الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قانون الغاب.. "مشاجرات الجيرة" تنتهي بجرائم قتل.. الأطفال عامل مشترك.. والسلاح الأبيض لغة الحوار.. خبير اجتماعي: 3 أسباب وراء انتشار الظاهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مشاجرات الجيرة في الشارع المصرى منذ قديم الأزل بمختلف أسبابها ودرجاتها، ولكن الحال تبدل في هذه الأيام حتى أصبحت تؤدي إلى جرائم قتل، ولعل المشترك بين جميع تلك الوقائع هو الأطفال فهم الفتيل أو الشراارة الأولى لأي مشكلة تحدث بسبب اللعب واللهو في الشارع، وهناك أسباب أخرى كالمخدرات والمعاكسات وغيرها.
وهناك سمة أخرى مشتركة وهي السلاح الأبيض، حيث إن ٩٠٪ من مشاجرات الشارع يستخدم بها السلاح الأبيض بمختلف أشكاله، ونستعرض أبرز جرائم الجيرة التي وقعت الفترة الماضية..



مثلوا بجثته بسبب خربوش
كشفت التحقيقات التى تجريها نيابة جنوب القاهرة في واقعة مقتل شاب أن البداية كانت أثناء مرور زفة عروسين أمام سكن المتهمين، وكان شقيق المجني عليه أحد المشاركين بالزفة، ويتراقص بسلاح أبيض "سنجة" وأثناء رقصه أصاب نجل أحد المتهمين بإصابة سطحية "خربوش"، دون قصد، فنشبت مشاجرة بينهما، وذهب المصاب إلى أبيه وروى له ما حدث.
وبينت التحقيقات أن والد المصاب حثه على ضرب الشاب وأخذ حقه قائلا له: "اعمل عشر غرز قصادها"، واجتمعت الأسرة كلها بمنزل الشاب المصاب للتشاجر مع الشاب وأسرته، وأثناء ذلك قدم شقيق الشاب الأكبر، وطلب منهم التصالح ولكنهم رفضوا وانهالوا عليه ضربا بالأسلحة البيضاء حتى سقط قتيلا، وألقوا بجثته في الشارع.

قُتل غدرًا دفاعا عن شقيقه 
في منطقة أحمد مكى بحدائق المعادى واقعة مأساوية، حيث قتل شاب يدعى محمد بدر على يد مجموعة من الأشخاص دفاعًا عن شقيقه الأصغر، في مشاجرة مع مجموعة من الأشخاص.
وحسبما جاء في التحقيقات أن شقيق المجنى عليه يوم الواقعة تشاجر مع مجموعة من الأشخاص بسبب «دراجة نارية» فاعتدوا عليه بالضرب والسب وقال له أحدهم «مش شايفين حد كبير نتكلم معاه» فذهب إلى شقيقه وأخبره بما حدث فتوجه المجنى عليه إلى المتهمين للحديث معهم، فنشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء والنارية، ثم تم فض المشاجرة وعاد المجنى عليه إلى منزله، مصاب بعدة إصابات سطحية.
وتبين من التحقيقات أنه في نفس اليوم ليلا هاتفه أحد الأشخاص وطلب منه الحضور إلى مكان يدعى « أرض الجمعية» للحديث « فذهب بصحبة نجل خاله وصديقه وآخر، ولكن فور وصولهم تبين أن المتهمين كانوا يترصدون له وانهال عليه أحدهم بالضرب المبرح على رأسه حتى سقط على الأرض واستمر في ضربه، وتكالب عليه باقى المتهمين، حتى تهشمت جمجمته، وأخ يصرخ من الألم حتى توفى قبل وصوله المستشفى.

منعه من التحرش فقتله
وفى البساتين أقدم عاطل على قتل جاره بائع الخبز ذبحًا باستخدام "كتر" في شارع بين المزارع بالبساتين بسبب منعه من التحرش بفتاة في منطقته فقام المتهم بإصابته بجرح قطعي بالرقبة.
وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، ولكن الجرح أدى إلى وفاته، بعد محاولة المجني عليه الدفاع عن إحدى الفتيات لقيام المتهم بالتحرش بها ومضايقتها، وتم نقل المجني عليه إلى المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة.

طعنة نافذة في الرقبة

قام أحد الأشخاص بمنطقة الجمالية بطعن جاره طعنه نافذة في الرقبة مما أسفر عن قطع أوتارها، والتسبب في نزيف دموي غزير، بسبب خلافات الجيرة.

مصرع طفل بسبب الدراجات النارية

وفى زهراء مصر القديمة لقي طفل مصرعه عن طريق الخطأ في مشاجرة بالاسلحه البيضاء والتاريخ بين عائلتين بسبب تشاجر نجلى كل بسبب اللعب بالدراجات النارية، وتصادف وجود طفل "نجل بواب العقار" ملك الطرف الأول، وأصيب بعيار نارى، وتم نقله إلى المستشفي وتوفي بعد أيام متأثرا بإصابته.



وقال "فتحي قناوى" أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية، أن الجرائم التي تحدث في المشاجرات خارجه عن طبيعة النفس البشرية البشريه السويه، لانه في لحظات الغضب يتولد شحنات غير طبيعيه للإنسان امتواحد بتلك المواقف ويتصور في ذهنه أنه يجب أن يثأر بكرامته ويرد الاهانه له أو لطفلة الذي تعرض للضرب، ومن هنا يتم التشاجر والقتل بأى صورة من الصور كنوع من أنواع إثبات الرجوله وان المجرم هو الطرف الأقوى.
وأكد قناوى أن القتل والتشاور بسبب أزمات نفسية نادر الوجود ولكن عدم التحكم في الغضب والدافع وراء ذلك وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام " ليس الشديد بالقوة ولكن من يمسك غضبه" وهذا دليل على أن الشخص الصبور من يتحكم في غضبه، والغير سوى لا يتحكم في غضبه أو يكتم غيظه.
وأشار إلى أن أسباب تلك الجرائم تختلف باختلاف الحدث ولا يمكن رمي الوقائع على أزمات الدولة أو المشكلات المادية والا كان تشاجر الجميع مع بعضه البعض ولكن لكل مشاجرة سببها، والأساس في نوعية تلك المشاجرات هو رد الكرامه والإهانة وهذا يدل على تطبيق شرع الغابه.
وقال فتحى أن حل أسباب تلك الجرائم هو البعد عن الدين والتنشئة الغير سليمه بالإضافة إلى ما تعرضه وسائل التواصل الاجتماعي من حالات عنف وما يصوره الإعلام والتلفزيون عن أن القوى من يأخذ حقه بيده وترسيخ فكرة الفتوة وأخذ الحق بالذراع مما يؤدى إلى عنف داخلي يحتاج إلى التفريغ، ولذلك يجب التركيز على خمس اشياء للنجاة وهم " الدين متمثلا في المسجد والكنيسة، الأسرة،المدرسة، التلفزيون وما يعرضه من برامج ومسلسلات وافلام كارتونيه للأطفال، واخيرا السوشيال ميديا".
وأشار في آخر حديثه إلى أنه يجب نشر والوعي والاهتمام بالعلم لكنه مما يحول بذهن الإنسان وكذلك الوعي القانونى والحقوقى لكيفية أخذ الحق بالقانون بعيدا عن قانون الغاب.