الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

لا نصادر رأي أحد.. كيف ردت الكنيسة على مهاجمي البابا تواضروس؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق مجموعة من المثقفين والمفكرين والنواب والشخصيات العامة، حملة توقيعات في بيان مشترك لرفض الإساءة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم السبت، إن الكنيسة القبطية لا تحجر على فكر ولا تصادر أي رأي بل قلبها مفتوح لكل أبنائها، ولكن الهجوم المستمر والممنهج على قداسة البابا غير مبرر على الإطلاق، فهم لا يتركون تصرف أو كلمة تصدر من قداسته إلا ويصير هجوم شديد وبأسلوب لا يليق بمكانة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وتابع: لا بد أن نعي عدة أمور:
كنيستنا كنيسة مجمعية فلا توجد قرارات منفردة لقداسة البابا بخصوص الإيمان، ومناقشة الأمور العقيدية لها قنواتها الكنسية المعروفة وليست السوشيال ميديا، فمن حق أي إنسان عنده شكوى أن يسلمها للجان المجمع الفرعية المختصة بأمر الشكوى والتي تقوم بدراستها ثم ترفع بها توصية للمجمع المقدس ليتخذ قرار بشأنها.
وتابع القس بولس حليم: قداسة البابا يتميز بقلب طيب للغاية، ولم يتخذ اأي إجراء تجاه من يهاجمونه بل فتح قلبه بالحب تجاه الكل حتى معارضيه، ألم يتقابل معهم في مقره بالكاتدرائية المرقسية وهم يشهدون كيف كان قلبه مفتوح بالحوار والحب ولَم يصد أحد أو يعاتب أحدا ولم يستقطب أحدا، بل عندما سألوه في الإعلام: ماذا يفعل أمام معارضيه، أجاب كلهم أبنائي.
واستطرد المتحدث الرسمي: ليس كل ما يعرف يقال، الحقيقة الكثير من المعارضين يقومون بتقييم مواقف قداسة البابا الرعوية دون أن يعلموا خلفيات هذه القرارات ونصبوا أنفسهم قضاة، كنيستنا كنيسة ابوةً ثم ابوة ثم ابوةً، فإذا هاجمت أبوك من يحميك وقت ضعفك، الأب لم ولن ينتظر تشجيع ومديح من أولاده لكن ينتظر على الأقل أن يشعر أن أولاده يتغيرون إلى الأفضل وينمون في القامة والنعمة أمام الله والنَّاس.
وواصل حليم: إذا هاجمت من يقف ليصلي عنك أمام الله كل يوم ومن يفكر في رعايتك كل يوم ويبذل نفسه عنك كل يوم، كيف تقف انت أمام الله أمام كل هذا الحب وماذا تقول له؟.
وأكمل: أكرر أن الكنيسة تفتح قلبها للجميع ولا تصادر رأي أحد وكل أمر قابل للحوار في قنوات الكنيسة المجمعية وما يناسب أدبيات الكنيسة في الحوار والطريقة بكل الحب وبدون اية أغراض شخصية أو تحقيق أهداف ضيقة وقتية، ناظرين إلى رئيس إيماننا الذي به ومنه كل الأشياء وليس لنا هدف سوى ومجد كنيسته.