السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. "عم فاروق": نفسي في معاش شهري أصرف منه على بناتي

وزارة التضامن الأجتماعي
وزارة التضامن الأجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
داخل محل بقالة صغير، لا يتعدى المتر في متر، بشارع داير الناحية، بمنطقة ميت عقبة، بمحافظة الجيزة، يجلس عم فاروق حجازى، الذي بلغ من العمر ٧٠ عاما، يتقلب بين الرضا والأمانى، بعد أن اختطف الموت زوجته، وتركت له ٦ بنات.
لم يستطع عم فاروق تعليمهن، بسبب حالته المادية الصعبة، كما أن ليس له أي دخل غير ذلك الدكان الذي تبرع به أحد الأهالي له، من أجل إطعام بناته، وعدم التسول ومد اليد للناس.
تزداد عليه المصاريف كل يوم، خاصةً أنه مريض، حيث يعاني من عدة أمراض، أبرزها: جلطة بساقه الأيسر، تجعله جليسًا طوال اليوم، ولا يستطيع الحركة، كما لا يستطيع تحمل تكاليف علاجه، فهو مخير، بين أن يصرف على بناته من مأكل وملبس، أو أن يشتري علاج السكر والضغط والأمراض التي يعاني منها، لكنه اختار أن يصرف على بناته، وتحمل مسئوليتهن.
والمشكلة أن الدكان الصغير، لا يدر عليه دخلا يسد رمق أسرته، ومتطلباتهم العديدة، حيث يحوي بضاعة لا يتعدي ثمنها ٥٠٠ جنيه فقط.
ويحكي عم فاروق عن حالته فيقول: ولاد الحلال منحوني كشكا صغيرا، متر في متر، واتبرعوا لي بمبلغ اشتريت بيه شوية بضاعة، عشان أصرف على بناتى، وبعد وفاة زوجتي اتبهدلت آخر بهدلة، ومش قادر أجيب لبناتي اللي نفسهم فيه؛ مؤكدا أنا راضي بقضاء ربنا ليا، وبحمده وبشكره على طول. ويواصل: إحنا عايشين اليوم بيومه، واللي جاي على قد اللي رايح، وبنحاول ندبر مصاريفنا من الكشك ده، بس الأسعار نار، واللحمة ما بتدخلش البيت، غير في الأعياد فقط.
ويختتم عم فاروق كلامه بقوله: أناشد أهل الخير، وأصحاب القلوب الرحيمة، مساعدتى، من خلال توفير معاش شهرى، يساعدني على شراء علاجى، وأصرف منه على بناتي.