«اللي يعيش ياما يشوف» تتردد تلك الكلمات على أفواه أبناء قرية صغيرة تابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة. حيث شهدوا قصة قد تفوق أحداثها الخيال.
تبدأ الأحداث عندما هاجر والد أم محمود من قرية صغيرة تابعة لمركز إيتاي البارود محافظة البحيرة إلى قرية عبيد والتي تتبع نفس المركز يبعدون ما يقرب من 10 كيلو مترات، تزوج والدها من سيدة أخرى وأخفى الخبر عن زوجته الأولى التى أنجب منها بنتين "أم محمود وأم مصطفى" ومن الزوجة الثانية "أحمد" عاش الأخوات دون أن يعرفوا بعضهم وقبل وفاته اعترف لزوجته الثانيه أم الصبي أن لابنها أشقاء من زوجة أخرى بنتان ولابد أن يعرف إخوته ويصل الرحم ولكن القدر كان أسرع مات ودفن السر معه، ولكن الزوجة الثانية خافت أن يشاركا إخوة أحمد في الميراث وأخفت عنه الحقيقة وقطعت صلة الرحم وأكلت الميراث.
كما أصيبت الزوجة الثانية بجلطة وتوفت دون أن تقول السر وبعد عشر سنوات مات ابنها في حادث قبل زواجه بستة أشهر وأصبحت الأراضي مشاع وتبقى الأرض وضع يد يستغلها بعض الأهالي وأم محمود تقاسي مع أولادها الفقر الموجع وهي المليونيرة الفقيرة ولكن حكمة الله عز وجل كشف الحقيقة مهما طال الزمن.
اختلف واضعو اليد على الأرض ليصل الموضوع إلى المحكمة ومنها إلى السجل العيني المسجل به جميع الورثة الحقيقيين والشرعيين والأقارب من الدرجة الأولى، وبالصدفة تجد أم محمود محضر المحكمة يستدعيها أن لها ميراثا وأخا لا تعرف عنهما شيئا من سنة 1944 حتى عام 2018 لتقول أم محمود إلى أولادها إنه تشابه أسماء "أنا ماليش إخوات وأبويا عمره ما اتجوز" تجدد الإنذار بعد شهر لتتفاجأ أم محمود أن أبوها كان متزوجا من ٧٠ سنة دون معرفة أمها ولها ميراث كبير.
