أكدت دراسة للبنك الدولي، أن الدول غير المستعدة لارتفاع الطلب على قطاع الاتصالات في زمن فيروس كورونا شهدت ازدحاما في الشبكة، وانخفاض متوسط سرعة الإنترنت وتدهور جودة الخدمة حتى في الأسواق الناضجة نسبيًا.
وقالت الدراسة الصادرة على موقع البنك اليوم الجمعة: لم يعد قطاع الاتصالات في زمن فايروس كورونا يقتصر على التواصل التقليدي والبحث عن المعلومات، بل بات يشكل العمود الفقري لاستخدام البيانات والمحتويات والتطبيقات الرقمية من قبل الأفراد والحكومات والشركات لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي والاجتماعي في ظل التباعد الاجتماعي والإغلاق الكامل في معظم دول العالم، وتزايد الطلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على خدمات وبيانات النطاق العريض بشكل ملحوظ خلال فترة انتشار الوباء.
وأكدت على عدم المساواة في الوصول إلى اتصال عالي الجودة يؤدي إلى تعريض الاستقرار للخطر بالإضافة إلى زيادة نسبة التفاوت الاجتماعي بين أولئك الذين بإمكانهم الاستمرار في الحد الأدنى من النشاطات الاجتماعية والاقتصادية دون تعريض أنفسهم لخطر الإصابة بالفيروس، ويعد اللاجئون إحدى تلك الفئات التي ليس لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت والتكييف مع الوضع الطبيعي الجديد وكان ازدحام الشبكة خلال فترة انتشار كوفيد 19 مصدر قلق كبير للعديد من البلدان.
وأوضحت، أن هناك خمسة أسباب رئيسية وراء ازدحام شبكة الإنترنت وتشمل أولًا الاستعمال المكثف للشبكة خلال النهار في المناطق السكنية (التي لم يتم تصميم الشبكات لخدمتها عند أوقات الذروة)، مما يؤدي إلى ازدحام شبكات "الميل الأخير" التي توفر الوصول إلى المستخدم، ثانيًا ازدياد الطلب على الفيديو وخدمات الترفية الأخرى.
