبيا
جماعة إسلامية تسيطر على أجزاء واسعة من العاصمة طرابلس وهى التى هاجمت عام ٢٠١٤ مطار العاصمة واستولت عليه وعلى العاصمة. تعتبر الجماعة موالية لما يسمى حكومة الوفاق فى طرابلس، وتمتلك فجر ليبيا أسلحة ثقيلة بما فيها الطائرات وكانت تسيطر على معظم المدن الساحلية قبل أن تتمكن قوات المشير خليفة حفتر من انتزاع السيطرة منها بحيث اقتصرت سيطرتها على المدن الغربية الساحلية بدءًا من سرت حتى الحدود مع تونس، وغالبية معظم أفراد هذه الجماعة ينحدرون من مدينة مصراتة لكن عناصرها المتمركزين فى مصراتة بدأوا مؤخرًا يبتعدون عن قيادة فجر ليبيا.


٢) درع ليبيا
عبارة عن تجمع لمجموعات مسلحة متحالفة تحت هذا الاسم وتعمل فى عدة مناطق فى ليبيا. أهم هذه المجموعات درع المركز، أما القوة الثالثة فى درع ليبيا فتقودها الشخصية الإسلامية المعروفة وسام بن حميد الذى كان يقاتل إلى جانب زعيم أنصار الشريعة السابق محمد الزهاوى، والذى قتل فى عام ٢٠١٥، ويتولى بن حميد منصب القائد الميدانى لمجلس شورى ثوار بنغازى.


٣) قوات موالية لنورى بوسهمين
الكتيبة ١٦٦ التى قاتلت إلى جانب قوات فجر ليبيا «الدولة الإسلامية» فى مدينة سرت والمناطق المجاورة لها. وانسحبت الكتيبة من المدينة قبل سقوطها بيد التنظيم فى مايو ٢٠١٥ وهو ما أثار حفيظة حكومة شرق ليبيا وتتهم قيادة الكتيبة بالتواطؤ مع التنظيم. وردت قيادة الكتيبة بأنها انسحبت بسبب عدم تلقيها الدعم من حكومة الوفاق الوطنى.


٤) تنظيم داعش
ظهر التنظيم عام ٢٠١٥ معتمدًا إلى حد كبير على تواجد موالين له فى مدينة درنة، معقل المتشددين تاريخيًا فى شرق ليبيا. وبعد مبايعة «الدولة الإسلامية» فى سوريا والعراق استولى على المدينة وأقام إدارة لها. تم إرغام التنظيم على الفرار من المدينة فى يوليو ٢٠١٥، فتوجه إلى مدينة سرت الساحلية ليفرض سيطرته عليها كاملًا، وهناك مخاوف من أن يحول التنظيم المناطق التى يسيطر عليها إلى معسكرات لتدريب الإرهابيين والتخطيط لهجمات دموية فى حوض المتوسط على شاكلة الهجمات الدموية التى نفذها فى القارة الأوروبية كالذى وقع فى مدينة مانشستر البريطانية قبل فترة قصيرة ونفذها شاب ليبى زار بلاده مرارًا، كما أن للتنظيم حضورا فى مدن النوفلية وسدرا وبن جواد، وحاول فى فترة معينة الوصول إلى المنشآت النفطية فى رأس لانوف وقد وقعت مواجهات بينه وبين حراس المنشآت النفطية، وتخوض قوات مجلس شورى مجاهدى درنة ولواء «شهداء أبو سليم» المقربة من «أنصار الشريعة» مواجهات مع التنظيم. وتمكنت قوات الجيش الوطنى مؤخرًا من طرد التنظيم من مدينة سرت وتوارى مقاتلوه عن الانظار.


٥) أنصار الشريعة
تعتبر هذه المجموعة امتدادًا لفكر «تنظيم القاعدة» وتتمركز فى شرق ليبيا وفى بنغازى ولها حضور بارز منذ الإطاحة بالقذافى عام ٢٠١١، ودخلت فى مواجهات دموية مع قوات «الجيش الوطني» فى بنغازى إلى أن تمكن الجيش الوطنى من القضاء على وجودها فى بنغازى، كما أن للمجموعة تواجد فى مدن درنة وصبراتة. وتتهم المجموعة بالمسئولية عن اغتيال السفير الأمريكى فى ليبيا عند الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى عام ٢٠١٢ مما حدا بالولايات المتحدة إلى إدراجها فى قائمة المنظمات الإرهابية. وأعلنت الجماعة عن حل نفسها فى مايو ٢٠١٧ فى خطوة يراها المراقبون بأنها كانت بهدف تفادى استهدافها من قبل الدول الغربية.


٦) مجلس شورى ثوار بنغازي
وهو عبارة عن تجمع لمجموعات إسلامية بينها جماعات متطرفة مثل «أنصار الشريعة»، ولواء ثوار ١٧ فبراير ولواء «راف الله الساحتي» وخاضت هذه القوات صراعًا عنيفًا ضد قوات حفتر فى بنغازى إلى أن تم القضاء على وجودها فى المدينة. وقد شكلت هذه المجموعات ميليشيا جديدة تحت اسم «ألوية الدفاع عن بنغازي» وهى التى قتلت ثلاثة جنود فرنسيين لدى سقوط الطائرة العمودية التى كانوا على متنها فى ليبيا، وقد اتهم ما يعرف تنظيم الدولة هذه المجموعات بالارتباط بقوات «فجر ليبيا» وكفرتها.


٧) مجلس شورى مجاهدى درنة
مجموعة من الجماعات الإسلامية المسلحة تشكلت عام ٢٠١٤ وهى موالية لتنظيم القاعدة وبرزت بقوة على الساحة بعد نجاحها فى طرد تنظيم داعش من أغلب أحياء مدينة درنة عام ٢٠١٥. وتوسعت المواجهات بين الطرفين فى أعقاب قيام داعش باغتيال شخصيتين مقربتين من مجلس شورى مجاهدى درنة.


٨) مجلس ثوار أجدابيا
جماعة إسلامية مسلحة تتمركز فى مدينة أجدابيا الساحلية غرب بنغازى ويقودها محمد الزاوى. أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم الدولة مرتين أن الزاوى قد بايع التنظيم أوئل عام ٢٠١٦ لكن المجلس أصدر بيانًا أشار فيه إلى أن المبايعة أمر يخصه ولا صلة للمجلس بهذا الأمر. وتناصب هذه المجموعة خليفة حفتر العداء أيضا ووقعت صدامات بينهما.
الجدير بالذكر هنا أنه على الرغم من كثرة الخرائط التى ترصد توزع المجموعات الإرهابية المتطرفة وانتشارها فى ليبيا، إلا أن التحوّل الذى أنتجه توجه الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر لإطلاق عملية «تحرير طرابلس من قبضة الميليشيات» فى الرابع من أبريل ٢٠١٩، أعاد تعقيد توزيع تلك المجموعات، بسبب بروز أسماء قيادية، ضمن تلك المجموعات، تقاتل حاليًا فى صفوف قوات «حكومة الوفاق» فى العاصمة طرابلس ضد قوات الجيش.