أكد النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، أن الشباب وخاصة المراهقين منهم يتعرضون لحملة نفسية ممنهجة، لتشويه القيم الأخلاقية واستبدالها بالقيم المادية، فأصبحت الأخيرة أغلى وأهم بالنسبة لهم من القيم الأخلاقية في مجتمعات غابت عنها الرقابة الأسرية والمتابعة، وافتقدت لنشر الوعي الديني والثقافي والأخلاقي.
وأوضح أن ظاهرة تطبيقات الإنترنت والموبايل المشبوهة ليست مستحدثة، ولكن مع تأثر العادات اليومية للمجتمع بفعل انتشار فيروس كورونا، ومع حالة التأقلم الجديدة، شهدت تلك التطبيقات رواجًا غير مسبوق مع نشطاء المواقع الإلكترونية.
وأشار في بيان له اليوم، إلى زيادة انتشار أمراض الألعاب الإلكترونية الاجتماعية والنفسية إلى فئة الشباب والمراهقين، حيث نجحت هذه الألعاب في جذب الفئات السنية الكبيرة ولم تعد مقتصرة على الأطفال فقط، والتي تنذر بأن الألعاب الإلكترونية تجاوز خطرها إصابة الأطفال بالفصام والانطوائية وغيرها من الأمراض الاجتماعية، إلى تحويل جيل من المراهقين والشباب إلى أشخاص لديهم ميول عدوانية وإجرامية، فضلًا عن تسببها في مشكلات أسرية بين الأزواج والأبناء وآبائهم.
وطالب النائب بتضافر الجهود في إصلاح الهوية عند الشباب وغرس القيم الأخلاقية والدينية الصحيحة، وغرس مفهوم الولاء والانتماء، والحث على تفعيل الحوار الأسري، بين أفراد الأسرة وبعضهم البعض، وتوطيد العلاقات بينهم، لسد فترات الفراغ، وإشباع الجانب الاجتماعي لديهم، فضلًا عن؛ أهمية تأهيل الفئات العمرية على اختلافها على كيفية استخدام الإنترنت أو التكنولوجيا كتقنية حديثة، خاصة وأن مستخدمي الوسائل الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي يقتصر اهتمامهم على الترفيه والتسلية أو المواقع الإباحية.
