السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

موقفنا.. أبناؤنا مستقبل مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وهكذا أسدل الستار على آخر ثانوية عامة بالنظام الحالى، والتى جاءت في زمن كورونا، وسط حالة من الشد والجذب والقلق بين الطلاب وأولياء الأمور.. لكن كل الشواهد أكدت أن وزارة التربية والتعليم كانت على مستوى المسئولية، وعزفت المنظومة الحكومية سيمفونية رائعة شاركت فيها إلى جانب وزارة التعليم، وزارات الصحة والداخلية والتنمية المحلية.
وبإعلان النتيجة، أمس الثلاثاء، تكون المنظومة الحكومية قد أدت دورها، بعيدًا عن الصراخ والعويل، وفق إجراءات محددة التزم بها الجميع طوال أيام الامتحانات التى مرت بسلام وانتهت بالزغاريد.
لقد نجحت الحكومة في امتحان الثانوية العامة، ووصلت بأولادنا إلى بر الأمان، وسقطت كل محاولات الجماعة الإرهابية وذيولها في دويلة قطر في التأثير على مجريات الأمور، عبر الزعيق والحديث عن وهم انتشار كورونا بين الطلاب.
كان الطلاب وأولياء أمورهم على مستوى التحدى، ورفضوا تمامًا ما جاء على تلك الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التى تديرها عناصر مشبوهة من قطر، بدعوة طلاب الثانوية العامة لتنظيم مظاهرات تطالب بعدم إجراء الامتحانات، وتيقن الجميع أنها دعوات اليائسين، أمام تصرفات مسئولة أقدمت عليها الدولة باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لتأمين الامتحانات والحفاظ على سلامة الطلاب.
لقد اتخذت الدولة كل ما يلزم من إجراءات لتجهيز وتعقيم لجان الامتحانات التى وصلت إلى ثلاثة آلاف و٣١٣ لجنة أساسية، و٥٦ ألفًا و٥٩١ لجنة فرعية، استوعبت ٦٥٣ ألفًا و٣٨٩ طالبًا وطالبة أدوا الامتحانات، إلى جانب المشرفين والإداريين الذين وصل عددهم إلى 168 ألفًا و495، والإداريين بالكنترولات (5800 إدارى).
كما اتخذ قطاع السجون بوزارة الداخلية، الإجراءات الوقائية اللازمة لتعقيم لجان الثانوية العامة للنزلاء المتقدمين لأداء الامتحانات بمختلف السجون.
وإذا كانت النتيجة قد تم إعلانها، فإن حوارًا مجتمعيًا حقيقيًا لا بد أن يتواصل، حول النظام الجديد للثانوية العامة، فمصر تتقدم دائمًا بالحوار المسئول الذى يشارك فيه كل الأطراف المعنية.
وإذا كان أبناؤنا قد أنهوا مرحلة مهمة من حياتهم التعليمية، فإنهم مقبلون على مرحلة جديدة تؤهلهم للانطلاق في معترك الحياة العملية، ليكونوا قوة أساسية في بناء المجتمع المصرى.. فطلاب اليوم على أعتاب الجامعة هم كل المستقبل المشرق لوطننا العزيز.
كل التحية لكل من شارك في إنجاح امتحانات الثانوية العامة، في ظل انتشار فيروس كورونا، وكل التحية لأبنائنا الناجحين، آملين لمن لم يحالفه الحظ أن يظل متمسكًا بالأمل والإرادة حتى يصل إلى مبتغاه في العام المقبل إن شاء الله.