الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

علماء يكتشفون بكتيريا آكلة للمعادن عن طريق الصدفة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اكتشف علماء نوعا من البكتيريا يلتهم المعدن للحصول على الدعم والقوة، وقد جرى التنبؤ به لأول مرة منذ أكثر من قرن، ما فتح لغزا رئيسيا لدورة العناصر الأرضية.
ووجد علماء الأحياء الدقيقة من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، نوعا من البكتيريا التي يمكن أن تتغذى على المنغنيز، وهو أحد العناصر الأكثر وفرة على الأرض، والذي يوجد في كل شيء من السبائك والخضروات إلى التربة ومياه البحر.
وأوضح جاريد ليدبيتر، أستاذ علم الأحياء الدقيقة البيئية في Caltech، وأحد المعدين المشاركين في الدراسة، أن الميكروبات المكتشفة حديثا هي "أول بكتيريا وجدت تستخدم المنغنيز كمصدر للوقود".
وجاءت دراسة يوم الخميس: "الحثل الكيميائي البكتيري عن طريق أكسدة المنغنيز"، نتيجة صدفة. وحقق ليدبيتر الاكتشاف بعد العمل على تجارب ليست ذات صلة تماما، تشمل المنجنيز.
وقبل أن يغادر في مهمة لعدة أشهر، ترك بطريق الخطأ جرة زجاجية ملوثة بالمواد قرب صنبور الماء في حوض مكتب. ومن هنا حدث السحر.
وعند عودته، كانت الجرة مطلية بمواد مظلمة تبين بعد عدة اختبارات أنها نتيجة المخلوقات المستهلكة للمعادن. وافتُرض وجود مثل هذه البكتيريا منذ أكثر من قرن من الزمان، ولكن حتى الآن، لم يتم ملاحظتها.
وتذكر تلك القصة باكتشاف ألكسندر فليمنغ للبنسلين، حيث عاد من إجازة لمدة أسبوعين ليجد أن العفن قد تطور على طبق ملوث، عن طريق الخطأ. وعند فحص القالب، وجد أنه يمنع نمو المكورات العنقودية، وهي نوع من البكتيريا الضارة، ما يحول مستقبل الرعاية الصحية في هذه العملية.
وفي الطبيعة، فإن وجود أكسيد المنغنيز في كل مكان حير العلماء لقرون. والآن، وقد ثبت أن البكتيريا تتغذى عليه للحصول على الطاقة، حُلّ جزء من الغموض.
وعندما تتفاعل البكتيريا مع كميات ضئيلة من المعدن، فإنها تقدم البروتونات، ما يؤكسدها وبالتالي يخلق أكسيد المنغنيز.
وقال ليدبيتر: "هناك أدلة على أن أقارب هذه المخلوقات تقيم في المياه الجوفية، ويتم ضخ جزء من مياه الشرب في باسادينا من طبقات المياه الجوفية المحلية"، ما يشير إلى أن القدرة على استهلاك المعدن ليست فريدة لنوع واحد من البكتيريا.
ويساعد الاكتشاف المفاجئ في تفسير بعض تعقيدات الدورة الأولية لكوكبنا، مع توضيح كيف يمكن للأيض غير العضوي أن يدعم الحياة على الأرض.