أفادت صحيفة "واشنطن تايمز" بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستطلب من الصين قريبا، خفض عدد دبلوماسييها في الولايات المتحدة بشكل حاد، على خلفية تصعيد التوترات بين الدولتين.
ونقلت الصحيفة اليوم الأربعاء عن مسئولين رفيعي المستوى في الخارجية الأمريكية تأكيدهم أن واشنطن ستطلب من حكومة بكين خفض عدد دبلوماسييها في الولايات المتحدة حتى مستوى يتناسب مع التواجد الدبلوماسي الأمريكي في الصين.
وأكد أحد المسئولين للصحيفة إن ادارة ترامب تسعى حتى مطلع أغسطس إلى تحديد المستويات المتبادلة لعدد الدبلوماسيين والقادمين مع الصين، ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسميا عن هذا الإجراء في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وقال مسئول آخر إن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "أف بي آي" الذي كلف في الأشهر القليلة الماضية ألفين من وكلائه الخاصين بمهام متعلقة بالبحث عن جواسيس صينيين مفترضين وعملائهم داخل البلاد.
وذكر التقرير أن مفاوضات بشأن تحديد مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل جرت بين المسئولين الأمريكيين والصينيين في الأسبوع الماضي، عقب قرار إدارة ترامب إغلاق قنصلية بكين في مدينة هيوستن وإغلاق السلطات الصينية في المقابل قنصلية الولايات المتحدة في مدينة تشنجدو.
وكان مدير "أف بي آي"، كريستوفر راي، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن الصين تمثل أكبر خطر على الأمن القومي للولايات المتحدة اليوم، قائلا إن مكتب التحقيقات الفدرالي يفتح الآن قضية جديدة ذات صلة بالتجسس الصيني المزعوم كل عشر ساعات، ونحو 50% من إجمالي عدد القضايا المتعلقة بمكافحة التجسس التي يعمل عليها "إف بي آي" حاليا ويبلغ عددها الإجمالي نحو خمسة آلاف يتعلق بالصين.
