الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استمرار مخاوف كورونا وراء الارتفاع الجنوني للذهب.. بيتر شيف: تزايد عمليات التخلص من الدولار.. والفضة "بيتكوين" جديدة.. رفيق عباس: ملاذ آمن مع توقعات الأزمة الاقتصادية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق خبراء صناعة الذهب والمجوهرات والمستثمرين، على أن استمرار المخاوف حيال عدم القدرة للسيطرة على فيروس كورونا واتجاه كبير لدى المستثمرين للتخلص من الدولار وشراء الملاذات الآمنة، نتج عنه ارتفاع أسعار الذهب بشكل سريع، مؤكدين عدم وجود خطط اقتصادية حتى الآن لتجنب حدوث تضخم أو عمليات توقف الإنتاج وفقدان الوظائف.


وتوقع الخبراء تصاعد الفضة أيضًا كملاذ آمن خلال الفترة المقبلة، بعد زيادة أسعارها التى صاحبت ارتفاع أسعار الذهب، إلى جانب أن عمليات التخلص من الدولار واستبداله بالمعادن النفيسة بدأت تتزايد بشكل ملحوظ.
المعدن الأصفر
وتوقع بيتر شيف، الخبير الاقتصادى، أن يستأنف الذهب دوره من جديد في النظام النقدى العالمي، أى عودة دول العالم إلى معيار الذهب، وهذا ليس غريبا في ظل الأزمة الاقتصادية التى يشهدها العالم، وبالتالى ارتفاع أسعار المعادن النفيسة في المستقبل القريب.
ويرى المضارب المخضرم أن سعر أونصة الفضة من الممكن أن يصل إلى 50 دولارًا، لكن هذا الارتفاع سيكون لفترة قصيرة، واصفًا الفضة بالبيتكوين الجديد.
وأضاف، أن الذهب يعد منافسًا قويًا للدولار عندما يتعلق الأمر بالاحتياطيات، محذرًا من أن العملة الأمريكية على وشك الانهيار، وعندما سيحدث ذلك سيحل الذهب مكان الدولار مجددًا.
ونصح الخبير الاقتصادى الجميع بالابتعاد عن الدولار قبل فوات الأوان، وأن المعدن الأصفر سيستأنف دوره في النظام النقدى العالمي، حيث سيعود العالم إلى معيار الذهب سواء أراد الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى ذلك أم لا.
توقعات بأزمة اقتصادية


وقال رفيق عباسى، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات، إن الحكومات والمؤسسات الاقتصادية الضخمة يتوقعون حدوث أزمة اقتصادية؛ لذا يتوجهون إلى شراء كميات كبيرة من الذهب، واصفًا المعدن الأصفر بالملاذ الآمن.
وأوضح، أن أغلب الشركات والمستثمرين ساهموا في ارتفاع أسعار الذهب بشكل سريع بزيادة مشترياتهم مما رفع السعر إلى 843 جنيهًا للجرام وهو أقصى ارتفاع حققه الذهب منذ تسع سنوات.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع لفترة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ولن ينخفض سعر المعدن الأصفر إلا في حال تحسن وضع الاقتصاد العالمي.
وأرجع هذا الارتفاع إلى استمرار المخاوف حيال عدم القدرة للسيطرة على فيروس كورونا واتجاه كبير لدى المستثمرين للتخلص من الدولار وشراء الملاذات الآمنة.
التحفيز لإنعاش الاقتصادات


وقال ناجى فرج، عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة في الغرفة التجارية، إن التوقعات كانت تشير إلى ارتفاع غير طبيعى في الذهب مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، نتيجة استمرار غموض المشهد حول الاقتصاد العالمى، بسبب جائحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الذهب ارتفع 1% خلال يوم واحد فقط إلى أعلى مستوى في نحو تسعة أعوام مدفوعًا بضعف الدولار.
وعززت توقعات بمزيد من إجراءات التحفيز لإنعاش الاقتصادات التى تضررت من جائحة كورونا جاذبية المعدن النفيس كملاذ للتحوط من التضخم.
وواصل الذهب الاقتراب من أعلى مستوى في 9 أعوام بعد تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن، بينما يتطلع المستثمرون للتحوط من التضخم المحتمل مع تنفيذ خطط تحفيز إضافية لمساعدة الاقتصادات التى تضررت من الجائحة.
ووفقًا لتقرير صادر مؤخرًا عن المركز البحثى لوكالة الاستثمار الدولية لونج فور كاست أكدت خلاله إن هناك حالة عدم ثقة في أداء الأسواق العالمية، وبالتالى فمعظم رجال الأعمال حول العالم جمدوا أموالهم في شراء ذهب بنحو 12 مليار دولار.
وقالت الوكالة: إن السبب الرئيسى للزيادة هى الصين بعد تسريبات مؤكدة بأن البنك المركزى الصينى اشترى ذهبًا بـ6 مليارات دولار في الفترة من شهر مارس 2020 وحتى مطلع يوليو 2020.
وحسب التقرير، فإن هناك 8 بنوك مركزية حول العالم بدءوا ينتهجون نهج الصين وتجميع الذهب من الأسواق، وهذا مؤشر على أن الفترة المقبلة فترة توتر في التجارة والاقتصاد العالمي.