الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. هذيان وزير حرب السلطان العثمانى!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
باستعلاء وعنجهية إستعمارية وصراخ يصل إلي حد الصرع، خرج علينا منذ أيام وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، بسيل من التصريحات التى تؤكد نوايا النظام التركى وأطماعة التوسعية وخطورتها على الأمن القومى العربى وأمن وسلامة منطقة الخليج العربى والبحر المتوسط والشرق الأوسط كله.
لم يكتف وزير حرب أردوغان بكشف أطماع بلاده وأوهامها في بعث الخلافة العثمانية من كهوف التاريخ، بل تطاول بهذيان ملحوظ بعبارات التهديد والوعيد ضد العديد من الدول العربية والعواصم الدولية التي يراها السلطان العثمانى سدا ً منيعا ً ضد تحقيق مخططه في المنطقة.
هذيان أكار طال مصر ودولة الإمارات والسعودية وروسيا وفرنسا، مهددا ً ومتوعدًا معتبرا ً تلك الدول خصوم وأعداء مستخدما ً عبارات تخرج عن كل الأطر السياسية والدبلوماسية المتعارف عليها فى التخاطب مع دول ذات سيادة ولها شأن ودور إقليمى كبير فى المنطقة والعالم. وحاول تزييف الحقائق بمجموعة أكاذيب هى فى الحقيقة ما تقوم به بلاده منذ وصول السلطان العثماني وحزبه الإخواني المتطرف للحكم فى تركيا.
-ادعى على مصر بأنها داعية للحرب، ونسى أن بلاده هى التي دقت طبولها وتدخلت فى ثلاث دول عربية هى سوريا والعراق وليبيا.
-تقّوُل على دولة الإمارات بأكاذيب سخيفة، ليخفى دور بلاده في تمويل جماعات الاٍرهاب وتصدير المرتزقة.
-اعتبر المملكةً العربية السعودية دولة معادية وهو يعلم أن السياسات التركية هي التي جعلت المحيط العربي معاديًا لأي دولة تهدد الأمن القومى العربى حماية لأمنها واستقرارها. 
-وصف موقف كل من فرنسا وروسيا بالدور السيئ، وتناسى أن الدولتين ظلتا تتبعان سياسة ضبط النفس والصبر على تحركات تركيا المعادية لمصالح الدولتين، وأن مواقفهما الأخيرة جاءت بعد عدد من التصرفات التركية المضادة وانكشاف الأطماع التركية فى المتوسط، وفي سوريا وليبيا وفي الأزمة بين أرمينيا وأذر بيجان.
لقد فقدت تركيا، وتفقد كل يوم، بسبب سياسات التوسع والهيمنة واللعب على تناقضات المصالح الدولية، الكثير من أَصدقائها، ومن المؤكد أن غضب وزير حرب أردوغان من الدول التي وصفها بالأعداء كان بسبب موقفها الكاشف والرافض لعودة إمبراطورية الرجل المريض فى الأستانة وأحلامه المريضة في إرجاع عجلة التاريخ إلي الوراء.. ونسى وسط هذيانه أن العجلة لا يمكن أن تعود للوراء أبدًا.
"البوابة"