لن تصبح امتحانات شهادة الثانوية العامة في العام ٢٠٢٠ مثل مثيلاتها في السنوات السابقة أبدا بل ستظل محفورة في ذاكرة المجتمع المصري لسنوات قادمة بفعل ما سببته من قلق وتوتر وحيرة؛ صعوبات كثيرة واجهت الطلاب ومعهم الملايين من الآباء والأمهات والأسر إذ صاحبها وباء وغلق كامل للمدارس ومراكز الدروس الخصوصية غير أنها في الأيام العادية هو حدث يثير الكثير من القلق لكل الأسر المصرية.
فلم يمضي سوي فصل دراسي واحد وبدأت الصعوبات، كان أولها إعصار الذي ضرب مصر وأغلقت المدارس ثم تلاه مباشرة ظهور فيروس كورونا في البلاد الذي منع الناس من الخروج واصاب الجميع بالخوف.
وكان قد أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المدارس الحكومية تفوقت على المدارس الخاصة والخاصة لغات في عدد أوائل الثانوية العامة، حيث أنتجت 30 طالبا، من بين 39 من أوائل الثانوية العامة، أما مدارس الرسمي لغات 3 والخاصة 1 والخاص لغات 5 طلاب.
وأوضح الوزير أن أوائل الثانوية العامة من شعبة الرياضيات 13 طالبا وطالبة منهم 11 ولد و2 بنات، ومن شعبة العلوم 12 منهم 7 بنين و5 بنات، والأدبي 14 طالبا منهم 3 بنين و11 بنات، والعدد الكلى للأوائل 39 طالبا وطالبة.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني، إن نسبة النجاح العامة 81.5 %، نسب نجاح البنين 79.9 و82.9% للبنات ليتفوقن البنات على البنين، مقارنة بالعام السابقة الذى طبق به العام الواحد، ليكون هذا العام هو الأعلى.
وتابع وزير التربية والتعليم خلال إعلانه نتيجة الثانوية العامة، أن نسبة النجاح بالمدارس الحكومية 85.4% والرسمي لغات 87%، والخاصة 72% وخاصة لغات 90%، والمنازل والخدمات 57 %.
وأوضح شوقي أن عدد الطلبة من 95% إلى 100% نسبتهم 18% وهذا يساعد التنسيق في تنظيم الكليات، والذين حصلوا على نسب نجاح من 85 إلى 90 % نحو 16%، والحاصلين على نسب من 90 إلى 95% نحو 18.3%.
وأكد أن أوائل شعبة الرياضيات 13 طالب وطالبة، و12 من شعبة علوم والأدبي 14 طالب وطالبة، وبلغ العدد الكلي للأوائل 39،منهم 30 بالمدارس الحكومية المجانية، والرسمي لغات 3 والخاص لغات 5%.
وفي هذا السياق قال الدكتور كمال مغيث الخبير التعليمي، أن الحكومة نجحت بالمرور إلى بر الأمان بالعام الدراسي، خاصة أن هذا العام كان استثنائي بسبب فيروس كورونا لأن الطلاب هذا العام لم يدرسوا ال الفصل الدراسي الاول وشهر فقط في الفصل الدراسي الثاني.وتابع مغيث، أن تلك التجربة ساعدتنا بشكل كبير في تطبيق التعليم عن بعد خاصة أن إستراتيجية التعليم عن بعد أثبت مدي فاعليته في ظل ظروف الأزمة الحالية.
وأوضح مغيث أن تلك الأزمة ساعدتنا بشكل كبير في القضاء على الدروس الخصوصية لأننا لو نظرنا إلى الفترة الماضية في ظل تلك الأزمة لوجدنا ان الدروس الخصوصية اختفت تماما في تلك الفترة.
وفي نفس السياق قال محود السيد أحد طلاب الثانوية العامة، أن الفترة الماضية كانت صعبة للغاية بسبب خوفنا من إلغاء هذا العام أو تأجيل الامتحانات للعام المقبل وضياع سنة كاملة علينا ولكن الدولة والحكومة نجحت بصورة كاملة في اجراء الامتحانات وتخطي الأزمة.
وتابع السيد، أن تطبيق نظام التعلم عن بعد كان خطوة جيدة للغاية لأنه ساهم بشكل كبير في دعم الطلبة واستكمال سير العام الدراسي بنجاح.
وأوضح السيد، أن جائحة كورونا كانت درس مهم لدراسة أن يكون هناك خطة في المستقبل عن التعليم عن بعد، خاصة وأن تلك الأزمة ساعدت ايضًا في رفع قدرات الطلبة بشكل عام.
