ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل اللعب بالنار بينما يخرج مسئول من هنا أو هناك من حاشية العثمانلي بالقول أن تركيا لا ترغب في الدخول في حرب مع مصر، ويروج هذا أو ذاك، بأن أنقرة ليس لديها أي عداء ضد القاهرة.
في مقابل هذا تؤكد معلومات رسمية أن تركيا تستغل كل فرصة وفترات وقف إطلاق النار في جلب المزيد من المرتزقة ووسائل تدمير الأراضي الليبية، وهو ما يؤكده المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في أكثر من مناسبة، بل تستخدم تركيا أسلحة أمريكية مثل دبابات M-16 ومنظومات دفاع جوي هوك.
ولا شك أن كل ما يخرج عن مسئولي أنقرة، فيما يسمونه في العرف السياسي "تهدئة وحُسن نية"، ليس إلا مجرد كلام، والفعل شيء آخر كليا، فما زال تدفق المرتزقة إلى ليبيا مستمر، والتي تجاوز عددهم الـ15 ألف في أقل التقديرات، ونقل الأسلحة إلى المليشيا عبر البحر مستمر، وبنظام التهريب، وتحريك المرتزقة في اتجاه سرت ومنطقة الهلال النفطي الليبي، يتواصل.
وهذا أيضا ما يؤكده المتحدث الرسمي باسم "الجيش الليبي" بتوثيق كل ما يتعلق بتوجيه دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، ونقل دفعات جديدة منهم لمدينة مصراتة في تحد صارخ للمطالب الدولية للتهدئة ووقف النار"، وباستخدام طائرات خطوط الطيران الأفريقية الليبية، في خرق واضح للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
المعلومات المؤكدة تشير إلى أن نظام أردوغان المحتل، يمارس كل الأشكال وبمختلف الوسائل، لدعم الإرهاب والجريمة في ليبيا من تحقيق أحلام تركيا في السيطرة على إقليم ليبيا الجغرافي وعلى مقدرات وثروات الشعب الليبي، وهو ما دفع المتحدث بسام "الجيش الليبي" لتوصيف ما يجري بعبارة من أربع كلمات هي "العالم يتفرج.. وتركيا تتمدد".
وفي حالة من التبجح خرج محمد قنونو الناطق باسم مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، قبل أيام معلن، وفي وقاحة شديدة أن "المرتزقة" على أعتاب مدينة سرت وهم في انتظار أوامر فايز السراج لاقتحام المدينة.
المؤكد أن كل خطوات "اردوغان" مرصودة بكل دقة، وهناك خطط للرد عليها ومواجهتها،.. وبالرغم من الهواجس الليبية التي حملتها عبارة "المسماري" "العالم يتفرج.. وتركيا تتمدد"، فإننا نقول "ليس كل ما يعرف يقال".