الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"شيلي" شاعر الرومانتيكية.. قديما كان يلمع كنجمة الصباح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى الـ 228 على ميلاد الشاعر الإنجليزي بيرسي بيش شيلي، وهو يُعد أحد رواد الشعر الرومانتيكي، والذي ولد في الرابع من أغسطس عام 1792، ويُعد واحدًا من أفضل الشعراء الغنائيين باللغة الإنكليزية، وعُرف بقصائده القصيرة أوزيماندياس، وأغنية للريح الغربية.
عاش "شيلي" حياة غير عادية، فكان بالرغم من الظروف المحيطة به كان لديه تفاؤل وصوت معترض قوي، ما جعله شخصية مؤثرة، ليصبح أيقونه لأجيال من الشعراء، إذ تأثر به الشعراء ومنهم روبرت براوننغ، ألفرد لورد تينيسون، دانتي غابرييل روسيتي، ألغرنون تشارلز سوينبرن، كما تأثر به لورد بايرون وويليام بتلر ييتس وهنري ديفد ثورو، كما تاثر به أيضًا يان كاسبرويك، وجيبانانادا داس وسوبرامانيا باراثي، وأُعجب به كارل ماركس وهنري ستيفنز سولت وبرتراند رسل وأوبتون سنكلير.
كان "شيلي" مولعًا بالعلوم، ويقال أنه كان يستخدم غالبًا آلة احتكاك كهربائية لشحن مقبض باب حجرته كنوع من المزاح مع أصدقائه، وفي 10 أبريل عام 1810، التحق بجامعة أوكسفورد، وكان أول ما نُشر له رواية قوطية اسمها زاستروزي "1810"، التي عبر فيها عن رؤيته الملحدة للعالم من خلال زاستروزي الشرير، ويقال أنه تم طرده من الجامعة بسبب هذا الكتاب.
وتزوج "شيلي" مرتين الأولى من إلزابيث بيلفولد وكانت الروائية مارى شيلى هي الزوجة الثانية لـ"شيلى" مؤلفة رواية "فرانكنشتاين".
وقبل شهر من عيد ميلاده الثلاثين، عُثر على مركب الشاعر أثناء عاصفة في خليج سبيتسيا الإيطالي وكان كل من شيلي وصديقه وفتى المركب البالغ من العمر 18 عامًا قد ماتوا غرقًا. غُسل جسم شيلي على الشاطئ بعد أسابيع لاحقة، وحُرقت جثته على الشاطئ بحضور مجموعة من أصدقاءه من بينهم الشاعر اللورد بايرون.
و أثناء مراسم حرق الجثة لم يحترق قلب "شيلي"، فقام أحد الأصدقاء الذين حضروا مراسم الحرق بانتشال القلب من ألسنة اللهب وأعطاه لزوجة ماري شيلي.
ومن بين أعماله المهمة قصائده الرؤيوية الطويلة ومنها ألاستور، أو روح العزلة، ثورة الإسلام، أدوناي، بروميثيوس طليقًا، وعمله غير المنتهي انتصار الحياة، وفي كتابه برومثيوس طليقًا كتب مرثية بعنوان أدونيس والتي نظمها في موت جون كيتس مؤلف "إندميون" وهايبربون". حيث قال فيها "قديما كنت تلمع كنجمة الصباح بين الأحياء، والآن صرت تلمع كنجمة المساء بين الموتي، "أفلاطون" أي بيون أتي السم فمك، وما أفظعه سمًا، أي أثيم هذا الذي أعد لك ذلك السم وقدمه إليك وأنت هائم في الغناء ليهرب من روعة غنائك "
"لهفي على أدونيس، فقد مات!، لنبكه ولو أن دموعنا لن تذيب الجليد الذي طوق راسه، وإن رأسه لعزيز، وأنت أيتها الساعة الحزينة، يا من اختارك القضاء من بين السنوات جميعًا لتندبي خطبنا، أيقظي أترابك اللواتي عمرهن النسيان وقصّي عليهن مصابك، لهن قولي:"لقد مات أدونيس معي ولسوف يصبح اسمه صدى يتردد وموته قبسًا إلى الأبد يضيء، حتى يجسر المستقبل على نسيان الماضي!".
"وأنتِ يا أورانيا، أيتها الأم الكبيرة، أين كنتِ حين قضى أدونيس؟ أين كنت حين استقر ولدك وقد أصماه ذلك السهم الذي يطير في الظلام؟ أين كانت أورانيا الحزينة حين مات أدونيس؟ لقد جلست في فردوسها بين الأصداء الخاشعة، وانسدل على عينيها نقاب، على حين طفق صدى من تعلك الأصداء يجدد لها الأغاني الذابلة التي زين أدونيس بها شبح الموت القادم وحجبه كما تزين أكاليل الزهور الجثمان الراقد تحتها وتحجب بجمالها بشاعته.