في حفل زفاف بهيج حضره الأهل والأحباب، عُقد قران الشاب العشريني، على "رضا محمود" تلك الفتاة التي تعلق قلبه بها، وكان يتلهف مرور الأيام لإتمام زواجهما، حيث انتقلت للعيش معه في شقة بسيطة داخل منزل أسرته، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، لكنها لم تدر أن أحلامها في تكوين "عش زوجية" سعيد سيتبدد، وأن الشاب الذي تعلق به قلبها سيحول حياتها جحيم، فقبل انتهاء شهر العسل، كشف الزوج عن وجهه القبيح لزوجته، وحول حياتها لجحيم، تارة بالضرب وأخرى بالسب، وحول منزلهما لحلبة صراع، لإرضاء والدته عقب رفض العروس إعطاء بعض محتويات "النيش" لها، ليقرر أن يسلم روحها لعزرائيل قبل أن تحتفل بمرور شهر على حفل زفافها، ثم ادعي سقوطها من علو بدافع الانتحار، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت، بعد توجيه الاتهام له من قبل أسرتها.
أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد للواء رأفت الفقى مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة دكرنس من عدد من الأهالى بعزبة عامر التابعة لقرية منشأة عبد الرحمن يفيد بمصرع عروس لم يمر على زواجها شهر وتدعى " رضا " إدعاء سقوط من علو.
وبانتقال ضباط المباحث لمكان البلاغ اتهم والدها كلا من زوجها وحماتها بالتسبب في وفاتها مشيرا إلى أن هناك خلافات بين نجلته المتوفيه وزوجها ويدعى شعبان بعد أسبوع من زواجهما حيث قرر الزوج أن تقوم عروسه بخدمة والدته إلا أن خلافات نشبت بينهما.
وأضاف والدها في بلاغه أنه علم من بعض الجيران أن مشاجره كانت قد نشبت بين نجلته المتوفيه وحماتها خلال أول يوم العيد بعد عودتها من زيارته عندما طلبت منها حماتها إعطاءها بعض من محتويات النيش إلا أنها رفضت فحدثت مشادة بينهما، وعندما عاد الزوج اشتكت له والدته فقام بالتعدى على زوجته بالضرب المبرح مشيرا إلى انه فوجئ باتصال من زوج نجلته يخبره بأن نجلته سقطت من أعلى المنزل وتوفت.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط الزوج ووالدته وتم التحفظ على جثمان المتوفاة على ذمة تصرفات النيابة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات التى أمرت بانتداب الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة وكلفت المباحث بتحرياتها حول الواقعة.
وكانت النيابة العامة قد باشرت، التحقيقات في واقعة وفاة «رضا محمود» بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية.
حيث تبينت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» تداول مواقع التواصل الاجتماعي واقعة وفاة المذكورة بادعاء قتلها على يد زوجها ووالدته؛ فأمر المستشار «النائب العام» بمتابعة التحقيقات في الواقعة.
وكانت «النيابة العامة» قد ناظرت جثمان المتوفاة وانتدبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانها بعد أن سألت الطبيب الذي استقبلها بالمستشفى وأعدَّ تقريرًا بحالتها.
وسألت «النيابة العامة» زوج المتوفاة وبعضَ ذَوِيه المقيمين جوارَه، والذين رجحوا انتحار المتوفاة بقفزها من سطح عقار مسكنها؛ إذ أكد الزوج رؤيته المتوفاة خلال انتحارها وأنها كانت غاضبةً منه يومئذٍ غيرةً مِن ادعاء مازَحَه به صديقٌ له أمامَها، وقررَتْ إحدى قريباتها أن المتوفاة أفصحت لها عن رغبتها المسبقة في الانتحار إثرَ خلافات مع زوجها ووالدته.
بينما اتهم والدا المتوفاة زوجَها ووالدتَه بقتلها على ضوء ما يعلماه من خلافات بينها وبين المذكورَيْن؛ حيث أكدت والدتها أنها علمت من نجلتها سبق تهديد زوجها لها بالقتل.
هذا، وكانت تحريات الشرطة قد أكدت ما بين المتوفاة وزوجها من خلافات، بينما لا تزال التحريات جاريةً لمعرفة كيفية وفاتها، وقد أمرت «النيابة العامة» «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» بمعاينة وفحص الآثار العالقة بمسرح الحادث، وجارٍ استكمال التحقيقات
