الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مفاوضات سد النهضة.. الاتفاق على مناقشة النقاط الخلافية خلال اليومين المقبلين بمسارين متوازيين.. وخبير مائي: المفاوضات ستكون على مراحل حتى لا يحدث تعرقل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهت مفاوضات سد النهضة أمس، بالتوافق على قيام اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية خلال اليومين القادمين بمسارين متوازيين وعرض المخرجات بالاجتماع الوزاري الخميس المقبل.
وأعلن وزير الري الدكتور محمد عبدالعاطي في بداية المفاوضات التي عقدت عبر الفيديو كونفرانس تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور خبراء ومراقبين من الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية ومكتب الاتحاد الأفريقي، اعتراض مصر على الإجراء الأحادي لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب.
وقال إن هذا الإجراء له دلالات سلبية توضح عدم رغبة إثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل كما أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ.

وأكد أهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية.
وأشار إلى اقتراح مصر لآلية العمل خلال الاجتماعات الحالية التي ستستمر لمدة أسبوعين، وأكد أنه بناء على القمة المصغرة فإن التفاوض الحالي سيكون حول ملء وتشغيل سد النهضة فقط وأن التفاوض حول المشروعات المستقبلية سيكون في مرحلة لاحقة بعد التوصل لاتفاق سد النهضة. 

وأكد وزير الري السوداني ياسر عباس، في خطابه الافتتاحي أمام الاجتماع أن الوفد السوداني المفاوض أجرى مشاورات واسعة منذ نهاية الجولة الأخيرة للمفاوضات خصوصا بعد التداعيات السلبية لبدء ملء السد دون تشاور مسبق.
وشدد الوفد السوداني على أن التحرك المنفرد قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث قد أعاد طرح المخاوف في حال تكرار مثل هذا التحرك في المستقبل وتحديدا فيما يتعلق بالتأثيرات البيئية والاجتماعية لسد النهضة على المزارعين على ضفاف النيل الأزرق وسلامتهم.
وأعاد الوفد السوداني تأكيد موقفه الداعي لضرورة التوقيع على اتفاق بين الدول الثلاث يؤمن سلامة سد الروصيرص وتبادل سلس للمعلومات في هذا المجال وبما يتماشى مع مقتضيات القانون الدولي.
ورحب السودان بالتقرير الإيجابي الذي قدمه الخبراء، معتبرا أن مقترحات الحلول التي قدمها التقرير يمكن أن تمثل أساسا لاتفاق مرض للأطراف الثلاثة.
وطالب ياسر عباس بأن تكون الجولة الحالية من المفاوضات جولة حاسمة عبر تحديد أجندة محددة لفترة أسبوعين مع إعطاء دور أكبر للمراقبين في تقريب وجهات النظر والتركيز على القضايا المعلقة والالتزام بعدم عرض أي قضايا جديدة على المفاوضات، بغرض الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة متضمنا اتفاقا حول المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق.
وبحسب بيان وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، ستجري مفاوضات هذا الأسبوع لمدة أسبوع واحد. وأضاف البيان، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن المفاوضات ستتداول حول التوجيهات التي وضعها قادة الدول الثلاث وفقا للوثيقة التي عرضت عليهم بعد الجولة الاولى من المفاوضات. وأكدت الوزارة، أن الحكومة الإثيوبية ملتزمة بالعمل من أجل إنهاء المفاوضات بطريقة تعود بالفائدة على جميع الأطراف.
واتفق المفاوضون في نهاية الاجتماع على مواصلة المفاوضات على مستوى الخبراء على المسارين الفني والقانوني بالاستناد لتقرير خبراء الاتحاد الأفريقي والتقارير المقدمة من الدول الثلاث بنهاية الجولة السابقة من المفاوضات والعودة للمفاوضات يوم الخميس 6 أغسطس 2020 في الاجتماع الوزاري.

وفي السياق ذاته يقول الدكتور نادر نور الدين أستاذ المياة والاراضي الزراعية بكلية الزراعة جامعة القاهرة،:" أهم نقطة في المباحثات الجديدة انها تركزت على نقطة واحدة بدلا من ثلاث، وهو المحور الاهم والذي يتحدث عن ملء وتشغيل السد، ووضع اتفقا ملزم للجميع خلال هذه المرحلة فقط، وإلغاء التفاوض عن المرحلتين الاخرتين".
وأضاف في تصريحات لـ "البوابة نيوز" ان المراحل الاخري خاصة بما بعد ملء الخزان، وامتلاء البحيرة وحصص مصر والسودان من النيل الازرق، والمرحلة الاخري المشروعات المستقلبية على النيل الازرق لبناء ثلاث سدود اخري ويقوم كل سد بحجز جزء من مياه النيل الازرق.
وأشار إلى انه قبل ذلك كان يتم على الثلاث محاور مما كان يعرقل باقي الخطوات، وكانت إثيوبيا لا تريد اتفاقا ملزما مع مصر والسودان وبالتالي قمنا بعمل اتفاقيات مرحلية، وبعدها ضمان حد ادني ان المياه تخرج سد النهضة على نهر النيل، وعدم تاثير السدود الجديدة على حصة مصر، وهو ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسوف تتنصب مفاوضات الحالية على فترة ملء الخزان الاولي.

وأوضح انه قد تكون مبادرة من جنوب أفريقيا أو من إثيوبيا أو خارطة طريق، واستغلال فترة العام قبل الملء الثاني للخزان، الذي سيبدا مع الفيضان القادم في يوليو، واللافت ان وزير الري المصري ابدي غضبه من إثيوبيا لاتباعها الملاء الاول دون الرجوع لمصر رغم تعاهدها بعدم اتخذها لحلول منفردة، ولاول مرة تلتزم إثيوبيا بعدم التصعيد على الرغم من احتفالات بالملء الاول للخزان، ومظاهرات شعبية لفرض الارادة الشعبية على ما يعتقدون انه موراد إثيوبيا سوا السد أو المياه، وقد يبدو الامر بانه امر يخص الحشد الجماهيري للانتخابات والذي يحاول الظهور كانه بطل شعبي للفوز في الانتخابات، واكد ان المفاوضات ستسمر لمدة اسبوعين.
وأشار إلى ان 75 مليار مياه التي سيتم حجزها في بحيرة سد النهضة خلال الخمس سنوات، وهما خزنوا خمس مليارات فقط هذا العام لان السد اكتمل بنسبه 70% فقط، ومن المزمع ان يتم تخزين 15 مليار خلال العام القادم في حالة انتهاء جميع أعمال السد، واذا كنا في السبع سنوات السمان لن تتاثر مصر والسودان، ويجب ان يتم تجنب الملء في السبع العجاف، ويكون مياه النيل منخفضة في الجفاف ويصل إلى 32 مليار فقط، وهي اخطر النقاط ان إثيوبيا لن تتوقف في اي وقت سواء سنوات الجفاف أو الرخاء.