الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أرض الصومال تتهم مقديشو بالمراوغة في استئناف المفاوضات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهم زعيم إقليم أرض الصومال (صومالو لاند)، موسى بيحي عبدي، مقديشو بالمراوغة في استئناف المفاوضات بين الطرفين في جيبوتي .
جاء ذلك، عقب لقائه سفير الاتحاد الأوروبي في الصومال، نيكولاس برلينغا بهرجيسا، عاصمة أرض الصومال.
شارك في الاجتماع إلى جانب الرئيس موسى بيجي عبدي، أحزاب المعارضة حيث أكدوا للاتحاد الأوروبي على استعداد حكومة أرض الصومال لاستئناف المفاوضات في جيبوتي.
وقالت أرض الصومال إن حكومة الصومال الفيدرالية قدمت اعتذارا مرتين عن انطلاق المفاوضات من جديد.
وتقول أرض الصومال إن هذا كسب للوقت، وتلكؤ من مقديشو، لعدم خوض نقاشات جادة حول القضايا العالقة بين الطرفين عبر الجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة.

يأتي هذا، في وقت يضع الصومال ثقل اهتماماته على لقاءات سياسية حساسة حول الانتخابات، المزمع إجراؤها نهاية هذا العام ومطلع العام المقبل .

وبحسب المراقبين، فإن هرجيسا ترى المفاوضات الأخيرة التي انطلقت في الرابع عشر من يونيو/حزيران الماضي في جيبوتي فرصة كبيرة، لانتزاع مكاسب كبيرة في كافة الأصعدة من مقديشو، تمهيدا لنيل اعتراف دولي كدولة مستقلة عن باقي الصومال.

وأعلنت أرض الصومال انفصالها عن مقديشو في مايو 1991م، على إثر إنتهاكات ومجازر تعرضت لها من قبل النظام العسكري المنهار في العام نفسه في الصومال.

وفي فبراير الماضى، حاول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين، وتمكّن من عقد اجتماع غير رسمي بين الرئيس عبدالله فرماجو والرئيس بيحي عبدي على هامش القمة الأفريقية الأخيرة المنعقدة في أديس أبابا.

وتم طرح مقترح لقيام رئيس الصومال بمعية رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة هرجيسا لكن حكومة أرض الصومال رفضت استقبال فرماجو قبل أن يعلن اعترافه بها دولة مستقلة.
وجاءت الجولة الحالية من المفاوضات بدعوة من الرئيس الجيبوتي إسماعيل غيله حيث استضافت بلاده في الفترة 14-18 يونيو الماضى، جلسة جديدة من المباحثات بمشاركة رئيسي البلدين، وحضور الرئيس الجيبوتي ورئيس الوزراء الإثيوبي، والسفير الأميركي في الصومال، ورئيس الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
مع ذلك لم تسجل المفاوضات التي استمرت أربعة أيام أيّ اختراق بسبب تمسك الطرفين بمواقفهما.
لكنّ الطرفين اتفقا على استئناف المفاوضات في جيبوتي بعد خمسة عشر يومًا لحل القضايا الخلافية، وهي المساعدات الخارجية والأمن وإدارة المجال الجوي وتم تشكيل ثلاث لجان فرعية فنية لمعالجة هذه الموضوعات.