لم يكن تحقيق الحلم شيئا عاديا، بل كان سجالا لا يتوقف في صراع بين العادات والتقاليد، وبين أحلام لا تتوقف ولا تنتهي.
فتاة عشرينية جاءت من مدينة أخميم بسوهاج في صعيد مصر، وكان الحلم يحلق ليتجه نحو بلاد القياصرة، مريم مغيزال الفتاة العشرينية تقص حكايتها، كيف لفتاة من صعيد مصر لم يسبق لها خوض تجربة السفر بعيدا عن الأهل، فما بالك لو كان الأمر سفر تعبر فيه بحار ومحيطات وتقترب من ملايين الكيلومترات.
وتروى "مريم" قصتها: "البداية كانت عندما لم أحصل على مجموع يؤهلنى لدخول كلية الطب في مصر، فالتحقت بكلية الحقوق، ولكنى لم أجد نفسى فيها، بدأت منذ ذلك الوقت أتعلم الكثير حتى أتقنت اللغة الإنجليزية، وبدأت أبحث عن فرص ومنح للسفر والدراسة خارج مصر".
وتواصل: "تقدمت لإحدى المنح في روسيا واجتزت الامتحانات وتم قبولي، لم يكن ذلك أصعب من عرض الفكرة على الأهل، ولكنى وجدت والدى متحمسا للفكرة، وشجعنى وقدم لى كل العون والمساعدة".
وتكمل: "درست هناك الطب واقتربت من الحصول على الشهادة من إحدى الجامعات العريقة في روسيا، وأصبحت حكايتى يقصها الكثير على مواقع للتواصل الاجتماعي وخاصة أننى أساعد الجميع في الحصول على منح مجانية، كما قدمت فيديوهات لنصائح طبية يقع فيها الكثير من المصريين تتسبب في العديد من المشكلات الصحية، ونشرتها على شبكة الإنترنت".
وتختتم: "سافرت لحضور الكثير من المؤتمرات الطبية في أوروبا والدول العربية، بعدما خطوت الخطوة الحقيقية من بلدتى أخميم إلى بلاد ما وراء البحار".
